«الغرغرينا» تهدّد مواطناً ببتر أصابع يده اليمنى

أصيب المواطن سيف المهيري، الذي يبلغ من العمر 58 عاماً، ويعيش في إمارة رأس الخيمة، بـ«الغرغرينا» في أصابع يده اليمنى، نتيجة انفجار شريان يده أثناء إعطائه حقنة لإجراء بعض الفحوص الطبية وقياس نسبة الأوكسجين لديه، بعد إصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير في شهر فبراير الماضي.

وقال المهيري لـ«الإمارات اليوم»، إنه أصيب بـ«الغرغرينا» في نصف يده اليمنى بشكل كامل، بعد أن حقنه أحد الأطباء في قسم العناية المركزة في مستشفى صقر في شريان يده، إثر ارتفاع درجة حرارته نتيجة إصابته بالتهاب رؤي حاد وصفه الأطباء بأنه «فيروس أنفلونزا الخنازير»، وحالياً يعالج في مستشفى راشد، ونصحه الأطباء بالسفر إلى ألمانيا لمتابعة علاج أصابعه، لتجنب بترها. في المقابل، قال طبيب في مستشفى صقر، فضل عدم ذكر اسمه، إن اصابة المواطن المهيري بانفجار في شريان يده اليمنى حالة نادرة، وقد تحدث بسبب إصابته بمرض السكري أو الضغط، قبل إصابته بأنفلونزا الخنازير، موضحاً أن «وضع الحقنة في شريان يده اليمنى كان ضرورياً لإجراء الفحوص الطبية وأخذ عينات من الدم لمعرفة نسبة الأوكسجين لدى المريض».

وتفصيلاً، قال المهيري، إنه أدخل غرفة العناية المركزة في الثالث من فبراير الماضي، بعد أن تم تحويله من مستشفى عبيدالله إلى مستشفى صقر في الإمارة، بسبب ارتفاع درجة حرارته، وعدم وجود الأجهزة الطبية اللازمة في مستشفى عبيدالله لعلاج حالته الصحية، موضحاً «أنه فور دخوله غرفة العنايةالمركزة في مستشفى صقر تم وضع حقنة في شريان يده اليمنى، لأخذ الفحوص اللازمة، ما تسبب في انفجار الشريان وانتشار الدماء داخل يده، وتالياً تغير لون يده إلى الأزرق على الفور وأصيب بغرغرينا». وتابع المهيري أن «أسرته نقلته إلى مستشفى راشد في دبي بعد تدهور حالته الصحية، وأصيب بغيوبة استمرت نحو شهر ونصف الشهر، بسبب أنفلونزا الخنازير، وطالب أطباء راشد أسرته بالاختيار بين إجراء عملية بتر يده اليمنى، أو الانتظار ومواصلة العلاج لحين تحسن يده»، مبيناً أن «الأطباء أعطوه دواء «الكلاكسين»، الذي أذاب الدم المتجلط من المرفق إلى كف اليد وثلاثة أصابع فقط، ونصحوه ببتر أصبعيه الإبهام والسبابة، لتجنب انتشار المرض في بقية أصابعه ويده». وأكمل «أنه مكث في مستشفى راشد شهرين ونصف الشهر، وأنه بحاجة للسفر إلى ألمانيا لمتابعة علاج أصابعه لتجنب بترها، وإجراء علاج تأهيلي طبي لجسده حتى يتمكن من السير على قدميه من دون الاعتماد على وسائل مساعدة».