«التربية» تؤكد أن مناهج اللغة الإنجليزية في المدارس تُعدّهن لاجتيازه

حاصلات على الثانوية: «آيلتس» يحـرمنا الالتحاق بالجامعات الخاصة

طالبات أكدن أن دخولهن امتحانات «آيلتس» و«توفل» مرات عدة يكبّدهن مبالغ مالية كبيرة. تصوير: تشاندرا بالان

قالت طالبات حاصلات على الثانوية العامة، خلال السنوات الماضية في رأس الخيمة، إن إخفاقهن في تحقيق النجاح في امتحان تحديد مستوى اللغة الانجليزية «آيلتس» أو «توفل»، يحرمهن تحقيق طموحاتهن الأكاديمية، والالتحاق بالجامعات الخاصة القريبة من سكنهن، ودراسة تخصصات غير متوافرة في التعليم الجامعي الحكومي، مطالبات وزارة التربية والتعليم بتطوير المهارات اللغوية لدى الطالبات أثناء الدراسة بما يمكنهن من اجتياز الامتحان.

في المقابل، أكد المرشد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم، علي أحمد ملك الظهوري، أن «مناهج اللغة الانجليزية التي تٌدرس في المدارس التابعة للوزارة تراعي أهمية تطوير المهارات اللغوية بالشكل الذي يؤهل الطلاب والطالبات للنجاح في امتحانات (توفل) و(آيلتس)، وأيضاً الاستمرار في دراسة التخصصات التي يتم تدريسها باللغة الانجليزية»، داعياً طلبة وطالبات المدارس الى إبداء الرغبة والحرص والاجتهاد لتطوير مهاراتهم في اللغة الانجليزية، إذ إن تطوير المناهج لن يحل المشكلة من دون وجود الرغبة لدى الطلبة في تعلم اللغة الإنجليزية.

وتابع أن الجامعات الحكومية لا تمانع في قبول الطلبة والطالبات لدراسة التخصصات الأكاديمية، لكنها تطالبهم بالحصول على شهادة «السيبا» أثناء الدراسة، وغالباً ما يتحقق ذلك، مشيراً إلى أنه لا الجامعات الخاصة ولا مراكز «التوفل» و«الايلتس» تخضع لاشراف الوزارة، لأنها دولية تمنح شهادة معتمدة عالمياً، والهدف منها إعداد الطلبة للدخول في سوق العمل.

وتفصيلاً، قالت الطالبة (شيخة.ع.ع): «بعد حصولي على الثانوية فضلت الالتحاق بجامعة خاصة نتيجة قربها من سكني، وتقدمت لامتحانات تحديد المستوى (الايلتس) و(التوفل) تسع مرات، لكن لم يحالفني النجاح في أي منها بسبب عدم حصولي على درجة النجاح، إذ كنت أرسب أحياناً بنصف درجة فقط، ومشكلتي مع امتحان تحديد المستوى في اللغة الانجليزية تتركز على الجزء الخاص بمهارة الكتابة».

وتابعت: «وبحثاً عن النجاح دخلت المعاهد المتخصصة في تدريس اللغة الانجليزية، وفي بعض الأحيان لجأت إلى الدروس الخصوصية، ومع ذلك لم يحالفني النجاح، فضاعت من عمري سنتان وأنا ألهث لأخوض امتحانات (الآيلتس) و(التوفل)، من دون جدوى».

أما (موزة.م) فقالت إنها ترغب في دراسة طب الأسنان، وخضعت لامتحانات تحديد مستوى اللغة الإنجليزية أربع مرات كانت ثلاث منها لامتحان «توفل» ومرة واحدة لامتحان «آيلتس»، وفي كل مرة كانت تدفع ‬800 درهم لدخول الامتحان، مشيرة إلى أن الحل ينبغي أن يكون عبر الاهتمام بمناهج اللغة الإنجليزية في مراحل التعليم كافة، علاوة على خفض رسوم الامتحان.

وذكرت زينب المنصوري، أنها رغبت في دراسة التمريض بعد الثانوية، والتحقت بمعهد لتعليم اللغات لتحسين مستواها في اللغة الانجليزية وكلّفها ‬1300 درهم، وتقدمت لامتحان «آيلتس» ثلاث مرات، وفي كل مرة كانت تدفع ‬800 درهم، ومع ذلك لم تتمكن من اجتيازه، ونتيجة ذلك لم تتمكن من تحقيق تطلعاتها الأكاديمية.

وذكرت فاطمة الشحي، أن حلمها في دخول جامعة خاصة لم يتحقق، ويتعين على الجهات المختصة التدخل لخفض رسوم الجلوس لامتحانات «توفل» و«آيلتس» التي تصل إلى أكثر من ‬800 درهم للمرة الواحدة، وهو ما شكل عبئاً مالياً أجبر البعض على التخلي عن فكرة الالتحاق بالجامعة، واستبدالها بمعاهد تمنح شهادات مهنية لا تحقق الطموحات ودخول سوق العمل بشهية مفتوحة. وأضافت أن مشكلة النجاح في «آيلتس» تتلخص في ضرورة الحصول على معدل درجات ‬4.5 في كل من مهارات القراءة والتحدث والاستماع والكتابة، وفي حال عدم التمكن من تحقيق المعدل في أي منها يعاد الامتحان للمهارات الأربع.

من جانبه، أكد المرشد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم، علي أحمد ملك الظهوري، أهمية اللغة الانجليزية في سوق العمل الاماراتية، مشيراً الى أن مناهج اللغة الانجليزية التي تدرس في مدارس الوزارة تراعي هذه الأهمية، إذ تعمل على تطوير المهارات اللغوية بالشكل الذي يحفز الطلاب والطالبات ليس فقط على تخطي امتحانات تحديد المستوى، سواء «توفل» أو «آيلتس»، التي تسبق دخول الجامعة، وانما الاستمرار في دراسة التخصصات التي يتم تدريسها باللغة الانجليزية بكل سهولة، ولكن الأمر المهم جداً هو أن يبادر الطلبة بمزيد من الرغبة والاجتهاد لتطوير مهاراتهم في اللغة الانجليزية، لأن المنهج المدرسي بمفرده لا يشكل حلاً للمشكلة.

وتابع قائلاً: «من المعروف أن نظام الجامعات الخاصة يحتم على الطلبة اجتياز امتحان تحديد المستوى في مادة اللغة الانجليزية «آيلتس» أو «توفل» بنجاح فيما لا تمانع الجامعات الحكومية في قبول الطلبة والحصول على شهادة «السيبا» لاحقا أثناء الدراسة، مبيناً أن الوزارة لا تشرف على الجامعات الخاصة ولا مراكز «توفل» و«آيلتس»، التي هي مراكز دولية تمنح شهادة معتمدة عالمياً، والهدف منها إعداد الطلبة لمواصلة الدراسة بكفاءة عالية والدخول الى سوق العمل.

تويتر