«حساسية القمح» تهدد حياة «كريم»

ولد (كريم) يعاني مرضاً جينياً هو «حساسية القمح» الذي يجعل جسمه غير قادر على امتصاص البروتين، وأكد الأطباء حاجته إلى عناية دقيقة، وحليب وأغذية خاصة كلفتها 36 ألفاً و500 درهم، لأن المرض يهدد الخلايا العصبية للدماغ، والمشكلة أن والده يعاني ظروفاً مالية صعبة تحول دون توفير الحليب والعلاج لطفله، ويناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير الحليب والأغذية لطفله لإنقاذ حياته.

وقال (أبوكريم) لـ«الإمارات اليوم» إن «زوجتي سبقت أن أنجبت طفلين عبر ولادة قيصرية، وأخيراً أنجبت (كريم) بمستشفى الشيخ خليفة في عجمان، عبر ولادة قيصرية أيضاً، وأجريت له الفحوص الطبية اللازمة للتأكد من سلامته».

وتابع الأب أن «الفحوص الطبية كشفت إصابة (كريم) بمرض جيني (حساسية القمح)، ونصح الأطباء بسرعة نقله إلى مستشفى توام في العين لمتابعة حالته بدقة».

وأضاف «شعرنا بالخوف الشديد علي طفلنا، واصطحبته إلى مستشفى توام على وجه السرعة، وتم إدخاله إلى قسم الطوارئ، واطلع الطبيب على نتيجة الفحوص، وطلب منا إعادة الفحص للتأكد من حالته الصحية بدقة».

وأشار إلى أنه «تمت إعادة جميع الفحوص الطبية، وتبين أن ابني مصاب بمرض جيني (عدم مقدرة الجسم على امتصاص البروتين)، ويحتاج إلى عناية خاصة، خصوصاً أن المرض يهدد الخلايا العصبية للدماغ».

وقال الأب إن «(كريم) مكث في مستشفى توام لمدة شهر تلقي خلاله الرعايا الطبية، وتم تعليم زوجتي كيف تتعامل مع حالته، وأكد الأطباء ضرورة تناوله حليباً من نوع خاص، لأن هذا النوع من المرض يهدد الخلايا العصبية في الدماغ».

وأضاف (أبوكريم) «خرج ابني من المستشفى وحالته مستقرة، وطلب منا الطبيب مراجعة قسم الأطفال كل ثلاثة أشهر، وعمل فحص دم كل 15 يوماً».

وتابع أن «(كريم) يبلغ من العمر حالياً أربع سنوات، ويحتاج إلى حليب خاص، تبلغ كلفته 36 ألفاً و500 درهم خلال عام واحد، بمعدل 3142 درهماً شهرياً».

وأضاف «أقف عاجزاً عن تدبير تكاليف الحليب والعلاج لطفلي، وأخشى أن أفقده بسبب هذا المرض»، لافتاً إلى أنه يعيل أسرة مكونة من ستة أفراد، ويعمل في جهة خاصة براتب 4000 درهم.