البلدية: زوّدناها بمراوح.. وتركيب مكيفات حالياً «صعب»

بائعون ومستهلكون يطالبون بتكييف سوق الجسر في رأس الخيمة

سوق الجسر أنشئت لتشجيع المزارعين المواطنين على تسويق إنتاجهم. الإمارات اليوم

قال بائعون في سوق الجسر للخضراوات المحلية في رأس الخيمة، إن السوق غير مكيفة، ويتسبب ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف في تلف بضائعهم، ما يكبدهم خسائر كبيرة، مطالبين الجهات المعنية بتكييف السوق، وأوضحوا أن السوق وجهة يقصدها كثير من السكان للحصول على المنتجات الزراعية المنتجة من أرض الدولة، ما يستوجب العمل على تطوير خدماتها.

فيما أكد مستهلكون أن شدة الحرارة لا تمكنهم من شراء بضائعهم من السوق، وإن ذهب أحد إليها يكون في عجلة، لعدم قدرته على تحمل الطقس القائظ.

من جهتها، أفادت بلدية رأس الخيمة بأن السوق، التي أقيمت في مبنى مكشوف غير دائم يقع بالقرب من الجسر، الذي يربط رأس الخيمة بمنطقة النخيل، تهدف إلى تشجيع المزارعين المواطنين على تسويق إنتاجهم، مشيرة إلى أنه في الوقت الحالي من الصعب تزويدها بأجهزة التكييف، لكن بدلاً من ذلك تم تزويدها بمراوح.

أسواق متطورة

أكد المدير العام لبلدية رأس الخيمة، منذر محمد شكر الزعابي، أن البلدية أنشأت عدداً من الأسواق المتخصصة في بيع الخضراوات والفاكهة بطرق عصرية متطورة، وتتمتع بكل الخدمات التي يحتاجها المستهلكون مثل الماء والإنارة والتكييف ومواقف السيارات المظللة، وتتوزع هذه الأسواق على جميع المناطق في الإمارة، مثل النخيل والمعيريض والدقداقة.

وتفصيلاً، قال البائع «أبوحسين»، إن حرارة الطقس تسببت في تقليص النشاط التجاري في السوق، التي تعد وجهة المستهلكين الباحثين عن المنتجات المحلية الطازجة، مشيراً إلى أن الخسائر المالية الناتجة عن تلف المنتجات الزراعية بسبب الطقس الحار، تصل نسبتها إلى أكثر من 40%، ومعظمها من الطماطم والجرجير والخيار والملوخية.

من جهته، ذكر البائع محمد شفيق، أن نتيجة ارتفاع حرارة الطقس فإن الخضراوات لا تكون صالحة للاستهلاك لأكثر من يوم واحد، ما يدفعه إلى إلقاء كميات كبيرة من صناديق الطماطم والباذنجان في النفايات، مشيراً إلى أنه يقترح ربط السوق بنظام تكييف مركزي يوفر بيئة عمل تشجع على تجارة المنتجات الزراعية، وتضمن سلامتها لفترة طويلة، وأيضاً تريح المستهلكين عند زيارتهم السوق.

ويؤيده الرأي التاجر علي عبدالله، الذي أكد أن تكييف السوق مهم لتطوير تجارة المنتجات الزراعية المحلية، مبيناً أن بعض الباعة أغلقوا محالهم وذهبوا في عطلة، حتى يتحسن الطقس، بينما اتجه البعض الآخر إلى تقليص كمية الأصناف التي يشتريها من المزارعين خوفاً من إصابتها بالتلف.

إلى ذلك، ذكر علي النعيمي: «أحرص على زيارة سوق الجسر لشراء الخضراوات التي تمت زراعتها في الدولة، والمشكلة التي تواجهني عدم وجود مكيفات تخفف من درجة حرارة الطقس، لذا اضطر إلى الشراء من أقرب بائع، دون التجول داخل السوق، واختيار ما يناسبني»، مشيراً إلى أن السوق لها أهمية خاصة، كونها مَعلماً تجارياً للمنتجات الزراعية الوطنية.

وقالت المواطنة «أم طارق»: «معظم السكان يقبلون على سوق الجسر لشراء المنتجات الزراعية الوطنية العضوية الطازجة، لكن مع حلول موسم الصيف أصبح من الصعب التبضع من هناك لشدة الحرارة، خصوصاً أن المراوح التي تم تركيبها أخيراً لا تجدي نفعاً في هذا الطقس، لذا نطالب بتكييف السوق».

من جهته، أشار سعيد عبدالرحمن، إلى أنه يحرص على الشراء من سوق الجسر، لأن الخضار المعروضة طازجة ومتنوعة، ومن إنتاج أرض الإمارات، وليس فيها مواد كيماوية، لافتاً إلى أن تكييف السوق ليس من أجل راحة روادها فحسب، إنما أيضاً لحماية المنتجات الزراعية من الحرارة الطقس.

وقالت «أم سعد»: نظراً لارتفاع حرارة الطقس، فأنا ألتزم البقاء في سيارتي، وأكتفي باستدعاء البائع، وأحدد له الخضراوات التي أرغب في شرائها، وأطالب بأن تكون السوق مزوّدة بأجهزة تكييف لمساعدة المستهلكين على التجول فيها، وشراء احتياجاتهم دون تعجل».

في المقابل، قال المدير العام لبلدية رأس الخيمة، منذر محمد شكر الزعابي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الهدف من إنشاء سوق الجسر هو تشجيع المزارعين المواطنين على تسويق إنتاجهم»، موضحاً أن السوق عبارة عن مبنى مكشوف (شبرة)، أقيم بشكل مؤقت، لذا لا تقتضي الضرورة تزويدها بأجهزة التكييف، على الأقل في الوقت الحالي، لكن بدلاً من ذلك تم تزويدها بمراوح.

تويتر