«القافلة الوردية» اكتشفت إصابتها بالمرض.. وكلفة العلاج 240 ألف درهم

«فاتن» تعاني سرطان الثدي وعدم القدرة على العلاج

ثلاثة أشهر قضتها (فاتن) بين الألم والمعاناة، بعدما اكتشفت إصابتها بمرض سرطان الثدي، لم تعرف خلالها النوم، على الرغم من محاولة الأهل التخفيف من شدة الصدمة، وبدأت رحلة الفحوص والتحاليل بحثاً على العلاج، بعدما بدأ المرض ينهش جسدها بلا رحمة. وأكد الأطباء ضرورة الخضوع للعلاج عبر ثلاث مراحل من جرعات العلاج الكيميائي، وتبلغ كلفة هذه الجلسات 240 ألف درهم. وأكدت التقارير الطبية الصادرة من مستشفى دبي أن المريضة (فاتن) وهي مصرية تبلغ 53 عاماً، تعاني ورماً سرطانياً في الثدي، وتحتاج بشكل عاجل إلى 32 جرعة علاج كيميائي، على ثلاث مراحل من العلاج، من أجل القضاء على السرطان، ومنع انتشاره في بقية أنحاء الجسم، لكن المشكلة أن إمكاناتها المالية المتواضعة تحول دون تدبير كلفة العلاج، ما دفعها إلى مناشدة أهل الخير مساعدتها في تدبير كلفة علاجها وإنقاذ حياتها من المرض الخبيث.

مراحل العلاج

أفادت التقارير الطبية الصادرة من مستشفى دبي بأن المريضة (فاتن) تعاني ورماً سرطانياً في الثدي، وتحتاج بشكل عاجل إلى الخضوع لثلاث مراحل من العلاج الكيميائي، المرحلة الأولى تحتاج فيها إلى 17 جرعة، وتبلغ قيمة الجرعة الواحدة 12 ألف درهم.

وبعد الانتهاء من هذه الجلسات تبدأ في المرحلة الثانية مباشرة وتحتاج فيها إلى 12 جرعة علاج كيميائي، وكلفة الجرعة الواحدة 2000 درهم، بعدها تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة وتحتاج فيها إلى ثلاث جلسات من العلاج الكيميائي، وتبلغ كلفة الجرعة الواحدة 4000 درهم، من أجل التأكد من عدم انتشار السرطان في بقية أنحاء جسدها، ويصل المبلغ الإجمالي لجرعات العلاج الكيميائي 240 ألف درهم.

 

وفي التفاصيل، قال زوج المريضة لـ«الإمارات اليوم» إن (فاتن) كانت تعيش حياة طبيعية، ولم تشكُ من أي أعراض أو آلام طيلة حياتها تجعلها تتوقع إصابتها بمرض السرطان، وفي شهر رمضان الماضي، سمعت عن وجود حملة فحوص مجانية تابعة للقافلة الوردية التي تدعو إلى الفحص المبكر، وتوجهت إلى مقر الحملة وأجرت الفحوص اللازمة، وبعد مرور شهر ظهرت نتائج الفحوص والتحاليل لتؤكد إصابتها بسرطان الثدي، ويجب أخذ عينة وإرسالها إلى مختبرات الأورام السرطانية التابعة لمستشفى الجامعة في إمارة الشارقة، بغرض التأكد من وجود أورام سرطانية في الثدي.

وتابع «نتيجة الفحوص أصابتنا بصدمة شديدة، لكننا تمسكنا بالأمل وتوقعنا وجود خطأ في التشخيص الأوّلي، وتوجهت فوراً لإجراء التحاليل المطلوبة، وتلقيت اتصالاً من مستشفى الجامعة، وتم إخباري بإصابة (فاتن) بمرض سرطان الثدي، ويجب عليها التوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وفي اليوم نفسه كانت زوجتي متوجهة لزيارة أقاربها في مصر، ووقعت في حيرة كيف أخبرها بالخبر، وبعد تفكير طويل اتصلت بزوجتي وأخبرتها بوجود طبيب زائر في مستشفى الجامعة، ويجب عليها العودة لتوقيع الكشف الطبي، لكنها لم تقتنع بهذه الحجة».

وأضاف أن زوجته ظلت تطرح أسئلة عدة، ولم يستطع الرد عليها، واكتفي بمحاولة تهدئتها، وقال لها «لا تقلقي فالوضع مطمئن مجرد فحوص بسيطة والطبيب الزائر يتميز بخبرة واسعة في مجال الطب، ويجب علينا ألا نضيع الفرصة»، وبالفعل عادت إلى الدولة، واصطحبها في اليوم الثاني إلى المستشفى، وهي في حالة قلق وتوتر، بعدما فشلت كل محاولات تهدئتها، بعد ذلك أخبرها الطبيب المعالج بأنها مصابة بسرطان الثدي، ويجب البدء في أخذ عينة من جديد.

وأكمل الزوج أن (فاتن) بدأت حالة من القلق والتفكير المستمر مترقبةً ظهور نتيجة فحص العينة، وبعدها أكد الطبيب المعالج وجود ورم سرطاني في الثدي من النوع الخبيث، وأفاد بأنه يجب عليها أخذ جرعات كيميائية، خوفاً من انتشار المرض في أنحاء جسدها، ورفضت الزوجة تصديق نتيجة الفحوص وطلبت التوجه إلى مستشفى آخر لإعادة الفحوص الطبية.

وذكر أنه قرر إعادة الفحوص في مستشفى دبي، للتأكد من صحة المرض، وبعد إجراء التحاليل والفحوص للمرة الثانية، وأخذ عينات جديدة، أخبره الطبيب المعالج بصحة الفحوص السابقة، وأوضح أن (فاتن) مصابة بوجود عقد لمفاوية تحت منطقة الإبط، بكبر حجم الورم في منطقة الثدي الأيمن، وقرر أن العلاج يحتاج إلى جرعات كيميائية على ثلاث مراحل، تتضمن ما مجموعه 32 جلسة بهدف القضاء على المرض والتأكد من عدم انتشاره، وتبلغ كلفة العلاج 240 ألف درهم.

 

وأضاف أن الأطباء نصحوا بضرورة الإسراع في بدء العلاج الكيميائي وأخذ الجرعات المحددة، حتى لا يتفشى المرض في بقية الجسم، خصوصاً أن التأخير يمكّن المرض من الجسم، منذ ذلك الحين وفاتن تعيش حالة من الحزن والألم، ولم تعد تستطيع النوم من فرط القلق والحزن الشديدين، وباتت تفكر في كيفية التأقلم مع المرض، خصوصاً أن كلفة العلاج فوق إمكانات الأسرة المتواضعة.

 

وقال الزوج: «لا أعرف كيفية تدبير كلفة علاج زوجتي، خصوصاً أنني عاطل عن العمل منذ فترة، وزوجتي هي المعيلة للأسرة، وتعمل في قطاع حكومي براتب 5000 درهم، تدفع منه 2200 درهم شهرياً لإيجار السكن، بالإضافة إلى وجود أقساط بنكية»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير تكاليف الجلسات العلاجية، لإنقاذ حياة زوجته.

تويتر