كلفته والفحوص تبلغ 190 ألف درهم

«أم عابد» تعاني سرطان القولون.. وتحتاج إلى علاج كيماوي

المريضة تتلقى العلاج في مستشفى الجامعة بالشارقة. تصوير: تشاندرا بالان

تعاني «أم عابد» (أردنية ــ 33 عاماً) سرطاناً في القولون، وتحتاج إلى علاج كيماوي وفحوص بكلفة تبلغ 190 ألف درهم، لكن إمكاناتها المالية المتواضعة تحول دون تدبير كلفة العلاج، وتناشد أهل الخير مساعدتها في تدبير مبلغ العلاج.

وأفادت تقارير طبية صادرة من مستشفى الجامعة في الشارقة، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريضة تعاني سرطاناً في القولون، انتشر في أعضاء أخرى بجسدها أبرزها الكبد، وتحتاج إلى ثماني جرعات من العلاج الكيماوي، إضافة إلى تحاليل وأشعة مقطعية لمدة ستة أشهر، ويبلغ إجمالي كلفة العلاج 190 ألف درهم.

وروت «أم عابد» لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناتها مع المرض قائلة: «كنت أعاني آلاماً في البطن منذ ثلاث سنوات، ولم أتمكن من إجراء الفحوص الطبية، التي طلبها مني الطبيب بسبب ظروفي المالية الصعبة، ولجأت إلى المسكنات، وكنت أشعر بتحسن طفيف، وفي شهر أكتوبر من العام الماضي، باتت الآلام أشد حدة، ولم تعد تُجدِي معها المسكنات، وانتفخت بطني بصورة غير طبيعية، ولم أعد أستطيع المشي أو الحركة».

وأضافت «اصطحبني والدي إلى إحدى العيادات الخاصة في الفجيرة، حيث تم توقيع الكشف الطبي عليَّ، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة، خصوصاً الأشعة المقطعية، وأظهرت النتائج وجود أورام كبيرة الحجم في البطن، واحتمال أن تكون سرطانية لأنها مصحوبة بنقص حاد في الدم، ونصحني الطبيب بضرورة التوجه إلى أحد المستشفيات الحكومية المتخصصة في الأورام السرطانية».

وتابعت: «ذهبت إلى مستشفى لطيفة في دبي، وتمت إعادة الفحوص الطبية بالكامل، وتبين وجود أورام كبيرة الحجم في الرحم والمبايض، وقرر الطبيب إجراء عملية جراحية عاجلة لإزالتها، وبعد إجرائها مكثت أسبوعاً في المستشفى، وطلب الطبيب إجراء منظار للقولون، وجاءت نتيجة المنظار لتؤكد وجود ورم آخر به».

وزادت «أم عابد»: «تم تحويلي إلى مستشفى دبي لبدء العلاج الكيماوي، وعمل التحاليل والأشعة المقطعية، لكن السرطان انتشر في جسدي بشكل سريع، فتم نقلي إلى مستشفى الجامعة بالشارقة، نظراً لقربه من مكان إقامتي، وبلغت كلفة علاجي الكيماوي مع الفحوص 190 ألف درهم».

وقالت «استطاع والدي تدبير كلفة جرعة واحدة من العلاج بصعوبة بالغة، وحالت ظروفي المالية المتواضعة دون استكمال بقية جلسات العلاج، وأقف عاجزة عن تدبير ولو جزءاً بسيطاً من كلفة العلاج بسبب ضيق ذات اليد».

وذكرت أنها مطلّقة، ولديها ولد واحد، وعاطلة عن العمل، ووالدها المسن هو معيلها الوحيد وبقية أفراد الأسرة المكونة من سبعة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة، براتب 5000 درهم شهرياً، يسدد منه جزءاً للقرض البنكي، وجزءاً للإيجار، والباقي يذهب إلى متطلبات الحياة اليومية.

وأكدت أن أسرتها يخيّم عليها الحزن منذ علمهم بوضعها الصحي الخطر، لكنهم يقفون عاجزين عن توفير مبلغ 190 ألف درهم، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في توفير نفقات العلاج، من أجل إنقاذ حياتها.

تويتر