الجامعة تؤكد أن تعطل النظام الإلكتروني السبب.. وتتــــــعهّد بحل المشكلة

طلبة: تسجيل المســـاقات الصيفية في «الجزيرة» عشوائـــــــــــي

طلبة أكدوا أن الجامعة تشهد ازدحاماً شديداً في هذا الوقت من كل عام ما يحرمهم من التسجيل في المساقات. الإمارات اليوم

وصف طلاب وطالبات في جامعة الجزيرة في دبي، تسجيل الطلبات في قسم المساقات الصيفية بـ«العشوائي»، نتيجة الازدحام وتعطل النظام الإلكتروني، ما حرمهم الدراسة الصيف الجاري، إذ انتهى موعد التسجيل، أمس، من دون أن يتمكنوا من تحديد المواد التي يبغون دراستها خلال شهري يونيو الجاري ويوليو المقبل، مؤكدين أن عدم وجود تنظيم خلال هذه الفترة من كل عام نتيجة «الفوضى»، وفق تعبيرهم، في تقديم الطلبات، يؤدي إلى تكرار المشكلة، مطالبين إدارة الجامعة بإيجاد آلية لحل المشكلة عبر توفير أجهزة لتوزيع أرقام على مقدمي الطلبات من شأنها تنظيم القبول وتالياً تخفيف الازدحام.

في المقابل، أكد مدير جامعة الجزيرة، محمد غرس الدين، أن الازدحام في قسم المساقات يحدث نتيجة اعلان نتائج السنوات الدراسية ورغبة المئات من الطلبة في التعرف إلى درجاتهم عبر أجهزة الكمبيوتر الموجودة في الجامعة، مشيراً إلى حدوث عطل في النظام الإلكتروني أخيراً مرة واحدة لمدة 20 دقيقة فقط، بعد تدفق أعداد كبيرة من الطلبة على الجامعة للتعرف إلى نتائجهم، متعهداً بأن تعمل الإدارة على إنهاء مشكلة الازدحام في القسم عبر توفير جهاز لتوزيع أرقام على الطلبة الراغبين في التسجيل.

وتفصيلاً، قالت الطالبة، دجانة عبدالله، إن «الجامعة تشهد ازدحاماً شديداً في قسم التسجيل والقبول في هذا الوقت من كل عام، ويبلغ ذروته عند التسجيل في المساقات الصيفية الدراسية، نتيجة غياب التنظيم ما أدى إلى «عشوائية وفوضى» في تقديم طلبات التسجيل».

وتابعت أنها لم تتمكن من التسجيل نتيجة عدم وجود تنظيم في القسم، ما حرم طلاباً من الدراسة الصيف الجاري، إذ انتهى التسجيل أمس من دون أن يتمكنوا من تحديد المواد التي يريدون دراستها خلال شهري يونيو الجاري ويوليو المقبل، خصوصاً أن التعطل المستمر في النظام الالكتروني، يحدث نتيجة تكالب الطلبة على التعرف إلى نتائجهم عبر النظام الإلكتروني في الجامعة، مطالبة بتفعيله ليتعرف الطلبة إلى النتائج من المنازل وأماكن العمل للحد من الازدحام في الجامعة، وإعطاء الفرصة لمن يرغب في التسجيل في المساقات الصيفية.

وذكرت الطالبة مها عبدالرحمن أن «الجامعة تشهد ازدحاماً شديداً كل عام في هذا الوقت، وهذا أمر طبيعي، لكنه يزداد في أقسام محددة، ومنها قسم التسجيل في المساقات نتيجة نقص الموظفين، إذ يوجد موظف واحد، فضلاً عن عدم وجود جهاز لتنظيم القبول، ما جعل التسجيل في المساقات «عشوائياً»، داعية إدارة الجامعة إلى العمل من أجل توفير موظفين أكثر للقضاء على الازدحام في الأقسام التي تستقبل الطلبة لقبول طلباتهم.

وأفاد الطالب سلطان عيسى، بأنه يضطر إلى الانتظار نحو ثلاث ساعات من أجل إنهاء معاملاته الجامعية نتيجة الازدحام والأعطال الفنية التي تصيب النظام الإلكتروني، ما أسهم في تأخر الطلبة في إنهاء معاملاتهم، موضحاً «أعاني مشكلة الازدحام في الجامعة وأتمنى أن يتم حلها، إذ إنني أحصل على إذن بمغادرة دوامي في الجهة التي أعمل فيها لمدة معينة، لكن اضطر إلى البقاء فترة أطول ما يتسبب لي في مشكلات عدة مع مسؤولي الدوام».

وطالب عيسى إدارة الجامعة بزيادة عدد العاملين في الأقسام لتجنب الازدحام والتدفق الطلابي، إضافة إلى توفير موقع إلكتروني للتعرف إلى درجات الطلبة من أي مكان سواء من المنزل أو في العمل، معتبراً أن خدمة الاطلاع على درجات الامتحانات تتم عبر كمبيوترات الجامعة فقط ما يزيد الازدحام وتالياً تعطل النظام الالكتروني.

وأكد الطالب (أ.م) أنه انتظر نحو ثلاث ساعات في قسم التسجيل والقبول من اجل تسجيل المساقات الصيفية إضافة إلى انتظاره نحو 30 دقيقة نتيجة تعطل النظام الإلكتروني ما زاد الازدحام، مطالباً إدارة الجامعة بالعمل على حل المشكلة وتنظيم القسم وطريقة التسجيل في المساقات الدراسية، لافتاً إلى أن الازدحام يتكرر كل عام ويحرم طلاباً من التسجيل.

وافاد محمد العبيدلي بأن مشهد الازدحام يتكرر كل عام، ملقياً باللوم على إدارة الجامعة واصفاً تسجيل المساقات بـ«العشوائي»، مطالباً الجامعة بالعمل على تنظيم عمل الطاقم الإداري وزيادة عدد العاملين في بعض الأقسام تجنباً للازدحام الذي بدأ في الازدياد عاماً بعد عام.

وتساءل العبيدلي «هل يعقل أن قسماً في جامعة يتوافد عليه يومياً العشرات من الطلاب للتسجيل، ولا توجد به آلية لتوزيع أرقام للطلبة لتنظيمهم وتالياً تخفيف الازدحام».

وأوضح مدير جامعة الجزيرة، محمد غرس الدين، أن الجامعة تعمل على صيانة النظام الإلكتروني من قبل شركة اتصالات وتضطر في بعض الأوقات إلى تغيير بعض الأجهزة المتعلقة بالنظام الالكتروني لتحسين أدائه للطلبة، مشيراً إلى أن الجامعة حريصة على توفير افضل الخدمات والارتقاء بها للأفضل من جميع النواحي العلمية والتقنية والمعنوية.

وتابع أن الازدحام في الجامعة في هذا الوقت من العام أمر طبيعي ولا يرتقي إلى مشكلة، إذ إن الجامعة تعمل بكل جهدها للحد من الازدحام عبر توفير جهاز لتوزيع أرقام لتنظيم الطلبات في قسم المالية، وستعمل على توفير جهاز آخر في قسم التسجيل لإنهاء هذه المشكلة قريباً.

تويتر