«مواصلات الإمارات»: نؤيد مطالبهنَّ ونسعى لتحسين أوضاعهنَّ مع الجهات المختصة

مشرفات حافلات مدرسية مواطنات يطالبنَ بزيادة رواتبهنَّ

مشرفات الحافلات يتحملن مسؤولية رعاية الطالبات حتى وصولهن إلى المنازل. الإمارات اليوم

طالبت مواطنات، يعملنَ مشرفات في حافلات مدرسية في أبوظبي، بزيادة رواتبهن، التي لا تتجاوز 5000 درهم، ومساواتهن بمشرفات الأمن اللاتي تم تعيينهن، أخيراً، في مدارس أبوظبي برواتب تبلغ 8000 درهم شهرياً، مشيرات إلى أنهن أول من يبدأ العمل وآخر من ينتهي منه على مستوى الميدان التربوي، ورواتبهن لم تشهد أي زيادة منذ تعيينهن.

فيما أفاد مدير مركز خدمة المدارس في مؤسسة مواصلات الإمارات، جاسم الشاعر، بأن المؤسسة على علم بشكوى المشرفات وتضررهنّ من ضعف رواتبهن، والمؤسسة مؤيدة لمطالبهن بزيادة الرواتب وتحسين مستواهن الوظيفي والاجتماعي، وتجري حالياً مساعٍٍ مع الجهات المختصة لزيادة رواتب المشرفات.

وتفصيلاً، قالت المواطنة مريم سعيد، «راتبي 5000 درهم منذ تعاقدي مع المدرسة قبل ثلاث سنوات، وحصلنا على أكثر من وعد بزيادة الرواتب، ومع ذلك لم يحدث أي تغيير في رواتب المشرفات»، مشيرة إلى أن الوعد بالزيادة يتكرر سنوياً من دون أي نتيجة حقيقية.

4000 مشرفة

أفاد مدير مركز خدمة المدارس في مؤسسة مواصلات الإمارات، جاسم الشاعر، بأن مشرفات الأمن في المدارس لا يتبعن المؤسسة، ويتم تعيينهن عن طريق مجلس أبوظبي للتعليم، بالاتفاق مع إحدى الشركات الخاصة، والمجلس هو الجهة التي تحدد رواتب مشرفات الأمن، وبالتالي لا يمكن للمؤسسة مساواتهن بمشرفات الحافلات أو العكس.

وأوضح أن عدد مشرفات الحافلات المدرسية في المؤسسة يبلغ 4500 مشرفة، منهن 2300 مشرفة في أبوظبي، وتبلغ نسبة المواطنات بينهن 87% (نحو 4000 مشرفة)، مشيراً إلى أن المشرفات يعرفن مهام عملهن وخط سير الحافلات ووقت الرحلة قبل استلامهن العمل، ويوقعن على ذلك، مؤكداً أن المؤسسة تبذل جهوداً حثيثة لتلبية رغباتهن قريباً.

وأيدتها الرأي زميلتها فاطمة عبدالله، مشيرة إلى أنها حاصلة على شهادة ثانوية عامة، وتعمل مشرفة منذ أكثر من أربع سنوات، وزميلتها حاصلة على الشهادة نفسها، وتم توظيفها في قطاع حكومي آخر بثلاثة أضعاف راتبها، ولا تدري لماذا هذا التفاوت الكبير بين رواتب الفئة الدراسية الواحدة؟!

وقالت «نحن نعمل 10 ساعات يومياً، ويبدأ دوامنا في السادسة والنصف صباحاً، حيث نكون أول من يصعد إلى الحافلة المدرسية، وينتهي في الرابعة عصراً، ونكون آخر من ينزل من الحافلة»، مشيرة إلى أنهن يقمن بأمور إدارية أخرى داخل المدارس، ومع ذلك لا يتقاضين أي أجر إضافي أو حوافز.

فيما طالبت المشرفة وفاء صلاح، بسماواتهن بمشرفات الأمن اللاتي تم تعيينهن أخيراً، برواتب تبلغ 8000 درهم، على الرغم من أن مهامهن الوظيفية وعدد ساعات الدوام في العمل أقل من مشرفات الحافلات، مشيرة إلى أنهن حاصلات على مؤهلات دراسية أعلى من مشرفات الأمن، ويحصلن على رواتب أقل منهن.

وأكدت المشرفة وحيدة سعيد، بأن المشرفات المواطنات يقع عليهن ظلم كبير، بسبب ضعف راتبهن، إذ يبلغ 5000 درهم، ولم تشملهن أي زيادة منذ تاريخ التعيين، ولم يدخلن في الكادر المالي الجديد الخاص بمعلمي أبوظبي، بحجة عدم تبعيتهم إلى مجلس أبوظبي للتعليم، لافتة إلى أنهن أول من يبدأ الدوام في الميدان التربوي وآخر من يغادره، ولا يحصلن على التقدير المالي الذي يتناسب مع المجهود المبذول.

وقالت المشرفة نورة حمدان، إن مشرفات الحافلات يعملن بجانب عملهن الأصلي داخل المدرسة كسكرتيرات، ومراقبات للطلبة، ومشرفات أمن، ومع ذلك هن الأقل راتباً.

وطالبت نورة بضرورة النظر إلى أوضاع المشرفات، وزيادة راتبهن، الذي لا يلبي الاحتياجات المعيشية المتزايدة، لافتة إلى أن أكثر المشرفات لديهن أسر وعليهن التزامات مالية كثيرة، لا يقدرن على تلبيتها في ظل راتب لا يتماشى إطلاقاً مع غلاء المعيشة.

وأكدت المشرفة منى خالد، أن زيادة رواتب المشرفات ستؤدي إلى رفع الروح المعنوية لهن، وبالتالي تنعكس على أدائهن في العمل، وسيكون عطاؤهن أفضل، ما ينعكس على مستوى الخدمة المقدمة، وعلى العملية التعليمية برمتها، موضحة أن توفير ظروف عمل مناسبة للمشرفات ينعكس مردوده على الطلبة.

وأشارت إلى أنها تعمل في مؤسسة مواصلات الإمارات منذ خمس سنوات تقريباً بالراتب نفسه، دون زيادة تذكر، على الرغم من كثرة الأعباء والأعمال التي تؤديها، والتي تشمل بالإضافة إلى مرافقة الطالبات داخل الحافلات والإشراف عليهن أثناء صعودهن ونزولهن من الحافلة لضمان سلامتهن، العديد من المهام الإدارية الأخرى التي تُكلف بها وزميلاتها من قبل إدارات المدارس التي يعملن فيها، وتشمل هذه الأعمال، ترتيب الملفات والاشتراك في الإشراف على الرحلات المدرسية، والعمل في المقصف المدرسي، ودخول الفصول أحياناً خلال حصص الاحتياط، وإدخال البيانات، والاشتراك في الإعداد لتنظيم الحفلات المدرسية، وغيرها من المهام الأخرى الإضافية التي تشكل عبئاً كبيراً عليهن.

من جانبه، أكد مدير مركز خدمة المدارس في مؤسسة مواصلات الإمارات، جاسم الشاعر، أن المؤسسة على علم بشكوى المشرفات وتضررهن من ضعف رواتبهن، مشيراً إلى أن المؤسسة مقدرة المجهود الذي يبذلنه ومؤيدة مطالبهن بزيادة الرواتب وتحسين مستواهن الوظيفي والاجتماعي.

وقال «توجد حالياً مساعٍ من جانب مؤسسة مواصلات الإمارات ومجلس أبوظبي للتوطين، مع الجهات المختصة لزيادة رواتب المشرفات، خصوصاً أن تعيين المشرفات يعد دعماً حكومياً من قبل مجلس أبوظبي للتوطين.

 

 

تويتر