«أشغال الفجيرة»: جارٍ التنسيق مع الجهات الحكومية لرصف طرق المنطقة

مواطنون في «الجريف» يعانون من الطرق الترابية والحيوانات السائبة

عند سقوط الأمطار لا يستطيع سكان الجريف التحرك بسبب غمر الطرق بالمياه. الإمارات اليوم

طالب سكان في منطقة الجريف في الفجيرة برصف الشارع المؤدي إلى منطقة الطويين القريبة منهم، باعتباره أقصر طريق يربط بين المنطقتين، مشيرين إلى أن الطريق خالٍ من أعمدة الإنارة، ما يعيق انتقال السكان بحرّية ليلاً، بالإضافة إلى وجود حيوانات سائبة تسببت في حوادث خطرة، أسفرت عن أصابة بعض أبناء المنطقة، لافتين إلى أنه في مواسم الأمطار يغلق الشارع بشكل كامل، ويشل حركة السير في المنطقة.

فيما أكدت دائرة الأشغال في الفجيرة، أنه جارٍ التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لرصف طرق منطقة الجريف، وتزويدها بالإنارة، وسيبدأ التنفيذ قريباً.

حيوانات سائبة

يعاني سكان في منطقة الجريف في الفجيرة من الحيوانات السائبة على الطرق، مشيرين إلى أن مربي ماشية يتركون حيواناتهم ترعى على جانبي الطرق، من دون راعٍ، ما يجعلها تعبر الطرق بصورة مفاجئة، الأمر الذي يربك السائقين، مطالبين الجهات المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات للحد من الظاهرة، ومصادرة أي حيوانات تشكل خطورة على السائقين.

وتفصيلاً، قال جمال اليماحي، أحد سكان منطقة الجريف لـ«الإمارات اليوم»، إن الطريق المؤدي من الجريف إلى منطقة الطويين عبر وادي كوب جبلي ذو اتجاه واحد، وغير مرصوف، ويفتقر للإنارة، وتكثر فيه الحيوانات السائبة، الأمر الذي أدى إلى وقوع حوادث خطرة راح ضحيتها عدد من أهالي المنطقة.

وأشار إلى أن المنطقة في الليل تعيش في ظلام دامس، لعدم وجود أعمدة إنارة، والاعتماد الكلي على إنارة المنازل فقط، موضحاً أنه قد تنعدم الحياة الاجتماعية في المنطقة بحلول المساء، لأنه من الصعب على النساء أو أهل المنطقة التنقل.

وذكر عبدالله اليماحي، أحد سكان منطقة الجريف «تواصلنا مع الجهات المعنية منذ أكثر من 12 سنة، وكل جهة ترمي على الأخرى دون أي نتيجة ملموسة أو حل مؤقت على الأقل، مشيراً إلى أن الطريق المؤدي من الجريف إلى وادي كوب لا يحتاج إلى وقت طويل لرصفه، فطوله 10 كيلومترات فقط، لافتاً إلى أن الغبار الناتج عن حركة الحافلات والسيارات يشكل خطراً على الأطفال الذين يقفون كل صباح في انتظار حافلاتهم المدرسية.

وأوضح أنه يتعذر وصول الحافلات المدرسية إلى منازل طلبة المدارس في مواسم الأمطار بسبب غمر مياه الأمطار الشارع الرئيس المؤدي إلى مدارسهم، إذ تتوقف الحافلات التي تقلهم لعدم تمكنها من عبور برك المياه الكبيرة.

وأيده في الرأي راشد العبودي، معتبراً أن المنطقة التي يقطن فيها خالية من الخدمات الأساسية التي تعتمد عليها أي منطقة في الإمارة، إذ لا توجد فيها سوى الطرق الترابية غير المردومة أو الممهدة والخالية من الإنارة، لافتاً إلى أن المنطقة تعاني الإهمال منذ سنوات عدة.

وقال العبودي «الحيوانات السائبة مثل الأغنام والحمير والجمال تجوب الطرق في المنطقة، وتفاجئ السائقين ليلاً، وهذا يشكل قلقاً دائماً لنا، وتخوفاً من الحوادث التي قد تودي بحياة مرتادي الطريق، مؤكداً أن الحيوانات السائبة تسببت سابقاً في حوادث أدت إلى إصابة سائقين.

وأشارت العبودي إلى أن الأهالي تواصلوا مع الجهات المعنية ولاتزال المشكلة قائمة.

من جانبه، أكد مدير دائرة الأشغال في الفجيرة، سالم المكسح، حرص الدائرة على توفير أفضل الخدمات لمناطق الإمارة كافة، مشيراً إلى أنه جارٍ التنسيق بين الدائرة ووزارة الأشغال العامة وبلدية الفجيرة لتمهيد ورصف طريق من منطقة الجريف إلى منطقة الطويين، لخدمة مواطني المنطقة ضمن مشروعات مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذي سيتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة.

تويتر