المتضررون يعزون تغيّبهم إلى عدم توافر المواصلات.. و«الكلية» مستعدة للتعامل مع الشكاوى

طلاب في «تقنية أبوظبي» يشكون قرار فصلهم «مؤقتاً» بسبب الغياب

الكلية طالبت المتضررين بمراجعتها لدراسة مشكلتهم. تصوير: إريك أرازاس

شكا طلاب يدرسون في كليات التقنية العليا، في أبوظبي، فصلهم من الدراسة في الكلية، لمدة فصل دراسي كامل، بسبب تكرار تغيبهم عن الدراسة. وقالوا إن القرار «مجحف»، لأن غيابهم ناتج عن عدم توفير الكليات حافلات تقلهم من منازلهم، فيما أعرب ذوو الطلبة عن استيائهم من طرد أبنائهم، وقالوا إن «الغياب لم يكن بسبب سوء المسلك، أو ارتكاب أفعال غير قانونية، بل لعدم توافر حافلات تقلهم».

وفي المقابل، أكد مدير الكليات في أبوظبي، سلطان حسين كرمستجي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الكلية ستدرس حالات الطلبة، وتتواصل معهم، لإيجاد حلول لمشكلتهم، لافتا إلى حرص الكليات على توفير بيئة مناسبة للتعليم.

توفير حافلات

طالب ذوو طلبة بالإسراع في حصر عدد الطلاب، الذين يقيمون في مناطق بعيدة، وتوفير حافلات لهم، حتى لا تتكرر المشكلة مع أبنائهم أو زملائهم، خلال الفترة المقبلة.

وتفصيلا، قال الطالب محمد ناصر الدوخي، إنه تغيب مرات عدة عن الكلية، لعدم توافر وسيلة مواصلات تقله إليها، مؤكدا أن الفصل سيتسبب في ضياع سنة من عمره. وتابع: «يتعين على إدارة الكلية حصر عدد الطلاب، الذين لا يستطيعون الذهاب إلى الكلية نتيجة بعد مساكنهم عنها، وتوفير حافلات لهم»، مشيرا إلى أن الأسبوع الدراسي الأول كان مريراً، لأنه كان يضطر للذهاب إلى الكلية والعودة منها بسيارة أجرة، فضلا عن تغيبه في بعض الأيام، نتيجة ظروفه المالية الصعبة، إذ إنه لا يستطيع دفع 50 درهما يوميا لسائق سيارة الأجرة، مطالبا الجهات المعنية بإيجاد حلول مناسبة، من خلال توفير حافلات، خصوصاً من يدرسون في أول سنة، إذ تكون أعمارهم أقل من السن القانونية لاستخراج رخصة قيادة.

وأكد الطالب (س.خ)، أن عدم وجود حافلة يمثل مشكلة كبيرة للطالب، إذ يضطر للذهاب إلى الكلية والعودة منها يوميا بسيارة أجرة، مشيرا إلى أنه لا يملك مبلغا كافيا لذلك.

وقال الطالب حمد خالد، إنه يضطر أحيانا للذهاب إلى الكلية مع أقاربه أو أصدقائه، وعندما لا يجد أحدا يستخدم سيارة أجرة، أو المواصلات العامة، وعندما لا يملك مالاً يضطر إلى عدم الذهاب.

وتساءل (بومحمد)، وهو والد أحد الطلبة، عن سبب عدم توفير حافلات لطلاب كلية التقنية، مضيفا أن الكلية تقرر مستقبل الطالب بعد تخرجه في المدرسة، ومن مسؤوليتها توفير كل سبل الراحة له. وتابع أنه يعمل في جهة حكومية، ولا يستطيع توصيل ابنه للكلية يوميا، خصوصا أنه يبدأ الدراسة في العاشرة صباحا، معربا عن أسفه لما حدث مع ابنه وبعض الطلبة.

وطالب ذوو طلبة بالإسراع في حصر عدد الطلاب، الذين يقيمون في مناطق بعيدة، وتوفير حافلات لهم، حتى لا تتكرر المشكلة مع أبنائهم أو زملائهم، خلال الفترة المقبلة.

فيما لفت (أبوعلي)، وهو والد طالب أيضا، إلى أن مشكلة عدم توافر حافلة في الكلية، بدأت تؤرقه قبل فصل ابنه من الكلية، نتيجة استكماله النسبة المسموح بها للغياب، شارحا أنه شعر بأن عدم تلقي ابنه الحصص سيترك تأثيرا سلبيا في دراسته.

من جهته، أفاد مدير كليات التقنية العليا للطلاب والطالبات في أبوظبي، سلطان حسين كرمستجي، بأن الكلية ستعمل على حلّ المشكلة، والنظر في الموضوع، وإيجاد حلول للطلبة، لافتا إلى أن الكلية تساعد الطلاب حال مراجعتهم للإدارة، وشرح المشكلة لها.

وتابع أن من يتجاوز الحدّ المسموح للغياب (وهو 10%)، يطرد من الكلية، لأن كل طالب ملزم بساعات دراسية معينة، وفي حال تغيبه بشكل مستمر، فإنه لن يفهم الدروس، وتاليا سيكون رسوبه في المواد محتما. وأضاف أنه استقبل شكوى مشابهة لشكاوى الطلاب، واتخذ الإجراءات اللازمة لحل الموضوع، لافتا إلى أن هناك أعذارا، أو حججا غير معقولة يتذرع بها الطالب، لكن الإدارة حريصة على التعامل مع أي مشكلة، وتذليل العوائق كافة، التي تحول دون دراسة الطالب.

تويتر