343 ألف درهم ديون والدها خلال رحلة العلاج

«فاطمة» تعاني التهاب سحايا ونزيفاً في المخ

«فاطمة» عانت الحمى والقيء والخمول. الإمارات اليوم

تبلغ فاطمة ستة أشهر، وترقد في مستشفى خاص بدبي، بسبب إصابتها بنوبة بكاء مستمرة تبين أن سببها نزف في المخ. وقد تراكمت الديون على والدها طوال رحلة العلاج إلى أن بلغت قيمة المبلغ المطلوب منه 343 ألف درهم، فيما يتقاضى راتباً صغيراً لا يكاد يكفي سداد ديونه البنكية، كما يقول.

وكانت فاطمة (إماراتية، من الفجيرة) قد أصيبت بأعراض الحمى والقيء والخمول، وأظهرت النتائج المخبرية أنها مصابة بالتهاب السحايا، لكن استمرار تردي وضعها الصحي بعد علاجها من المرض استدعى أخذ عيِّنة من السائل النخاعي، ليتبين أنها تعاني وجود خراج في المخ.

وأكدت التقارير أن حالتها خطيرة، لافتة إلى ضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة لها، إلا أنها حددت نسبة نجاح العملية بـ20%، ولم تستبعد إصابتها بالشلل، أو فقدانها حياتها.

وقالت والدة فاطمة لـ«الإمارات اليوم» إن والدها قرر علاج طفلته خارج الدولة، فراسل مستشفى في تايلاند، وقدم لهم كل ما يحتاجون إليه من تحاليل وتقارير طبية لمعرفة التشخيص الدقيق لحالتها، مضيفة أن المستشفى وافق على استقبالها فعلاً، إلا أن شركة الطيران رفضت نقلها، وسوغت رفضها بأن «مرض فاطمة مُعدٍ، وقد يشكل خطراً على حياة المسافرين من ركاب الطائرة، كما أن حالتها لا تسمح لها بالسفر، إذ قد يسبب ذلك ضغطاً على المخ، وتنتج عنه مضاعفات خطيرة».

وتابعت والدة الطفلة، أن «والد فاطمة قرر نقلها إلى مستشفى متخصص داخل الدولة، حيث خضعت لعملية جراحية عاجلة، زالت معها الأعراض المرضية التي لازمتها خلال الفترة الأخيرة، وبدت الطفلة في وضع صحي أفضل».

لكن والدتها لاحظت عليها، قبل أسبوع تقريباً، ميلها المستمر إلى البكاء، ما استدعى عرضها على طبيب مختص في مستشفى حكومي، ومع أن الطبيب أكد أن حالة فاطمة طبيعية ولا تستدعي القلق، فقد مكثت في المستشفى أربعة أيام.

وقالت الأم إن طبيب الطفلة كشف عليها مجدداً بعد ذلك، وأكد لها ولزوجها أن وضع ابنتهما الصحي جيد ومستقر، وأمر بخروجها من المستشفى. لكن استمرار بكاء فاطمة أثار قلق والدها، فاتجه بها إلى مستشفى خاص في دبي، حيث بينت النتائج أنها مصابة بنزيف في المخ.

وأفاد والد فاطمة بأن «الطبيب الذي أشرف على حالة فاطمة في المستشفى الخاص أوصى بإجراء عملية عاجلة لها في العمود الفقري، مرجحاً أن يكون سبب النزيف تعرضها لضربة في الرأس، أو سقوطها من مكان مرتفع».

وعلق الأب قائلاً، إن ذلك غير ممكن، مضيفاً: «نحن نلازم فاطمة باستمرار، ولم يحدث شيء من ذلك».

وتابع: «بلغت تكاليف العملية 93 ألف درهم، فيما كلفت العملية الأولى 250 ألف درهم، اقترضتها من صديق لي، أي أن قيمة الدين الذي يجب علي سداده 343 ألف درهم، فيما راتبي لا يكاد يكفي لتلبية احتياجاتنا ودفع الديون البنكية».

 

تويتر