تحتاج إلى علاج بـ 45 ألف درهم

هشاشة العظام وسرطان الثدي يفتكان بجسد «أم لؤي»

«أم لؤي» تحتاج إلى إجراء العملية الجراحية في أسرع وقت ممكن. تصوير: باتريك كاستيلو

يهدد سرطان الثدي ومرض هشاشة العظام حياة «أم لؤي»، منذ إصابتها بهما في نوفمبر العام الماضي. وقد وصل المرض إلى الغدد الليمفاوية والعمود الفقري ومنطقة الفخذ اليسرى (الحوض). كما تعاني «أم لؤي» البالغة 65 عاماً (سورية)، ارتفاعاً شديداً في ضغط الدم. ويتعين على الفريق الطبي، المعني بمتابعة حالتها الصحية، إجراء عملية جراحية لتغيير مفصل الرجل اليسرى، حتى يتمكن من البدء في جلسات العلاج الكيماوي في مستشفى دبي. لكن المشكلة أن كلفة العملية تبلغ 45 ألف درهم، وهو مبلغ كبير، مقارنة بإمكانات أسرتها المالية المتواضعة.

ووفقاً للتقرير الطبي الصادر من مستشفى دبي، يتعين إجراء عملية تغيير المفصل في أسرع وقت ممكن، خوفاً من تعرض حياتها للخطر، وانتشار المرض في بقية جسدها، في حال تأخر العلاج الكيماوي والإشعاعي.

وكشف التقرير الطبي، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن المريضة تعاني ورماً سرطانياً في الثدي، وهشاشة في العظام، مؤكداً أنها تحتاج إلى 30 جلسة من جلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي المكثف.

ويروي الابن الأكبر (لؤي)، قصة معاناة والدته مع المرض، قائلاً إنها أصيبت في منتصف شهر نوفمبر من العام الماضي، بآلام شديدة في منطقة الظهر والكتف والصدر والرجل اليسرى، وفقدت قدرتها على الحركة، فاصطحبها إلى مستشفيات خاصة وحكومية في مدن مختلفة من الدولة، لمعرفة حالتها الصحية بشكل أكثر دقة.

وتابع: «أجريت لها الفحوص المخبرية والأشعة المقطعية والتحاليل اللازمة، وتبين أنها تعاني هشاشة العظام ونقصاً في الكالسيوم، ولا توجد أي أعراض أخرى أو ما يدل على إصابتها بمرض السرطان»، مضيفاً أنها «انتظمت في تناول الأدوية والمسكنات الطبية، التي وصفها الطبيب المعالج، لتخفيف ما تشعر به من آلام شديدة، لكن من دون جدوى، إذ كانت الآلام تزداد تدريجياً، ولم أستطع احتمال رؤية والدتي على تلك الحال، أو سماع أناتها وهي تتألم طوال الوقت، وتعجز عن النوم، فقررت أخذها لمستشفى آخر، وطلبت إجراء الفحوص الطبية وأشعة «الرنين المغناطيسي»، وكل ما يمكن عمله لإنقاذها.

وأضاف: «كشفت الفحوص الطبية أن والدتي تعاني مرض السرطان، وأنه منتشر بصورة كبيرة في جسمها، خصوصاً في العظم، وبناء على رأي الطبيب المعالج تم على الفور أخذ عينة من مناطق متفرقة من الجسم، لمعرفة نوع المرض، وأماكن انتشاره بصورة دقيقة».

وأضاف أن «المرض وطول فترة بقاء والدتي على الفراش، سببا أعراضاً غريبة، مثل حدوث تورم وانتفاخ في الرجل اليسرى، وآلام في منطقة الحوض والمفاصل، ما أفقدها القدرة على الحركة، فضلاً عن فقدانها الشهية وتعرضها لارتفاع ضغط الدم، ونتيجة لذلك كانت تنام ساعة واحدة في اليوم، ما سبب لها إرهاقاً شبه دائم، ما زاد مخاوفي وقلقي عليها».

وواصل الابن: «أكد الأطباء الذين يتابعون حالة والدتي ضرورة الإسراع في علاجها، حرصاً على حياتها، بسبب عدم استقرار وضعها الصحي، ولكنني لا أعرف ماذا أفعل لأنقذها، لا أملك سوى الدمع والانتظار والدعاء ليل نهار، فالمعيل الوحيد لأسرتنا المكونة من ستة أفراد هو أختي الكبرى، وهي تعمل في قطاع خاص براتب شهري 10 آلاف درهم».

وتابع: «أرجو مساعدتي على علاج والدتي وإنقاذها من هشاشة العظام، والسرطان الذي ينمو ويتغلغل في جسدها، وأناشد أهل الخير مد يد العون، حتى تتمكن من العلاج قبل فوات الأوان، خصوصاً أن حالتها تسوء يوماً بعد يوم».

تويتر