«محمد»: طموحاتي لا تعترف بالإعاقة

يبحث المواطن محمد العنزي (25 عاما)، من إمارة رأس الخيمة، عن وظيفة تتناسب مع إعاقته الحركية (شلل نصفي)، التي أصيب بها منذ ولادته، بسبب خلل جيني. ويؤكد أنه طرق أبواب العمل في كثير من المؤسسات بحثاً عن فرصة، لكنه لم يوفق في ذلك، على الرغم من ثقته بأن إعاقته لا تضع حداً لقدراته، وبأن طموحاته الوظيفية لا تعترف بالإعاقة. ويشرح أنه تخرج في مراكز وزارة الداخلية لتدريب وتأهيل وتشغيل المعاقين، وحصل على شهادة السكرتارية الإلكترونية وحفظ الملفات، مضيفاً أنه يمتلك عزيمة كافية لأداء كل ما يوكل إليه من مهام وظيفية.

وتروي والدة محمد، لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناة ابنها، قائلة إنها اكتشفت إعاقته، وهو في الشهر الرابع. وتابعت: «قررت الوقوف إلى جانب ابني ومساندته، حتى لا يشعر بالنقص، أو حتى بأنه مختلف عن بقية إخوته، وقد أكمل دراسته الثانوية في رأس الخيمة، وحصل على نسبة 78%، بعد ذلك حصل على رخصة القيادة، والتحق بمراكز إدارة وزارة الداخلية».

وقالت الأم: «حصل ابني على شهادة السكرتارية الإلكترونية وحفظ الملفات، وهو يحلم الآن بالحصول على وظيفة تتناسب مع مؤهلاته العلمية»، مؤكدة أن «الشلل لن يمنعه من الحصول على وظيفة»، مناشدة الجهات الحكومية والخاصة توفير فرص عمل لذوي الإعاقة، لمساعدتهم على الانطلاق نحو مستقبلهم بثقة وأمل.