«المنطقة التعليمية» تعتمـد معايير عدة لتحديدها

ذوو طلبة في «المنطقة الوسـطى» يشـكــون ارتفاع رسوم الحافلات

ذوو طلبة دعوا إدارات المدارس الخاصة إلى إعادة النظر في الرسوم المقررة للمواصلات. تصوير: أشوك فيرما

شكا ذوو طلبة في المنطقة الوسطى من ارتفاع رسوم الحافلات التي تفرضها المدارس الخاصة في الشارقة على أبنائهم الملتحقين بها، لافتين إلى أن تلك الرسوم تصل إلى ‬7000 درهم للطالب خلال العام الدراسي الواحد في بعض المدارس، على الرغم من أن جميعها تقع في مجمع المدارس في منطقة القرائن في الشارقة، أي أنها تبعد المسافة ذاتها عن بيوت الطلبة في المنطقة الوسطى، مضيفين أن معظم الحافلات المستخدمة في نقل الطلبة من الحجم الصغير، مطالبين منطقة الشارقة التعليمية بضبط رسوم مواصلات المدارس الخاصة.

في المقابل، أكدت رئيسة قسم التعليم الخاص والنوعي في منطقة الشارقة التعليمية، حصة الخاجة، أن جميع المدارس الخاصة في الشارقة ملتزمة برسوم مواصلات الطلبة، المعتمدة من المنطقة التعليمية ومن وزارة التربية والتعليم، مضيفة «أنه في حال أرادت أي من المدارس الخاصة رفع رسوم المواصلات فلابد أن ترفع طلبها إلى المنطقة التي بدورها تدرس الطلب بناءً على اعتبارات عدة، كنوع الحافلات المستخدمة في النقل، وطول المسافة بين المدرسة وسكن الطلبة، وبعدها يتقرر رفض أو قبول طلب المدرسة».

تغطية كلفة النقل

اعتبرت إدارة مدرسة خاصة في الشارقة الرسوم المالية الخاصة بمواصلات طلبة المنطقة الوسطى التي تصل إلى ‬7000 درهم عن الطالب الواحد، بالكاد تغطي تكاليف النقل، كصيانة الحافلة وراتب كل من سائق ومشرفة الحافلة، ولا يمكن اعتبارها عملية ربحية بقدر ما هي خدمة تقدمها لذوي الطلبة، عازية ارتفاع رسوم المواصلات إلى بُعد المسافة بين موقع المدرسة والمنطقة الوسطى.

وقالت إدارة مدرسة الشارقة الدولية الخاصة، إن رسوم المواصلات التي تفرضها على طلبة المنطقة الوسطى لا تزيد على ‬3500 درهم للطالب الواحد في العام الدراسي، مشيرة إلى أنها ترفع تلك الرسوم كل عام بزيادة طفيفة بعد أخذ الموافقة من وزارة التربية والتعليم، مؤكدة أنها لا تستهدف تحقيق ربح من رسوم المواصلات، وأن الهدف تغطية كلفة النقل مثل شراء الحافلات وصيانتها وتوفير راتب كل من سائق ومشرفة الحافلة، وتالياً لا يمكن اعتبارها عملية ربحية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/04/032152366665222.jpg

وتفصيلاً، ذكرت المواطنة (أم علي) من منطقة المدام، أن مستوى التعليم في المدارس الخاصة في الشارقة ممتاز من حيث الاهتمام بالطلبة، كون بعض المدارس تدرس المنهج البريطاني والإسلامي معاً، إلى جانب وجود معلمين من ذوي الخبرة والكفاءة في التدريس، إلا أن رسوم المواصلات الخاصة بالطلبة تعد مرتفعة، إذ تصل إلى ‬7000 درهم للطالب الواحد.

وتابعت أن لديها ولدين (توأم) يدرسان في الصف نفسه في مدرسة خاصة في الشارقة، ولا تحسب لهما إدارة المدرسة خصماً على رسوم الحافلات المدرسية باعتبارهما أخين، ما يكلفها مبالغ مالية كبيرة، مطالبة إدارات المدارس الخاصة بخفض الرسوم المالية الخاصة بالمواصلات على الطلبة الأشقاء، كون الحافلة تنقلهم من وإلى مكان واحد.

واستغربت توصيل صديقة لها ابنتها كل صباح إلى مدرستها في الشارقة بينما ترجع الطفلة إلى البيت بحافلة المدرسة وتفرض عليها الإدارة سداد ‬85٪ من إجمالي الرسوم المالية الخاصة بالمواصلات.

وذكرالمواطن (أبوخالد) من مدينة الذيد، أن لديه ابنين يدرسان في مرحلتي رياض الأطفال الأولى والثانية في مدرسة الشارقة الخاصة، مبيناً أنه يضطر إلى دفع ‬14 ألف درهم رسوماً للمواصلات، فضلاً عن الرسوم الدراسية المرتفعة، لافتاً إلى أن «إدارة تلك المدرسة أعلمته أخيراً أنها بصدد زيادة رسوم الدراسة والحافلات في السنة الدراسية المقبلة، لكنه مضطر إلى دفع رسوم المواصلات الباهظة» حسب وصفه، لأنه لا يجد الوقت الكافي لتوصيلهما، مطالباً إدارات بعض المدارس الخاصة في الشارقة بإعادة النظر في رسوم المواصلات السنوية المفروضة على طلبة المنطقة الوسطى والسعي إلى تخفيضها.

وقالت (أم سيف) من منطقة المدام «أضطر وسكان المنطقة إلى أن نلحق أبناءنا وبناتنا بمدارس الشارقة الخاصة لأن المنطقة الوسطى بأكملها لا تتوافر فيها مدارس تعلم المنهج البريطاني لطلبتها بكفاءة عالية، في عصر أضحى الطلبة في حاجة ماسة إلى إتقان اللغة الإنجليزية إلى جانب المواد الدراسية الأخرى، في حين أن مناهج المدارس الحكومية لا تركز على إتقان الطالب اللغة الإنجليزية»، مبينة أن رسوم المواصلات التي تفرضها المدارس الخاصة على ذوي طلبة المنطقة الوسطى مرتفعة مقارنة بطول المسافة بين المدرسة ومنازل الطلبة التي لا تعد كبيرة جداً.

وأوضحت رئيسة قسم التعليم الخاص والنوعي في منطقة الشارقة التعليمية، حصة الخاجة، أن جميع المدارس الخاصة في الشارقة ملتزمة برسوم مواصلات الطلبة المعتمدة من المنطقة التعليمية ومن وزارة التربية والتعليم، مضيفة أنه في حال أرادت أي من المدارس الخاصة رفع رسوم المواصلات فلابد أن ترفع طلبها إلى المنطقة التي بدورها تعرضها على لجنة مختصة، موضحة أنه تتم دراسة الطلب بناءً على اعتبارات عدة كطول المسافة بين المدرسة وسكن الطلبة، وكذلك طبيعة الطريق، ثم تقرر بعدها رفض أو قبول طلب المدرسة.

وأشارت إلى أنه بعد أن تتم دراسة طلب المدرسة، بخصوص رفع رسوم المواصلات من قبل اللجنة التي تقرر رفض أو قبول الطلب، يجب على المدرسة الالتزام بتنفيذ قرار المنطقة التعليمية.

وأضافت الخاجة أن المنطقة تسعى إلى جعل الرسوم المالية الخاصة بمواصلات الطلبة في جميع المدارس الخاصة بالشارقة ذات قيم متقاربة، وطالبت ذوي الطلبة بأن يتقدموا بأي شكاوى تخص الرسوم الدراسية أو رسوم المواصلات في المدارس الخاصة، إلى المنطقة التعليمية، ليكونوا على بينة ومعرفة بالتزاماتهم المالية الصحيحة تجاه المدارس.

تويتر