الطفل «محمد» يعاني عيباً خَلقياً

ولد الطفل الباكستاني «محمد» بعيب خلقي، تمثّل في عدم وجود فتحة شرج، نتيجة ولادته مبكراً في الشهر السابع، وأكد الأطباء ضرورة خضوعه لعملية جراحية عاجلة، حتى يستطيع إخراج الفضلات بصورة طبيعية، واضطر والد الطفل للموافقة على إجراء الجراحة، على الرغم من عدم قدرته المالية، وفوجئ بفاتورة المستشفى بقيمة 34 ألف درهم، لم يستطع سدادها، فوضع شيك ضمان في إدارة المستشفى إلى حين السداد، وناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون إليه، ومساعدته في تدبير كلفة العلاج.

وأفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى لطيفة بأن الطفل «محمد»، باكستاني يبلغ من العمر 15 يوماً، ولد في الشهر السابع من الحمل يعاني عيباً خلقياً متمثلاً في عدم وجود فتحة شرج لإخراج الفضلات، ما استلزم إجراء عملية جراحية عاجلة.

وتفصيلاً، روى والد الطفل لـ«الإمارات اليوم» قصة «محمد»، قائلاً إن «أسرتي مكونة من أربعة أطفال، واتفقت مع زوجتي على الاكتفاء بهذا القدر من الأطفال حتى نستطيع رعايتهم بشكل لائق، ومنذ نحو سبعة أشهر عانت زوجتي بعض المشكلات الصحية، فاصطحبتها إلى العيادة الصحية، وأكدت الطبيبة أنها حامل، وبدأت تتابع الحمل بصفة مستمرة».

وتابع: «في الشهر السابع من الحمل تعرضت زوجتي لمشكلات صحية عدة، فاصطحبتها إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة، وأكدت الطبيبة ضرورة إجراء عملية ولادة مبكرة، حرصاً على سلامة زوجتي والجنين، وبالفعل أنجبت زوجتي طفلنا الخامس، وبفحص الطفل تبين أنه يعاني عدم وجود فتحة شرج، لذا تم وضعه في وحدة العناية المركزة الخاصة بالأطفال الخدج، تحت الرعاية الطبية المكثفة».

وأضاف والد الطفل أن «الأطباء أكدو أن طفلي يعاني مشكلات صحية، بسبب عدم وجود فتحة شرج، وأنه لا يستطيع إخراج الفضلات، وبالتالي يحتاج إلى تدخل جراحي وإجراء عملية جراحية عاجلة، فوافقت مباشرة ولم أتردد، على الرغم من أنني أعاني مشكلات مالية، وتم إدخال الطفل غرفة العمليات الجراحية، وخضع للعملية، ثم تم نقله إلى وحدة العناية الخاصة بالأطفال الخدج لاستكمال العلاج».

وأكد أنه فوجئ بكلفة العملية الجراحية والعلاج، التي بلغت 34 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق إمكاناته المالية المتواضعة، ولا يعرف كيفية سداد هذا المبلغ الكبير، لذا وضع شيك ضمان في المستشفى إلى حين سداد المبلغ، مشيراً إلى أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من ستة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 6000 درهم، يذهب منه 1500 درهم شهرياً لإيجار المسكن، و3000 درهم شهرياً تذهب للمستلزمات البنكية والأقساط، وبقية الراتب تكفي بالكاد مصروفات الحياة ومتطلباتها، مناشداً أهل الخير مساعدته في تدبير كلفة علاج طفله المريض.