حالته تتطلب أدوية كلفتها 210 آلاف درهم سنوياً

«محمد» يعاني سرطان الدم وأسرته تعجز عن علاجه

المريض خضع لفحوص في مستشفى خليفة بأبوظبي. تصوير: إريك أرازاس

يعاني محمد سالم (سوري ــ ‬39 عاماً) سرطان الدم (لوكيميا)، منذ العام الماضي، ويحتاج إلى أخذ حبوب كيميائية يومياً لمدة سنة كلفتها 210 آلاف درهم، وحسب المريض فإن هذا العلاج هو الأمل الأخير له لإنقاذه من حالة الموت البطيء التي يعيشها، لكنه لا يستطيع توفير المبلغ، ويناشد أهل الخير مساعدته.

ويشير التقرير الطبي الصادر من مستشفى خليفة في أبوظبي، إلى أن «المريض يعاني سرطان الدم (لوكيميا)، ويخضع للعلاج بمثبطات وحبوب كيميائية يتناولها يومياً، لأن جسده لا يستجيب جزئياً لبعض الأدوية الأقل كلفة.

وتفصيلاً، تروي زوجة المريض قصة مرضه قائلة: «ذات يوم شعر محمد بآلام شديدة في الكتف اليسرى، لدرجة أنه لم يستطع النوم من شدة الألم، رغم تعاطيه مسكنات، وازدادت حالته سوءاً، حتى تم نقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى سيف بن غباش في رأس الخيمة، وخضع لفحوص طبية، وبعد أسبوع تبين من التحاليل أنه مصاب بسرطان الدم، وطلب الطبيب المعالج نقله فوراً إلى مستشفى خليفة في أبوظبي للتأكد من حالة الصحية».

وأضافت: «في مستشفى خليفة، تم فحص حالته مجدداً من قبل الأطباء المختصين بأخذ عينة من دمائه وإجراء أشعة، للتأكد من إصابته بالمرض ومكان وجوده، وبعد ظهور النتائج أخبرنا الطبيب بأنه فعلاً سرطان الدم (لوكيميا)، ويعاني ارتفاعاً كبيراً في كرات الدم البيضاء».

وتابعت الزوجة: «حالته أصبحت تتدهور يوماً بعد يوم أمام أعيننا، ولم نكف عن البكاء، ونحن نقف عاجزين عن مساعدته، بعد أن كان هو المعيل لأسرته، والآن يحتاج من يعيله، وفي بعض الأحيان تتوافر لدينا قيمة الدواء الذي يتم تجميعه من أهل الخير والأقارب والأصدقاء لإنقاذ حياته من الخطر، وفي الأيام الأخرى أشعر بأن الدنيا أغلقت أبوابها في وجهي، ولم أجد أمامي إلا التضرع إلى الله بالدعاء».

وقالت: «لا نستطيع توفير كلفة الدواء، والمرض ينهش جسده بلا رحمة، ولا نستطيع تخفيف الألم عنه، وقد أخبرني الطبيب المعالج بأن في حال عدم التزام زوجي بتناول الدواء سيصاب بنزيف دماغي وجلطات دماغية، إضافة إلى شلل نصفي ثم الوفاة».

وبينت الزوجة أن الزوج كان يعمل قبل مرضه في قطاع خاص برأس الخيمة براتب ‬3000 درهم، ينفقه على أفراد أسرته، ويعتبر المعيل الوحيد لأسرته المكونة من خمسة أفراد وأمه الكبيرة في السن، ويدفع منه إيجار المسكن والرسوم الدراسية لأطفاله، أما الآن فلم يعد قادراً على العمل وإعالة أفراد أسرته». وناشدت الزوجة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في توفير كلفة الدواء لزوجها، التي تبلغ 210 آلاف درهم لمدة سنة.

 

 

تويتر