«البلدية»: انتهاء أعمال «التمديدات» وتشغيل الخدمة خلال أيام

مستثمرون في «صناعية البطائح» يشكون تأخر توصيل «الكهرباء»

بلدية البطائح انتهت من إنجاز 16 منشأة استثمارية في المنطقة الصناعية الجديدة. الإمارات اليوم

شكا مستأجرون لمنشآت استثمارية في المنطقة الصناعية الجديدة في «البطائح» بالذيد، التابعة للشارقة، تأخر تشغيل خدمة الكهرباء في المنشآت، موضحين أنهم استأجروها قبل أربعة أشهر تقريباً بهدف الاستثمار، وتسبب تأخر توصيل الكهرباء في تكبدهم مبالغ ضخمة، متمثلة في الإيجار السنوي ورواتب العمال وكلفة إقاماتهم.

في المقابل، قال مدير بلدية البطائح، عبيد سعيد الطنيجي، لـ «الإمارات اليوم»، إن البلدية في تواصل مستمر مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة التي أكدت أنه سيتم تشغيل خدمة الكهرباء في المنطقة الصناعية في البطائح، خلال الأيام القليلة المقبلة.

دعم المواطنين

أفاد مدير عام بلدية البطائح، عبيد سعيد الطنيجي، بأن المنطقة الصناعية الجديدة في البطائح تحتوي على أكثر من 350 قطعة أرض، منها 16 قطعة استثمارية انتهت البلدية من بناء محال وورش ومصانع عليها، وأكثر من 330 قطعة مخصصة لمستحقين مواطنين، وتم البناء على 45 قطعة منها، مشيراً إلى أنه تم تحديد موقع المنطقة الصناعية بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان، وجارٍ العمل من أجل استكمال المنطقة وزيادة نشاط الحركة التجارية فيها، لتكون مركزاً يستقطب الورش والمصانع.

ونوه بأن البلدية سهلت على المواطنين إجراءات التصميم الخاصة بمنشآتهم الصناعية، إذ طرحت تصاميم بقيمة رمزية لا تزيد على 3000 درهم للمنشأة الصناعية الواحدة، بدلاً من تكبد المواطن مبالغ تزيد على 40 ألف درهم كان سيدفعها إلى مكاتب الاستشارات الهندسية.

وتفصيلاً، قال المستثمر في المنطقة الصناعية الجديدة في البطائح، المواطن (أبوعبدالله)، إن البلدية انتهت قبل أشهر عدة من بناء الورش والمنشآت الصناعية الاستثمارية في المنطقة بشكل كامل، وسلمتها إلى المواطنين المستأجرين الذين بدورهم أجروها لشركات استثمارية بسعر أعلى.

وأضاف: «باعتباري صاحب شركة استثمارية استأجرت إحدى هذه المنشآت قبل خمسة أشهر، ودفعت مقابل ذلك مبالغ مالية كبيرة قيمة الإيجار السنوي، وحتى الآن لم يتم مباشرة العمل لعدم تشغيل خدمة الكهرباء، رغم أن المستثمرين والمستأجرين راجعوا البلدية مرات عدة»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر يكلف المستثمر خسائر مالية كبيرة تفوق الأرباح التي من المتوقع الحصول عليها في حال بدأت هذه المنشآت عملها».

وتابع: «فكرنا في الاستعانة بمولدات كهربائية من أجل مباشرة العمل وتعويض الخسائر التي لحقت بنا، لكن الجهات المختصة أخبرتنا أنه في حال تنفيذ هذه الفكرة سنتعرض إلى مخالفة وغرامات مالية، ما جعلنا نعدل عنها، ونضطر إلى الانتظار لحين تفعيل خدمة الكهرباء»، مطالباً الجهات المعنية بتشغيل الكهرباء في جميع الورش في المنطقة منعاً لتكبد المستثمرين والمستأجرين مزيداً من الخسائر.

وأيده الرأي المستثمر (أبوخليفة)، الذي أشار إلى أن معظم الورش والمنشآت الصناعية في البطائح تم تأجيرها إلى مستثمرين، وهم تكبدوا خسائر كبيرة بسبب تأخر بدء العمل، مبيناً أن آلات ومعدات العمل التي تم جلبها في ورشهم الصناعية لم تُشغل بعد، وقد تتعرض للتلف بفعل عوامل الرطوبة والحرارة.

وأضاف: «جلب معظم المستثمرين عدداً كبيراً من العمال (من جنسيات دول آسيوية)، وتحملوا كلفة إقاماتهم ورواتبهم الشهرية، رغم توقف العمل، فضلاً عن كلفة نقل المعدات من المنطقة الصناعية القديمة إلى الجديدة».

من جهته، اعتبر المستثمر أختر علي، عدم تفعيل خدمة الكهرباء خسارة كبيرة على مستأجري تلك المنشآت، سواء كانوا شركات أو أفراداً، لكونهم وقعوا عقود استئجار ودفعوا مبالغ مالية كبيرة.

وقال «اقترحنا استخدام المستودعات كورش تصليح، لأن خدمة الكهرباء مشغلة في بعضها، إلا أن الجهات المعنية رفضت هذا المقترح، واعتبرته سلوكاً مخالفاً».

في المقابل، قال مدير بلدية البطائح، عبيد سعيد الطنيجي، إنه تم الانتهاء من تمديدات الكهرباء للمنشآت الصناعية الاستثمارية بالمنطقة الصناعية الجديدة، ولم يتبقَ إلا عملية تشغيل الخدمة، موضحاً أن الجهة المعنية بهذا الخصوص هي هيئة كهرباء ومياه الشارقة.

وأكد أن البلدية في تواصل مستمر مع الهيئة لبحث سرعة تشغيل الكهرباء، وقد أكدت الهيئة أنه سيتم تشغيل الخدمة، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأشار إلى أن المستأجرين كانوا على علم مسبق بعدم تشغيل خدمة الكهرباء في المنشآت الصناعية الاستثمارية قبل توقيع عقود الإيجار، وهذا الأمر لم يمنعهم من اتمام عملية الاستئجار.

وأضاف الطنيجي، أن البلدية انتهت من إنجاز 16 منشأة صناعية استثمارية في المنطقة لتسليمها إلى المواطنين للاستفادة منها عن طريق تأجيرها لمستثمرين آخرين، منوهاً بأن البلدية قدمت تسهيلات عدة للمواطنين في هذا الخصوص.

 

تويتر