قدمت 300 ألف درهم لتخفيف معاناتهم

متبرعة تتكفل بعلاج 21 مريضاً في مستشفى لطيفة

«الخط الساخن» نسق مع إدارة المستشفى لتحويل مبلغ المساعدة إلى حسابات المرضى. تصوير: مصطفى قاسمي

تكفلت متبرعة بسداد مبلغ 300 ألف درهم، كلفة علاج 21 مريضاً في مستشفى لطيفة، بينهم 18 طفلاً وثلاث نساء، يعانون أمراضاً عدة، جينية وراثية، ونقصاً في المناعة، وتليفاً في الرئة، والتهاب العظام، والشفة الأرنبية، وحالت ظروفهم المعيشية دون سداد المبالغ العلاجية المترتبة عليهم، لمرورهم بظروف صعبة. ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعة وإدارة المستشفى لتحويل مبلغ المساعدة إلى حسابات المرضى.

أبواب الأمل

أعرب ذوو المرضى عن سعادتهم وشكرهم العميقين للمتبرعة ووقفتها مع معاناتهم، في ظل الظروف التي يمرون بها، مشيرين إلى أن هذا التبرع أعاد إليهم الأمل والسعادة في علاج ذويهم، مؤكدين أن الوقفة الكريمة ليست غريبة على شعب الدولة الذي اعتاد مساعدة كل محتاج.

وأكدوا أنهم كانوا على ثقة بكرم أهل الإمارات ونجدتهم لأي شخص محتاج، لافتين إلى أن المتبرعة فتحت لهم أبواب الأمل من جديد، وخففت آلام مرضاهم.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة المرضى عدم قدرة أسرهم على سداد المبالغ العلاجية المترتبة عليهم.

وقال (أبوتانية) إنني «أشكر المتبرعة على وقفتها ومساعدتها بسداد مبلغ علاج طفلتي البالغة من العمر 10 سنوات، من التهاب العظام»، مؤكداً أن الكلمات لا تستطيع وصف سعادته لهذه المبادرة الطيبة.

وأوضح أن طفلته كانت تعاني التهاباً في العظام، وأدخلها مستشفى لطيفة، وتبين بعد الفحوص أنها تحتاج إلى علاج بـ10 آلاف و356 درهماً، لكن إمكاناته المالية المتواضعة حالت دون توفير المبلغ، إذ يعمل في جهة خاصة براتب 7000 درهم، يذهب منه 2250 درهماً شهرياً لإيجار المسكن، و2000 درهم لرسوم أبنائه الدراسية، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها.

وأكد (أبوسما) أن «التبرع الكريم فتح له باب الأمل في علاج طفلته التي تعاني مرضاً جينياً وراثياً، أدى إلى عدم قدرتها على المشي والكلام، وبعد معاينة حالتها في مستشفى لطيفة، تبين أنها تحتاج إلى حليب من نوع خاص مدى الحياة، كلفته 5000 درهم شهرياً، وظروفه المالية لا تسمح له بتوفير المبلغ، إذ يعمل إمام مسجد في دبي، ويتقاضى راتباً قدره 6000 درهم، يذهب منه 3000 درهم شهرياً للرسوم الدراسية لأبنائه، كما أن لديه طفلة أخرى تعاني السرطان».

وثمن (د.ق) وقفة المتبرعة الكريمة ومساعدتها مرضى مستشفى لطيفة، حيث فتحت لهم أبواب الأمل في العلاج، في ظل الظروف التي يمرون بها، موضحاً أن طفلته تعاني مرضاً جينياً وراثياً منذ الولادة، وتبين من الفحوص التي أجريت لها في مستشفى لطيفة، أنها تحتاج إلى تحاليل في أحد المختبرات المتخصصة خارج الدولة، بكلفة 10 آلاف درهم، وظروفه لا تسمح بتوفير المبلغ، كونه يعمل في جهة خاصة براتب 6000 درهم، يذهب منه 3500 درهم شهرياً لإيجار المسكن، و1000 درهم يدخرها للرسوم الدراسية لأبنائه.

وأفاد (أبومايد) بأن استجابة المتبرعة لاستغاثتهم خففت آلام طفله الذي يعاني تليّفاً في الرئة، وأكد الأطباء أنه يحتاج إلى مراجعات مستمرة في العيادات المتخصصة بكلفة 20 ألف درهم، لكنه عجز عن تدبير المبلغ بسبب ظروفه المالية المتواضعة، كونه يعمل في جهة خاصة براتب 5285 درهماً.

وذكر (أبومحمد) أنه سعيد بانتهاء مشكلة علاج طفله الذي يعاني الشفة الأرنبية، وخضع لعملية جراحية لعلاجها، وعملية أخرى في الجهاز التناسلي، وبلغت الكلفة 6000 درهم، ولم يتمكن من سدادها، إذ يعمل في جهة خاصة براتب 7000 درهم، يذهب منه 2500 درهم شهرياً لإيجار المسكن، و1500 درهم شهرياً يدخرها لرسوم أبنائه الدراسية، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها.

وقدم (أبوسلطان) الشكر والتقدير للمتبرعة التي خففت معاناة طفله المريض بنقص في المناعة، ويحتاج إلى إبرة شهرياً لرفع المناعة، كلفتها 10 آلاف درهم، وإمكاناته المالية لا تسمح بتوفير المبلغ، كونه يعمل في جهة حكومية براتب 8000 درهم، يذهب منه 700 درهم شهرياً للمستلزمات البنكية، والبقية لمصروفات الحياة.

ونوه (أبوعزيزة) بمبادرة فاعلة الخير، التي رفعت عن كاهله عبء سداد كلفة علاج زوجته التي خضعت لعملية إزالة ألياف، وتم إدخالها إلى قسم العناية المركزة في مستشفى لطيفة بسبب إصابتها بالتهاب، وبلغت كلفة العملية 24 ألفاً و240 درهماً، لكنه لم يتمكن من السداد، إذ يعمل في جهة خاصة براتب 4000 درهم، كما تعمل زوجته في جهة خاصة براتب 4000 درهم، يسددان منه 2500 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والبقية تذهب لمصروفات الحياة.

وأكد (أبوحسن) امتنانه للمبادرة الكريمة التي توفر كلفة التحاليل لطفله الذي يعاني أمراضاً وراثية، وأدخله مستشفى لطيفة، وتبين أنه يحتاج إلى فحوص كلفتها 10 آلاف درهم، وظروفه لا تسمح بذلك، كونه يعمل في جهة خاصة براتب 7000 درهم. وقال (أبوأحمد) إنه سعيد بعلاج طفله الذي يعاني تليّفاً في الرئة، وخضع للعلاج اللازم، وبلغت كلفة العلاج والأدوية والحليب 5000 درهم، ولم يستطع سداد المبلغ.

إلى ذلك، تقدمت أسر 12 مريضاً بالشكر والعرفان لمبادرة سداد كلفة علاج ذويهم، بعدما حالت ظروفهم المالية الصعبة دون تدبير كلفة علاجهم.

تويتر