مع الاحترام

«المعاملة السيئة سبب رئيس في معظم جرائم الخدم، والخادمة الإثيوبية التي طعنت فتاتين وطفلاً مواطنين بالسكين، الجمعة الماضي، ذكرت في أقوالها في استجواب الشرطة، أنها لم تحصل على راتبها منذ ثلاثة أشهر، ودأب مخدوماها على معاملتها بقسوة، ما دفعها إلى الانتقام من أبنائهما بهذه الطريقة البشعة، حسب قولها».

 

مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي

اللواء خليل إبراهيم المنصوري

15 من أبريل الجاري

 

قد يكون سوء المعاملة هو السبب والدافع للجريمة، لكن هذا الأمر مهما بلغ مستواه لا يبرر استهداف الأطفال بجريمة بهذه البشاعة. ومع ذلك فإن هذه الجريمة تفتح الباب على مصراعيه أمام نقاش لا يكاد ينتهي حتى يفتح مجدداً في المجتمع الإماراتي، وجرائم الخدم باتت مقلقة وقد تتعدى في يوم ما مجرد حالات فردية. وعليه أرى ضرورة الانتهاء من القواعد القانونية المنظمة لعمل الخدم في الدولة. وفي هذا السياق لا أجد مبرراً لكل هذا التأخير في إصدار العقد الموحدة للخدم، الذي يفترض أن يحل كثيراً من المشكلات القائمة بين الخدم ومخدوميهم. كما لابد من تعزيز ثقافة الاعتماد على الذات وتغيير الانماط المعيشية بطريقة تقلل الاعتماد الكلي على الخادمات.

مراقب

تويتر