«دبي التعليمية» تحصر الاحتياجات وترفعها إلى «التربية»

مدارس حكومية تعاني نقصاً في المشرفين والأخصائيين

مدارس تستعين بوكلاء ومساعدي المدير لسد النقص في كادري المشرفين والأخصائيين الاجتماعيين. تصوير: باتريك كاستيلو

أفاد مديرو مدارس حكومية في دبي، بأنهم يعانون نقصاً في الكادر الإداري في مدارسهم، خصوصاً في المشرفين والأخصائيين الاجتماعيين، الأمر الذي يؤثر سلباً في البيئة التعليمية، مشيرين إلى أنهم استعانوا بموظفين مثل وكلاء ومساعدي المدير لسد هذا النقص، إلى حين الحصول على تعيينات جديدة من قبل الوزارة.

 

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/287614.jpg

«التربية»: إدراج الطلبات بخطة التوظيف

قال وكيل وزارة التربية والتعليم، مروان أحمد الصوالح، إن إدارة الموارد البشرية في الوزارة تلقت طلبات المناطق التعليمية حول الحاجة إلى موظفين جدد، سواء على المستوى الإداري أو التدريسي، وبدأت في إعداد لجان تتولى دراستها، ونشرت إعلانات في وسائل الإعلام المختلفة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ضمن خطة التوظيف للعام الدراسي المقبل، وسد العجز في الكادر بحيث يتوافر في كل مدرسة حكومية أخصائي اجتماعي واحد على الأقل.

فيما أكد مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد عيد المنصوري، أن كثيراً من المدارس أبلغت المنطقة بوجود نقص في الكادر الإداري لديها، وتم حصر احتياجاتها ورفعها إلى وزارة التربية والتعليم.

من جهتها، أكدت مديرة مدرسة مارية القبطية للتعليم الثانوي للبنات في دبي، مريم الحتاوي، أن المدرسة ليس بها مشرفون أو أخصائيون اجتماعيون يتعاملون مع الطالبات البالغ عددهن 400 طالبة، مشيرة إلى أنها تقدمت منذ فترة بطلب لسد العجز في هذين الكادرين.

وتابعت: «لا تستطيع إدارة المدرسة التطوير في العملية التعليمية، لانشغالها بأمور أخرى، مثل معالجة المشكلات السلوكية للطالبات، والقيام بعمل الأخصائيين والمشرفين»، مطالبة بسرعة توفير عدد كاف منهم لإحكام السيطرة على المدرسة، وتفرغ الإدارة لعمليات التطوير.

وشكت مديرة مدرسة ند الحمر للتعليم الأساسي في دبي، فاطمة عبدالملك، نقص الأخصائيات الاجتماعيات، إذ توجد لديها أخصائية واحدة فقط، تتعامل مع 560 طالبة، فيما توجد مشرفة واحدة تؤدي مهامها بمفردها تجاه هذا العدد أيضاً، مؤكدة حاجة المدرسة الضرورية إلى أخصائيات يتعاملن مع مشكلات الطالبات وتساعدهن في حلها وتجاوز المشكلات التي قد تقابلهن.

وقالت مديرة مدرسة السلام للتعليم الأساسي والثانوي في دبي، حمدة مسعود الزعابي، إن مدرستها تعاني نقصاً في الأخصائيين، فلديها 600 طالبة في حين تحتاج كل 250 منهن لأخصائي واحد على الأقل، مشيرة إلى أن مشكلة نقص المشرفات تتعامل معها إدارة المدرسة بتوزيع مهامهم على موظفين آخرين، مثل الوكيلة أو مساعدة المدرسة، مؤكدة حاجة هذه المشكلات إلى الحسم في أسرع وقت ممكن.

وذكر مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي في دبي، علي مال الله السويدي، أن مدرسته تعاني نقصاً في عدد الأخصائيين، ولا يوجد بها مشرفون، ما دفع الإدارة إلى إسناد مهمة الإشراف لمساعد المدير إلى حين تعيين مشرفين، مؤكداً أن إدارة المدرسة تتعامل مع مشكلاتها بخطط داخلية، إلى أن يأتي الحل من قبل المنطقة التعليمية أو وزارة التربية والتعليم.

وأشار مدير مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي في دبي، أحمد محمد عبدالله قاسم، إلى أن عدم وجود مشرفين بالمدرسة التي يدرس فيها 480 طالباً، وتتولى الإدارة عملية ضبطهم والإشراف عليهم، إضافة إلى مهامها التعليمية الأخرى، مؤكداً تأثر البيئة التعليمية سلباً بسبب هذا النقص، إذ تحتاج المدرسة إلى من يتابع الطلاب أثناء دخولهم وخروجهم من المدرسة، ورصد الغياب والسلوكيات المختلفة داخل المدرسة. في المقابل، أكد مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد عيد المنصوري، أن كثيراً من المدارس أبلغت المنطقة بوجود نقص في الكادر الإداري لديها، وتم حصر احتياجاتها ورفعها إلى وزارة التربية والتعليم.

وقال المنصوري لـ«الإمارات اليوم»، إن السؤال حول نقص الكادر الإداري في مدارس حكومية في دبي يجب أن يوجه إلى الموارد البشرية في الوزارة بالدرجة الأولى، إذ تم رفع تقارير باحتياجات المدارس منها منذ فترة، إلا أنه حتى اليوم لم يبت فيها، مشيراً إلى معاناة عدد كبير من المدارس الحكومية في دبي من هذه المشكلة.

تويتر