يحتاجان إلى عملية زرع خلايا جذعية في ماليزيا كلفتها ‬833 ألف درهم

شلل دماغي يحرم الشقيقين «البراء» و«منصور» طفولتيهما

والدة الطفلين أكّدت أن إمكانات أسرتها المالية لا تسمح بعلاجهما خارج الدولة. الإمارات اليوم

يعاني الشقيقان السوريان البراء (ثماني سنوات)، ومنصور (أربع سنوات)، شللاً دماغياً، وتكرار حالات التشنجات العصبية، وتيبساً في الجهة اليمنى من الرأس، والسفلى من الأرجل، وصعوبة في الحركة، وفقدان النطق، منذ أن بلغ كل منهما عمر السنتين، ما حرمهما طفولتيهما ويحتاجان إلى عملية زرع خلايا جذعية في ماليزيا تبلغ كلفتها ‬833 ألف درهم، إذ سيحقن البراء بثماني إبر، كلفة الواحدة ‬59 ألف درهم، ومنصور بست إبر لزرع الخلايا الجذعية، فضلاً عن نفقات السفر.

وحسب التقارير الطبية، التي حصلت عليها «الإمارات اليوم»، فإن «الطفلين يعانيان شللاً دماغياً وتشنجات عصبية، إضافة إلى مشكلات نطقية واضحة، وإعاقة عقلية شديدة، والعلاج الأفضل لهما زرع خلايا جذعية في أقرب وقت ممكن، إذ لم تتحسن حالتاهما أثناء فترة العلاج الطبيعي، كما أنهما يعانيان مشكلات خاصة في مهارات الحياة اليومية الاستقلالية والأساسية، ما يتعين عليهما استخدام (الفوط الصحية)، إضافة إلى حاجتهما إلى رعاية ومراقبة ومتابعة مستمرة».

وتروي والدة الطفلين قصة صراعهما مع المرض، قائلة إنها اكتشفت إصابة طفلها الأول (البراء)، منذ أن كان عمره عامين فقط، وتكررت الصدمة مع طفلها الثاني (منصور)، الذي تبينت إصابته بالمرض نفسه، عندما بلغ عمره العامين أيضاً، لذا تعيش في صدمة جعلتها لا تتوقف عن البكاء كلما نظرت إليهما، إذ لم تتوقع أبداً أن يكون الطفل الأصغر مصاباً بشلل دماغي وتشنجات عصبية ونوبات صرع، وهي الأعراض نفسها التي يعانيها شقيقه الأكبر البراء. وأضافت أنها «اكتشفت إصابة البراء في طفولته، عندما ارتفعت درجة حرارته لتصل إلى ‬40 درجة لمدة ‬10 أيام، وعندما تم عرضه على أكثر من طبيب في مستشفيات حكومية وخاصة بالدولة، أخبرنا الأطباء بأن الحرارة طبيعية، وستعود إلى معدلها الطبيعي بعد أخذ الأدوية، وأنه يعاني نقصاً في الأوكسجين ويحتاج فقط إلى علاج طبيعي».

وتابعت «توجهت به إلى طبيب مختص في الأعصاب بمستشفى خاص، وبعد أن أجرى له الفحوص اللازمة، تبينت إصابته بالتهاب في الخلايا الدماغية (السحايا)، إضافة إلى وجود اضطراب كهربائي دماغي من النمط البؤري، متمركز في الرأس، وضعف في المنطقة الصدعية».

وذكرت أن «حالته الصحية ازدادت سوءاً عما كانت عليه، فبدأ يصاب بضمور في الدماغ، ترافقه تشنجات عصبية تنتابه يومياً تقريباً، وعجز في أطرافه الحركية، وبدأ يفقد النطق بعدها، على الرغم من تلقيه العلاج الطبيعي في مستشفيات حكومية وخاصة بالدولة».

وتطرقت إلى الحديث عن ابنها الأصغر منصور، قائلة: «إنه يبلغ حالياً من العمر أربع سنوات، وأصيب بالمرض عندما أكمل السنتين من عمره، إذ كان يمشي ويسقط على الأرض، فاصطحبته إلى مستشفى في سورية، وأخبرنا الطبيب بأنه يعاني قصراً في الأوتار، ويتعين إجراء عملية جراحية له لتطويلها، بعدها تم إجراء العملية في سورية».

وأضافت «كنت أنتظر مشاهدة ابني بعد العملية يلعب ويمشي، ويعيش طفولته التي حرم منها أخوه، لكنه لم يعد يمشي أبداً ولا يستطيع الوقوف وحده حتى الآن، وتم عرضـه على أكثر من طـبيب في مستشفيات حكومية وخاصة بالدولة، وأخبرنا الأطباء بأنه يعاني أيضاً شللاً دماغياً سفلياً مثل شقيقه الأكبر، فكانت صدمة أخرى للأسرة.»

وذكرت «زوجي يعمل موظفاً في شركة خاصة، براتب لا يتجاوز ‬8000 درهم، يسدد منه إيجار المنزل، وإمكاناتنا المالية المتواضعة لا تسمح بعلاج الطفلين خارج الدولة، حتى يعودا إلى طفولتيهما التي حرما منها». وقالت: «المرض يأخذ طفليّ من يديّ، ما يجعلني أعيش في حزن دائم كلما نظرت إليهما، أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على توفير العلاج لهما، علماً بأن العلاج متوافر بمستشفى في ماليزيا، وتبلغ كلفته نحو ‬833 ألف درهم».

تويتر