الشركة تعتذر وتؤكد أنه بسبب عطل فني

مسافرون يشكون معاناتهم جراء تأخر رحلة لــ «الاتحاد للطيران» 14 ساعة

شكا مواطنون مسافرون معاناتهم جراء تأخر إقلاع رحلة طائرة «الاتحاد للطيران»، المتجهة من جدة إلى أبوظبي في 12 أغسطس الجاري، لمدة 14 ساعة تقريباً، ما أثار استياءهم، خصوصاً أن بينهم عدداً من المرضى وكبار السن والأطفال.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن ما زاد معاناتهم عدم معرفتهم موعد الإقلاع، فضلاً عن عدم وجود أماكن مريحة للاستراحة فيها، ورفض انتقالهم إلى أحد الفنادق إلا بعد انتظار دام ساعات عدة.

من جهتها، اعتذرت شركة الاتحاد للطيران للمسافرين عن التأخير، الذي أرجعته إلى أسباب فنية بالطائرة، موضحة أنها عادة تلجأ في حالات التأخير الطويل إلى توفير رحلات بديلة للضيوف أو تأمين إقامة فندقية لهم، غير أن طبيعة المشكلة الفنية، وما نشأ عنها من تأخير، لم تكن معروفة في البداية.

وتفصيلاً، قال المواطن أحمد المنصوري، أحد المسافرين، إن رحلة «الاتحاد للطيران» رقم 123 تأخر إقلاعها من مطار جدة إلى مطار أبوظبي، من الساعة 4:45 عصراً إلى السادسة والنصف من صباح اليوم التالي، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمسافرين.

وأضاف أن المسؤولين في الشركة أبلغوا المسافرين أن هناك تأخيراً في قيام الرحلة لمدة ساعة ونصف الساعة، وبعدها أبلغوهم بوجود تأخير آخر لمدة ساعة ونصف الساعة، ثم عادوا وأبلغوهم أن موعد إقلاع الرحلة غير معلوم.

ولفت إلى أنه تحدّث من هاتفه مرات عدة مع مركز الاتصال التابع للشركة في أبوظبي، وجاء الرد بأنه لا توجد معلومات بشأن الطائرة، وتم وضعه في أحد الاتصالات على الانتظار لمدة تزيد على نصف ساعة، رغم أنه كان يتحدث دولياً.

وأوضح أن المسافرين حاولوا إقناع مسؤولي الشركة بنقلهم إلى فندق مجاور للاستراحة، خصوصاً أن بينهم عدداً كبيراً من كبار السن والمرضى والأطفال، لكن من دون جدوى، وتم إبلاغهم أنه محظور عليهم الخروج من المطار. وفي الساعة 12 منتصف الليل وافق مسؤولو الشركة على نقلهم إلى فندق مجاور لمدة ساعة فقط، ثم تمت إعادتهم إلى المطار بدعوى أن الطائرة ستقلع في الثالثة فجراً، إلا أن الطائرة لم تقلع إلا في الساعة السادسة والنصف صباحاً.

ووصفت نورا حمد القبيسي، من المسافرين، الرحلة بـ«المعاناة»، وقالت: «شعرنا بتعب وإرهاق شديدين، خصوصاً من كانوا معنا من كبار السن والأطفال، وتعد هذه المرة الأولى التي يتأخر فيها إقلاع الطائرة لمدة 14 ساعة، مع عدم توفير وسائل راحة للركاب».

وأضافت أن ما زاد من معاناتهم أن أحداً لم يخبرهم بموعد محدد لإقلاع الطائرة، فضلاً عن عدم وجود أماكن مريحة لاستراحة المسافرين، ورفض الانتقال إلى أحد الفنادق إلا بعد انتظار استمر ساعات عدة.

وأكدت (أم محمد) أنها عانت بشدة أثناء الانتظار، خصوصاً أنها مسنة وتعاني ارتفاع الضغط، الأمر الذي ترتب عليه شعورها بمضاعفات مرضية.

وقالت إحدى المواطنات المسافرات، طلبت عدم نشر اسمها، إن تأخير الطائرة أدى إلى معاناة شديدة لها، نظراً لأنها لم تستطع اللحاق بموعد الغسيل الكلوي الذي كانت ستجريه في أحد المستشفيات مساء يوم الوصول.

في المقابل، قدمت شركة الاتحاد للطيران اعتذاراً للمسافرين عن ما لحق بهم من إزعاج جراء تأخير الرحلة، مؤكدة أن السبب في ذلك كان عطلاً فنياً بالطائرة.

وأوضحت الشركة، في رد رسمي لـ«الإمارات اليوم»، أنها تلجأ في حالات التأخير الطويل إلى توفير رحلات بديلة للضيوف، أو إقامة فندقية لهم، غير أن طبيعة المشكلة الفنية وما نشأ عنها من تأخير لم تكن معروفة منذ البداية في هذه الرحلة.

وأوضحت الشركة أنه بمجرد التأكد من استمرار التأخير سارعت إلى الاتصال بالجهات القنصلية والحكومية من أجل مساعدة المسافرين على تخليص إجراءات الجوازات، وتوصيلهم إلى فنادق، والإقامة في صالات الدرجة الأولى.

وأكدت «الاتحاد للطيران» أنها تعطي أولوية قصوى لسلامة ضيوفها المسافرين وطاقمها الجوي في جميع الأوقات.

تويتر