مرضى يشكون طول الانتظار في «طوارئ أم القيوين»

شكا مرضى ومراجعون لوحدة الطوارئ والحوادث في مستشفى أم القيوين، طول الانتظار الذي يصل إلى نحو ثلاث ساعات لإجراء الفحص الطبي من قبل الطبيب المختص، موضحين أنه لا يوجد سوى طبيبين يكشفان على جميع المرضى، ما يضطرهم إلى الخروج من المستشفى بعد انتظارهم ساعات طويلة، والتوجه إلى أقسام الطوارئ في مستشفيات مجاورة، مطالبين إدارة المستشفى بتوفير المزيد من الأطباء في وحدة الطوارئ للإسراع في الكشف الطبي على الحالات المرضية.

في المقابل، عزا مدير مستشفى أم القيوين، الدكتور راشد عبيد الشحي، انتظار المرضى فترات طويلة في وحدة الطوارئ والحوادث إلى وجود حالات حرجة ومصابين في حوادث مرورية، موضحاً أن «إدارة المستشفى عينت خلال العام الجاري سبعة أطباء جدد في القسم، إذ يعمل كل طبيبين لمدة سبع ساعات متواصلة، وسيتم تعيين طبيب جديد، لتفادي حالات الازدحام في الوحدة».

وتفصيلاً، قال يوسف السوداني: «اصطحبت والدي الأسبوع الماضي إلى وحدة الطوارئ والحوادث في مستشفى أم القوين منتصف الليل، لأنه يعاني مرضاً جلدياً في الفخذ، وانتظرنا أكثر من ثلاث ساعات ولم يتم الكشف الطبي عليه، على الرغم من أنه يعاني صعوبة في الوقوف فترات طويلة».

وأوضح أن الوحدة كانت مزدحمة بالمرضى خلال فترة الليل، ولا يوجد سوى طبيبين يكشفان على جميع المرضى الذين تزداد أعدادهم في فترة الليل، وبعد جلوسنا ساعات عدة، رفض والدي الانتظار وطلب الخروج والتوجه لأحد المستشفيات الحكومية في عجمان، لأنها الامارة الاقرب لأم القيوين، مؤكداً أن «الفحص الطبي في قسم الطوارئ في أم القيوين يحتاج إلى وقت طويل، لذا يتعين توفير أطباء جدد لتقليل وقت الازدحام بين المرضى».

وأيده مصبح راشد، قائلاً إنه توجه إلى وحدة الطوارئ للكشف، لكنه انتظر نحو ثلاث ساعات، مؤكداً أنها بحاجة لتوفير المزيد من الأطباء، لأن وجود طبيبين للكشف على جميع المرضى لا يكفي، ويتعين تطوير الوحدة بتوفير أطباء في مختلف التخصصات الطبية للكشف على المرضى دون تأخر. وأضاف «أمضيت فترة الانتظار واقفاً، بسبب وجود عدد كبير من المرضى في الوحدة»، مشيراً إلى أن العمل في وحدة الطوارئ بطيء، ويحتاج الى تعيين المزيد من الاطباء لمساعدة المرضى في إجراء الفحص الطبي وتلقي العلاج اللازم.

وذكر راشد «أذهب الى مستشفيات أخرى حال وجود ازدحام في وحدة الطوارئ بأم القيوين، لأنني لا أستطيع الانتظار أكثر من ساعة في الوحدة لتلقي العلاج»، مؤكداً أنه يتعين على الجهات المعنية تطوير وحدة الطوارئ والحوادث بما يتناسب وعدد الحالات التي تستقبلها».

ورأى الموظف عاصم السيد أن الوحدة تعاني الازدحام وضيق المكان، ولا يوجد مقاعد إضافية لجلوس جميع المرضى، أثناء انتظارهم لتلقي العلاج اللازم، موضحاً أن «الوحدة تعاني نقص الأطباء، ما يجعل المريض ينتظر ساعات طويلة، إذ إنه انتظر أكثر من ساعتين للدخول إلى الطبيب المختص، والحصول على العلاج اللازم».

وأشار إلى أنه يفضل العلاج في الفترة الصباحية في وحدة الطوارئ، لأنها تكون غير مزدحمة، ويتلقى العلاج اللازم دون الانتظار ساعات طويلة. وأوضح مدير مستشفى أم القيوين، الدكتور راشد عبيد الشحي، أن وحدة الطوارئ والحوادث، تستقبل يومياً نحو ‬250 حالة مرضية، وتم تعيين سبعة أطباء منذ بداية العام الجاري، إذ كان يوجد أربعة أطباء فقط، الأمر الذي كان يحدث ازدحاماً بين المرضى في القسم.

وتابع أنه يوجد في القسم ثمانية أسرة لعلاج المرضى، وأي تأخير في فحص الحالات المرضية يكون بسبب الحالات العاجلة التي تأتي جراء الحوادث المرورية، إذ يتم فحص المرضى وفق الحالة الصحية والمرضية لكل حالة، وغالبية الحالات التي تأتي تكون لعمال، ومرضى يعانون أمراضاً باطنية، وارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف أن المستشفى يسعى لتطوير وحدة الطوارئ والحوادث، حتى يتمكن المرضى من إجراء الكشف الطبي، وتلقي العلاج اللازم، دون الانتظار لفترات طويلة.