خضع للعلاج الكيماوي منذ 2014 وتحسنت حالته ولكن المرض عاد له مجدداً

«ناصر» يعاني «اللوكيميا» ويحتاج إلى زراعة نخاع بـ 215 ألف درهم

المريض خضع لفحوص طبية وأجريت له تحاليل عدة في مستشفى توام. الإمارات اليوم

يعاني الشاب «ناصر مفتاح» البالغ 23 عاماً، خليجي، من سرطان الدم الحاد (اللوكيميا) منذ ثلاث سنوات، ونظراً لسوء حالته الصحية، فهو يحتاج إلى زراعة نخاع عظمي خارج الدولة. وتحديداً في أحد المستشفيات المتخصصة في تركيا، وتبلغ قيمة العملية 215 ألف درهم، وفقاً لتقرير طبي من مستشفى توام في العين، إلا أن أوضاعه المالية المتواضعة تحول بينه وبين تأمين المبلغ المطلوب.

ويروي ناصر معاناته مع المرض، قائلاً إنه أصيب به قبل ثلاث سنوات تقريباً، إذ عانى في البداية ارتفاعاً في حرارة جسمه، رافقته مشكلات صحية بسيطة.

وأضاف: «نقلني والدي إلى مستشفى العين. وبعد أن عاينني الأطباء، وأجريت لي الفحوص والتحاليل اللازمة، قرروا إعطائي كمية من الدم بسبب انخفاض مستوى الدم في جسمي. بعدها تم تحويلي إلى مستشفى توام مباشرة، حيث خضعت لفحوص طبية وأجريت تحاليل عدة. وأظهرت النتائج أنني مصاب بسرطان الدم الحاد (اللوكيميا)، فقرر الأطباء إعطائي جرعات من العلاج الكيماوي، ومن هناك بدأت رحلة علاجي».

وتابع ناصر: «كنت آخذ خمس جرعات كيماوية كل 15 يوماً، ما يعني أنني أصبحت متنقلاً بين المستشفى والبيت، لا أكاد أصل الى المنزل حتى أعاود التوجه إلى المستشفى. وذات مرة طلب مني الأطباء الإقامة في المستشفى لمدة شهر كامل، بسبب سوء حالتي الصحية. وبعد رحلة علاج دامت سنة ونصف السنة زال عني المرض، وتماثلت للشفاء، وأصبحت حالتي الصحية جيدة. ولكن، بعد مرور سنة تقريباً على شفائي من المرض، عاودتني الآلام مجدداً، فذهبت الى مستشفى توام، وخضعت للفحوص مرة أخرى، لأكتشف أن المرض قد عاود ظهوره مجدداً».

واستطرد: «أكد الأطباء أن حالتي الصحية تستدعي إجراء عملية لزراعة نخاع عظمي. لكن المشكلة أن عليّ التوجه الى خارج الدولة، لأن هذا النوع من العمليات غير متوافر في مستشفيات الدولة».

وقال ناصر إن إدارة مستشفى توام خاطبت مستشفى متخصصاً في تركيا، وتبين أن العلاج باهظ الكلفة، إذ يصل الرقم التقريبي الذي حدد لنا، إلى نحو 215 ألف درهم، وهو مبلغ كبير جداً مقارنة بإمكانات أسرتي المالية المتواضعة. لا أعرف ما العمل، فأسرتي تتكون من 16 فرداً، وليس لنا مصدر دخل إلا المساعدات التي نحصل عليها من مؤسسات خيرية وأقارب. أناشد أهل الخير مساعدتي للنجاة من هذا المرض الذي يفتك بجسدي».

ويشير تقرير طبي صادر من مستشفى توام الى أن المريض يعاني مرض سرطان الدم الحاد (اللوكيميا)، شارحاً أنه «كان يخضع للعلاج الكيماوي منذ 2014، وتحسنت حالته الصحية بعد علاجه بالجرعات الكيماوية، ولكن المرض عاد له مرة أخرى».

ويؤكد التقرير حاجة ناصر إلى عملية زراعة نخاع عظمي في أحد المستشفيات المتخصصة، خارج الدولة، نظراً إلى عدم توافر هذا النوع من العمليات في مستشفيات الدولة.

«اللوكيميا»

سرطان الدم (اللوكيميا) هو عبارة عن نوع مِن أنواع السرطان يُصيب خلايا الدم الموجودة في النخاع العظمي. ويبدأ تَكّونه، في الغالب، في خلايا الدم البيضاء. وهناك أعراض عدة تظهر على المُصاب بمرض «اللوكيميا»، يجب الانتباه إليها لتشخيص المرض في بدايته وقبل انتشاره:

الأعراض:

• العدوى بشكلٍ متكرر، وعدم قدرة المُصاب على مقاومة الأمراض بشكلٍ طبيعي.

• التعب والإرهاق، والإحساس بعدم القدرة على الحركة بنشاط وبطريقة طبيعية.

• الإصابة بالحمى والسخونة بشكلٍ متكرر.

• قلة الوزن وعدم الشعور بالرغبة في تناول الطعام.

• الشعور بضيق في التنفس عند ممارسة أي نشاط بدني، أو عند صعود الدرج.

• نزيف الدم عند الإصابة بجرح ما، حتى لو كان بسيطاً، وسهولة الإصابة بالكدمات.

• الشعور بآلام في عظام ومفاصل الجسم بشكل عام.

• التعرق بشكلٍ كبير خلال اليوم، خصوصاً في الليل.

قد لا يهتم كثيرون بهذه العلامات والأعراض عند ظهورها على أي شخص، لأنها تشبه أعراض أمراض أخرى، مثل الإنفلونزا أو سوء التغذية. ولكن يجب عدم التهاون في أي عرض يشعر به الشخص، ويُفضل اللجوء إلى فحص شامل للجسم كل ستة أشهر لتجنب الإصابة بأي مرض، والسيطرة عليه منذ بدايته في حال ظهوره، لأن انتشاره في الجسم يجعل مِن الصعب علاجه والتخلص منه.

 

تويتر