مركبات نقل تحرم سكــاناً في «أبوشغارة» المواقف المدفوعة والـمجانية

شكا سكان في منطقة أبوشغارة في الشارقة صعوبة حصولهم على مواقف لمركباتهم في الساحات الترابية القريبة من بيوتهم، مؤكدين تضررهم من صعوبة دخولهم أو خروجهم من تلك الساحات، بسبب الوقوف الخاطئ لسيارات النقل، ممنوع وقوفها في هذه الساحات، مشيرين إلى أن هذه المركبات تحرمهم فرصة الحصول على مواقف مجانية، ويضطرون إلى قضاء وقت طويل في البحث عن مواقف مدفوعة، وهي صعبة في تلك المنطقة، خصوصاً شارع الاثاث المستعمل، إذ يتم احتلال المواقف من قبل سيارات النقل، مطالبين بلدية الشارقة بالعمل على الحد من هذه الظاهرة، وتكثيف حملات المتابعة، وتغليظ العقوبات على المخالفين، حرصاً على راحة سكان المنطقة.

من جانبه، أكد مدير عام بلدية الشارقة، المهندس سلطان المعلا، لـ«الإمارات اليوم»، أن البلدية تمنع سيارات النقل من الوقوف في المناطق السكنية، لافتاً إلى أن البلدية خصصت لهم أماكن محددة للوقوف فيها بالمنطقة الصناعية، وعلى هذه المركبات الالتزام بالقانون والوقوف في الأماكن المخصصة لها، لافتاً إلى أن فرق البلدية تتابع سيارات النقل، وتخالف غير الملتزمين.

وتفصيلاً، قال أحد سكان منطقة أبوشغارة، هاني علي، «أسكن في منطقة أبوشغارة منذ سنوات عدة، وفي كل يوم أقضي وقتاً طويلاً في البحث عن موقف لسيارتي»، لافتاً إلى أن معظم المواقف مشغولة بسيارات النقل ، تأتي إلى شارع الأثاث المستعمل من أجل تحميل ونقل الأثاث، وتزداد المشكلة صعوبة في ساعات الليل، إذ لا يكتفي سائقو سيارات النقل بالمواقف الترابية، بل يحتلون المواقف المدفوعة التي تصبح مجانية بعد العاشرة ليلاً، وهو الأمر الذي يزيد المشكلة صعوبة، ويحرم السكان الحصول على مواقف لسياراتهم.

وأضاف أن سكان المنطقة يعانون خلال ساعات النهار والليل صعوبة التحرك، خصوصاً أن سيارات النقل تغلق مداخل ومخارج المواقف الترابية، من دون مبالاة بالمركبات الخاصة الموجودة في المواقف، مطالباً بلدية الشارقة بتكثيف حملات المتابعة والتفتيش، وتغليظ العقوبات والغرامات على السائقين المخالفين، للحد من هذه الظاهرة.

وقال ساكن آخر، عمار عبدالمجيد، إن سكان أبوشغارة يعانون كثرة سيارات نقل الأثاث التي لا يُعرف أصحابها، ولا تتبع محال الأثاث الموجودة في المنطقة، متابعاً أن هذه المركبات تحرم السكان فرصة الحصول على مواقف لسياراتهم، سواء في الساحات الترابية المجاورة أو المواقف المدفوعة. وأضاف أن المعاناة تزداد في الساحات الترابية، لأن مركبات النقل تغلق المداخل والمخارج، وعند سؤال أصحاب المحال المجاورة عن سائقي هذه المركبات يقولون إنهم لا يعرفونهم، ما يضطر بعض السكان إلى الانتظار ساعات حتى يعود السائق ويفتح الطريق، مؤكداً أن هذه المعاناة يتعرض لها السكان بشكل يومي، خصوصاً مع ندرة مواقف المركبات في المنطقة، مطالباً الجهات المعنية بإيجاد حل لها بأقصى سرعة، حرصاً على راحة الأسر والعائلات المقيمة في المنطقة.

وأيده، آخر، عصام خليل، قائلاً إن سائقي سيارات النقل يستغلون الفترات المجانية في المواقف العامة خلال النهار بين الواحدة والخامسة، ويركنون سياراتهم فيها ويذهبون للنوم أو الاستراحة في مكان ما، وعندما تنتهي الفترة المجانية يستحوذون على الساحات الترابية، ولا يجد السكان مكاناً لمركباتهم.

وتابع «إن وجد السكان مواقف في الساحات الترابية يستعصي عليهم الدخول أو الخروج، بسبب وقوف سيارات (بيك أب) في المداخل والمخارج»، مطالباً الجهات المعنية بمخالفتهم وشن حملات تفتيشية عليهم من قبل البلدية.

وأفاد أحد سكان المنطقة نفسها، محمود مصطفى، بأنه يعاني مشكلة مزاحمة سيارات النقل بشكل شبه يومي، خصوصاً أنها تقف خلف سيارته أو أمامها، ما يصعّب عليه الحركة، إضافة إلى استحواذها على المواقف في المنطقة، مطالباً الجهات المعنية بتوفير أماكن لهذه المركبات، بعيداً عن المناطق السكنية، ومخالفة غير الملتزمين.

من جانبه، أكد مدير عام بلدية الشارقة، المهندس سلطان المعلا، أنه لا يحق لسيارات النقل الوقوف في المناطق السكنية، فالبلدية خصصت مواقف لأصحاب هذه السيارات في المنطقة الصناعية، حرصاً على راحة الأسر والعائلات، مشيراً إلى أن إدارة التفتيش البلدي تتابع عمل سيارات النقل على مدار اليوم، وتخالف غير الملتزمين بالقانون.

وأشار إلى أن سيارات النقل غير مصرح لها الوقوف في المناطق السكنية في أوقات الليل، أو شغل المواقف المخصصة للسيارات الخاصة، مؤكداً أن أي مركبة نقل لا تلتزم بالوقوف في الأماكن المخصصة لها في المناطق الصناعية تتعرض للمخالفة.