«بيئة» تؤكّد أنها مخصصة لأنواع معينة من النفايات

روّاد كورنيش بحيرة خالد يشـــكون ضيق فتحات الحاويات

رواد شاطئ بحيرة خالد أكّدوا أن الفتحات الضيقة للحاويات المعدنية تجـــــــــــــــــــــــــــــــرح أياديهم. تصوير: تشاندرا بالان

شكا رواد كورنيش بحيرة خالد في الشارقة من ضيق فتحات حاويات القمامة المعدنية الممتدة على الشاطئ، موضحين «أنهم وأطفالهم يتعرضون للإصابة بجروح في الأيدي أثناء وضع القمامة، لذا يضطرون إلى تركها بجوار الحاويات بدلاً من إلقائها في المكان المخصص لها، وتالياً تنتشر الحشرات والروائح الكريهة، التي تهدد الصحة والسلامة العامة».

وأضافوا أن «بعضهم يضطرون إلى جمع النفايات والبحث عن حاويات كبيرة في أماكن أخرى، بعيداً عن منطقة كورنيش البحيرة، مطالبين شركة «بيئة» المسؤولة عن هذه الحاويات بالتدخل الفوري، لإيجاد حل جذري ينهي هذه المشكلة.

في المقابل، أكد مدير أول فني في شركة الشارقة، لتقديم الحلول البيئية وإدارة النفايات (بيئة) محمد الحوسني، أن «الحاويات مصممة لأنواع وأحجام معينة من النفايات، وتمت تغطية الفتحات بالبلاستيك لحماية أيدي المتعاملين من الجروح، حرصاً على سلامة سكان الإمارة»، مضيفاً أن «الشركة تشترط وضع أنواع معينة من النفايات في تلك الحاويات الصغيرة الموجودة في أماكن متفرقة من الشارقة، إذ تم تقسيمها إلى ثلاث فتحات إحداها للعبوات البلاستيكية، والثانية للمعدنية، والثالثة للمنتجات الورقية».

وتفصيلاً، قال أحد رواد كورنيش بحيرة خالد في الشارقة، أمجد مصباح، «اعتدت التردد على الكورنيش مع أسرتي، وأخيراً أصيب أحد أبنائي بجرح قطعي في يده اليمنى، حال إلقائه زجاجة مياه فارغة داخل إحدى الحاويات»، مشيراً إلى أنه اكتشف أن الفتحة المخصصة لرمي النفايات ضيقة، ويحيط بها إطار من المعدن، يتسبب في جرح من يضع يده بداخلها، مطالباً شركة «بيئة» المسؤولة عن هذه الحاويات بالتدخل الفوري، لإيجاد حل جذري ينهي المشكلة.

وأيده ياسر عبدالحميد، قائلاً أعاني والعديد من أصدقائي المشكلة نفسها، وتقدمنا بشكاوى إلى جهات عدة في الشارقة من دون جدوى، لافتاً إلى أن «الفتحات المعدنية الصغيرة تتسبب في جرح أيادي أطفالنا، ما يدفعنا إلى إلقاء القمامة بجوار تلك الحاويات، وتالياً انبعاث الروائح الكريهة، وانتشار الحشرات، لدرجة أنني أشعر بالاختناق كلما توجهت إلى منطقة الكورنيش»، متابعاً «عندما سألت أحد العاملين على سيارات تفريغ القمامة من الحاويات، أخبرني بأنه يتم تنظيف المكان يومياً، لكن هناك أشخاص يصرون على إلقاء القمامة خارج الحاويات.

وتساءل عبد الحميد «كيف تترك شركة بيئة الأمر على هذا الشكل؟ ولماذا؟ ألا يشعرون بأن ذلك يمثل ضرراً كبيراً على المتعاملين مع هذه الحاويات؟».

وقال وليد رمزي «أشاهد يومياً بعض الرواد على منطقة كورنيش البحيرة في الشارقة، يضعون أكياس قمامة بجوار الحاويات»، مشيراً إلى أنه سأل أحد الأشخاص، لماذا لا تلقي أكياس القمامة في الحاويات، فأكد أن الفتحات المخصصة للتخلص من النفايات، صغيرة الحجم تجرح الأيدي.

وذكرت مرفت الحفناوي «أحياناً أكون مضطرة لإلقاء كيس أو أكثر بجوار حاوية القمامة، لأسباب تتعلق بكون الحاوية مملوءة بالنفايات، ولا مجال لرمي أي شيء أخر بداخلها، وهذا الأمر يرتبط بتقصير واضح من قبل الشركة المسؤولة عن تفريغ الحاويات، ما يهدد صحة مستخدميها».

وأوضح مدير أول فني في شركة الشارقة لتقديم الحلول البيئية وإدارة النفايات (بيئة) محمد الحوسني، أن «الشركة زودت كورنيش البحيرة بمركز تجميع نفايات عند منطقة القصباء، بغرض تجميع النفايات (كبيرة الحجم)، تمهيداً لإعادة تدويرها مرة أخرى والاستفادة منها»، عازياً أسباب عدم قدرة الجمهور على التعامل مع الحاويات الصغيرة إلى احتياج وقت كبير لتثقيفهم بطريقة التعامل معها، وكذا تعريفهم بضرورة إعادة تدوير النفايات والاستفادة منها.

وأضاف أن «شركة بيئة تنفذ دوراً تثقيفياً لتوعية الجمهور بما يتعلق بالنظافة، من خلال محاضرات وتدريبات عملية في المدارس ومختلف المؤسسات العاملة في الإمارة، على أساس أن كل فرد وأسرة يعيان دورهما في النظافة والصحة، خصوصاً في ما يتعلق بالتخلص من فضلات الطعام، والمكان المخصص لها، إذ نوفر في كل شارع حاويات القمامة الصغيرة وأيضا كبيرة الحجم».

ولفت الحوسني إلى أن «الشركة تلتزم بشروط ومعايير تركيب أنبوب رمي القمامة في الحاويات، بحيث لا يقل قطره الداخلي عن 60 سنتيمتراً، وأن يكون من مادة ناعمة الملمس، غير قابلة للصدأ أو العفن، ومقاومة لتسرب المياه، وألا تتجاوز زاوية ميله عن الاتجاه العمودي 30 درجة، حتى لا يعوق حركة القمامة داخله، إضافة إلى تزويده بفتحة تنظيف قابلة للإغلاق في السطح.

تويتر