45 ألف درهم تنتشله من خلف الأسوار وتعيده إلى وطنه

«جمال» فقد ساقه وحريته بسبب «السكري»

«جمال» يتمنى العودة إلى أسرته في الأردن. من المصدر

يناشد سجين أردني أهل الخير مساعدته على سداد ما تبقى عليه من ديون قيمتها 45 ألفاً و171 درهماً، ليحرر من السجن ويعود إلى وطنه ويرى أسرته التي لم يرها منذ 10 سنوات.

وقال جمال المحتسب (50 عاماً) من داخل المنشآت الإصلاحية والعقابية في الشارقة، إنه جاء إلى الدولة طالباً العمل عام ،2002 وتولى العمل في شركة خاصة بالشارقة براتب لا يتجاوز 4000 درهم، يدفع منه إيجار السكن 2000 درهم، ويرسل 1000 درهم إلى أهله في الأردن، ويعيش ببقية الراتب.

وتابع أن مشكلته بدأت عندما تسبب في حادث مروري ترتب عليه دفع مبالغ مالية كبيرة، ما اضطره للجوء إلى أحد البنوك واقترض 200 ألف درهم، واضطر إلى التقشف تماماً من أجل سداد القرض، وبالفعل سدد 145 ألفاً و829 درهماً من القرض أثناء فترة عمله، وتفاقمت مشكلته عندما أصيب بالسكر وتفاقم مرضه وتم بتر ساقه اليمنى، واضطر إلى دفع مبالغ مالية كبيرة لتلقي العلاج في مستشفى الكويتي في الشارقة، ما أدى إلى عجزه عن سداد بقية قيمة القرض، خصوصاً أنه فقد عمله بعد عملية بتر الساق.

ودعا جمال أهل الخير إلى مساعدته حتى يتمكن من العودة إلى وطنه وأسرته، مشيراً إلى أن أسرته أصبحت بلا دخل منذ دخوله السجن، كونه الابن الوحيد، وحالياً أسرته تعيش ضائقة مالية نتيجة عدم إرساله المبلغ الشهري.

وقال «أشعر بالقلق خوفاً من أن تطول فترة بقائي في السجن، وتتأزم أوضاع عائلتي المالية أكثر من ذلك»، لافتاً إلى أنه كان حريصاً على سداد ما عليه من التزامات مالية، لكن المرض أدى إلى بتر ساقه اليمنى، وأصبح عاجزاً عن العمل، بالإضافة إلى تراكم الديون عليه، معبراً عن أمله في أن يمدّ إليه أصحاب الأيادي البيضاء يد العون لانتشاله من السجن.

وناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على سداد المبلغ المترتب عليه حتى يخرج من خلف قضبان السجن، موضحاً أنه لن يستطيع العمل سائقاً بسبب عجزه، ولا يتمنى شيئاً سوى العودة إلى أسرته في الأردن.

يذكر أن وزارة الداخلية ممثلة في «صندوق الفرج» وقّعت مذكرة تفاهم مع «الإمارات اليوم» بهدف التعاون لمساعدة الحالات الإنسانية من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية من المعسرين على مستوى الدولة، وتسوية قضاياهم المالية، وتسديد ديونهم المالية، والديات الشـرعية المترتبة عليهم، وتذاكر السفر، ومن ثم الإفراج عنهم.

تويتر