«دبي التعليمية» تؤكد عدم وجود أدلة تثبت ملاحظاتهم

طلاب في المعهد الديني: حصلنا على درجات في ‬3 مواد بلا دراسة لغيــاب المعلمين

صورة

أكد طلاب وذووهم ومعلمون في المعهد الديني للتعليم الأساسي والثانوي للبنين، غياب معلمي ثلاث مواد رئيسة لطلبة الصف التاسع هي (التوحيد، والفقه، والسيرة)، خلال الفصل الدراسي الأول، موضحين أنهم دعوا لامتحانات المواد الثلاث التي لم يدرسونها «شكلية»، إلا أنهم فوجئوا بإدارة المعهد تطالبهم بالانصراف من الفصول دون تأديتها، وحصلوا جميعاً على درجات تقديرية، لا تعكس مستوى أحد منهم في تلك المواد.

في المقابل، نفت نائب مدير منطقة دبي التعليمية، منى عبدالله، ما ذكره الطلاب، مشيرة إلى أنها بـ«التواصل مع إدارة المعهد والمسؤولين عن مركز تقدير ورصد الدرجات الكنترول أكدوا عدم وجود أدلة تثبت ملاحظاتهم»، فيما تعذر الحصول على رد من إدارة المعهد.

مصلحة الطلاب

أكدت نائب مدير منطقة دبي التعليمية منى عبدالله، حرص المنطقة على مصلحة الطلاب بالدرجة الأولى، موضحة أن الأمور والمشكلات المتعلقة بهم تأخذ الأولوية من قبل المنطقة، كونهم محور العملية التعليمية، كما أنه يتم رصد قضايا ومشكلات الميدان التربوي كافة، سواء كانت تتعلق بنقص في المعلمين أو مشكلات مختلفة تعانيها المدرسة أو الطلاب، من خلال المتابعة الدورية للمدارس، وتلقي الشكاوى والملاحظات على مدار الساعة، مؤكدة أنه يتم التعامل مع كل مشكلة في أسرع وقت، إذ إن الإدارات المدرسية والمنطقة التعليمية تعمل كفريق واحد من أجل تطوير الخدمات التعليمية ومعالجة قضاياها ومشكلاتها بشكل مستمر.

وتفصيلاً، قال الطالب (محمد.أ)، إنه يدرس في الصف التاسع في المعهد الديني، ولم يتلق درساً واحداً خلال الفصل الدراسي الأول في مواد (التوحيد، والسيرة، والفقه)، بسبب نقص معلمي تلك المواد، وفق تبريرات إدارة المعهد، إلا أنه فوجئ بحصوله على درجة نجاح كبيرة في تلك المواد في شهادة الفصل الدراسي الأول، دون أداء الامتحان بها، مؤكداً ضرورة تدارك إدارة المعهد تلك المشكلة، خصوصاً أن النقص في المعلمين لايزال مستمراً، إذ يحتاجون إلى التعلم لا مجرد الحضور فقط.

وذكرالطالب (سيف.م) في الصف التاسع، أن ذويه حاولوا التقدم بشكوى لإدارة المعهد بسبب عدم تلقيه أي دروس في المواد الثلاث، ليفاجأ بدعوته لأداء الامتحان دون أن يدرس أو يذاكر كلمة واحدة في منهاج الفصل الدراسي الأول، الأمر الذي تعاملت معه إدارة المعهد بعدم تقديم أوراق امتحان، وإعطائه درجات تقديرية مرتفعة تعدت ‬80 من ‬100 درجة، مطالباً بضرورة تعويضه عما فقده من منهاج الفصل الأول.

وأكد الطالب (عبدالله.م) في الصف التاسع، أنه منذ اليوم الأول من العام الدراسي لم يتلق درساً واحداً في مواد الفقه والسيرة والتوحيد، وسط تجاهل تام من قبل إدارة المعهد، فضلاً عن دعوته لأداء امتحان الفصل الأول في تلك المواد رغم علم إدارة المعهد بحقيقة الأمر بها، إلا أن الامتحان كان شكلياً، دون أي إجراء عملي، وخروجه من اللجنة دون أداء أي امتحان، وفوجئ بعدها بحصوله على درجات مرتفعة في تلك المواد.

وأفاد أبوعبدالله، والد طالب يدرس في الصف التاسع في المعهد الديني، أن ابنه لم يدرس ثلاث مواد مقررة ضمن الجدول في الفصل الدراسي الأول هي «التوحيد والفقه والسيرة»، ليحصل بدلاً منها على ‬10 حصص احتياطية بلا دراسة خلال الفصل نفسه، مشيراً إلى أن «إدارة المعهد عللت ذلك بوجود نقص في معلمي المواد الثلاث».

وراى أبوعبدالله، أن الغريب في الأمر أنه فوجئ بأن تلك المواد مدرجة ضمن جدول امتحان ابنه للفصل الدراسي الأول، على الرغم من أنه لم يدرس أياً منها، إلا أنه لم يمتحن شيئاً، إذ جلس مع زملائه في الفصول خلال الوقت المحدد للامتحان دون امتحان تحريري أو شفهي، ثم تم صرفهم، ليفاجأ بعد ذلك في الشهادة بنجاح ابنه وزملائه كافة في تلك المواد، وتحصيلهم درجات وضعت تقديرياً من قبل الإدارة.

وذكر أبومحمد، والد طالب في الصف التاسع بالمعهد، أن ابنه على الرغم من عدم دراسته للمواد الثلاث حصل على درجات تقديرية في شهادته، متسائلاً عن كيفية ارتكاب إدارة المعهد هذه الأساليب التربوية، التي وصفها بغير التربوية، كونها مسؤولة عن توفير معلمين وتعليم أبنائهم، الذين لا ذنب لهم في ما حدث.

وأكد أبوهزاع، وهو معلم يعمل في المعهد، صحة شكاوى الطلاب وذويهم، مؤكداً عدم دراسة الطلاب للمواد الثلاث وخضوعهم لامتحان وهمي بها، ورصدت لهم إدارة المعهد الدرجات بالشهادة، عازياً تلك الممارسات لعدم توفير معلمين لتلك المواد، طوال الفصل الدراسي الأول، مؤكداً إجبار الإدارة لهم على حضور الامتحان دون تقديم أي أسئلة لهم، وتالياً إعطاؤهم درجات تقديرية لا ترتبط بواقع دراستهم لتلك المواد.

وطالب ذوو الطلبة الجهات المعنية في منطقة دبي التعليمية ووزارة التربية والتعليم بضرورة التحقيق في المشكلة، حرصاً على مصلحة الطلاب، وضرورة توفير العدد المطلوب من المعلمين في أسرع وقت، وتعويض أبنائهم عن المنهاج الذي لم يدرسوه خلال الفصل الدراسي الأول.

وأوضحت نائب مدير منطقة دبي التعليمية، منى عبدالله، أنه بالفعل كان يوجد نقص في معلمي بعض المواد في المعهد، إلا أنه تم تغطيتها داخلياً في وقت مبكر من العام الدراسي، وتمتلك إدارة المنطقة ما يثبت أن الطلاب درسوا موادهم كافة، وتغطية إدارة المدرسة للمنهج كاملاً خلال الفصل الدراسي الأول.

تويتر