أكدت تفاقم المشكلة حال وجود أبناء عديدين في مختلف المراحل الدراسية

أُسر في الفجيرة: أسعار الزي والمستلزمات المدرسية ترهقنا مالياً

ذوو طلبة طالبوا وزارة التربية بإعادة النظر في أسعار الزي المدرسي. من المصدر

قال ذوو طلبة في المدارس الحكومية بالفجيرة، إن أسعار الزي المدرسي للعام الدراسي الجديد مضافاً إليها المستلزمات المدرسية الأخرى ترهقهم مالياً، خصوصاً الأسر من ذوي الدخل المحدود التي لديها أكثر من ابن في المدرسة. وأوضحوا أنهم يخصصون سنوياً مبلغاً كبيراً للزي المدرسي والمستلزمات المدرسية لكل طالب من أبنائهم، مطالبين الوزارة بتعديل أسعار الزي المدرسي.

فيما ذكرت مديرة مدرسة حكومية، أن تحديد أسعار الزي المدرسي ليس من اختصاص إدارات المدارس، وأن الجهة المسؤولة هي وزارة التربية والتعليم.

تأجيل بيع الزي المدرسي

أعلنت وزارة التربية والتعليم، عن تأجيل بيع الزي المدرسي الجديد إلى حين استكمال الإجراءات الخاصة بذلك، مؤكدة سعيها إلى حصول ذوي الطلبة على الزي قبل بدء العام الدراسي الجديد.

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت، أخيراً، قائمة بأسعار الزي المدرسي في المدارس الحكومية للعام الدراسي الجديد، مؤكدة أن هذه الأسعار تم اعتمادها بعد دراسات عدة لجعلها تتناسب مع مختلف مستويات الدخل.

وتفصيلاً، قالت المواطنة سارة علي محمد، إن لديها خمسة أبناء يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة، والأسعار التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم للزي المدرسي مضافاً إليها المستلزمات الأخرى، ترهق أسر الطلبة، خصوصاً ممن هم مثلها لديهم أكثر من ابن في المدارس الحكومية، وكل منهم يحتاج إلى أكثر من قطعة من الزي المدرسي خلال العام الدراسي الواحد، إلى جانب كثرة المتطلبات المدرسية التي تترافق مع بداية كل عام دراسي جديد، مثل الدفاتر والقرطاسية.

وذكر المواطن (م .ر.خ)، أن ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية والزي تفرض عليه تخصيص مبلغ مالي كبير لكل من أبنائه الستة حسب المرحلة الدراسية، ويصل هذا المبلغ إلى 1000 درهم للطالبة في المرحلة الثانوية، بواقع 370 درهماً كلفة مريولين، و130 للحذاء الرياضي، و150 للحذاء العادي، و100 درهم للحقيبة المدرسية، و250 درهماً للقرطاسية.

وأوضح أنه مع بداية كل عام دراسي يتوجه إلى الأماكن المخصصة لبيع الزي المدرسي، ويشتري لكل ابن قطعتين من الزي المدرسي.

ولفتت فاطمة حسن، من سكان منطقة قدفع في الفجيرة، إلى أن ارتفاع سعر الزي المدرسي بدلاً من أن تقابله جودة في التصنيع، نجد أن مستوى الجودة متدنٍ، وتتعرض الملابس للاهتراء بشكل سريع، خصوصاً ملابس الأطفال في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية، كون الأطفال في هذه المراحل الدراسية يتصفون بكثرة الحركة، ويحتاجون إلى هذه الملابس بشكل يومي، خصوصاً ذات اللون الأبيض التي تكون معرضة للاتساخ، ما يفرض علينا شراء أعداد كافية منها.

وأوضحت أن لها خمسة من الأبناء، تبلغ كلفة القرطاسية التي يحتاجونها نحو 2000 درهم، فيما تصل كلفة الزي المدرسي 1800 درهم، لاسيما أن لكل ابناً قطعتين من الملابس، إضافة إلى 750 درهماً كلفة الحقائب (150 درهماً للحقيبة)، وهذا إلى جانب الجاكيت الذي يصل سعره إلى 150 درهماً للواحد، وكل هذا يأتي بالتزامن مع مناسبات عدة، منها عيد الفطر وقرب حلول عيد الأضحى، ما يرهق كاهل الأسر مالياً. وطالبت وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في أسعار الزي المدرسي في المدارس الحكومية، وعمل دراسات مستفيضة لهذه الأسعار لمعرفة مدى مناسبتها لدخول معظم الأسر من التي لديها أبناء في المدارس الحكومية.

فيما قالت مديرة إحدى مدارس الفجيرة، طلبت عدم نشر اسمها: «تصلنا شكاوى وملاحظات عدة مع بداية كل عام دراسي من ذوي الطلبة بخصوص ارتفاع أسعار الزي المدرسي الذي لا يتناسب مع الدخل الشهري لعدد كبير من الأسر محدودة الدخل، لكن إدارات المدارس لا دخل لها في وضع أو تحديد أسعار الزي المدرسي، كون وزارة التربية والتعليم هي الجهة المعنية بهذا الشأن».

تويتر