«غلوبال»: زيادة الإقبال على السفر إلى أوروبا وراء الازدحام

مواطنون يطالبون بزيادة مكـاتب تلقّي طلبات التأشيرات

الإقبال على السفر إلى اوروبا زاد بسبب الاحداث التي تشهدها دول عربية. الامارات اليوم

أبدى مواطنون راغبون في السفر لقضاء إجازاتهم في بلدان أوروبية، تخوفهم من أن يؤدي تأخير إجراءات الحصول على تأشيرات إلى إلغاء حجوزاتهم في الفنادق أو اضطرارهم إلى إلغاء إجازاتهم بسبب اقتراب شهر رمضان، مطالبين بزيادة عدد مكاتب تلقي طلبات الحصول على التأشيرات.

واستغربوا عدم تسلم سفارات أوروبية طلبات الحصول على التأشيرات مباشرة، وإنابة مكتب واحد في امارة دبي ومثله في أبوظبي لتسلم طلبات الحصول على التأشيرات، ما أدى إلى الازدحام وبطء انجاز معاملاتهم وتأخير اصدار تأشيرات زيارة الدول الأوروبية.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إنهم يعانون سوء الخدمة المقدمة في المكتب ويضطرون إلى الانتظار ساعات طويلة، للحصول على رقم خدمة العملاء لتقديم المعاملة.

وأكد مواطنون أنهم لم يتمكنوا من الحصول على الرقم، بعد انتظاره ساعتين كاملتين بحجة انتهاء الأرقام المحددة.

قرار «الوزارة»

طالب مواطنون وزارة الخارجية في الدولة باتخاذ إجراءات سريعة وإسعافية، لتسهيل إجراءات سفرهم في الموسم الحالي، لافتين إلى أن امهال المكاتب ستة اشهر لتصحيح أوضاعها من دون التطرق إلى أية إجراءات فورية أو توجيهات للسفارات، لا يعد حلا مقنعا للأزمة الحالية.

ومن جانبه، عزا شريك في مؤسسة «في اف اس غلوبال»، علي ابراهيم الجناحي، الصعوبات الحالية إلى ازدياد أعداد المتقدمين للسفر إلى دول أوروبية بشكل مبالغ فيه، بسبب الأوضاع السياسية في بلدان عربية، وزيادة أعداد الطلبات المقدمة على العدد الذي تتسلمه السفارات يوميا، ما يؤخر إجراءات المتعاملين.

وقال المواطن فيصل عبدالله إنه انتظر مدة تزيد على 90 دقيقة في طابور طويل للحصول على رقم خدمة العملاء، وفوجئ بالموظف يشير الى انتهاء الأرقام، طالبا منه تسجيل موعد بعد مدة تزيد على الأسبوع.

واستغرب عدم توفير المكتب عدداً كافيا من الموظفين في موسم السياحة، واضطرار المواطنين إلى الانتظار في الطابور كونه المكتب الوحيد الذي يقدم الخدمة في دبي، فضلا عن أن سفارات دول اوروبية ترفض تسلم طلبات السفر من المواطنين مباشرة.

ووافقه الرأي مواطن يدعى (عمران)، مطالباً بضرورة توفير المكتب خدمة جيدة للمواطنين وتأمين عدد كاف من الموظفين خصوصا في المواسم السياحية.

وأشار إلى أن المكتب يتجاهل تحسين خدماته كونه الوحيد الذي يعمل في المجال ولا توجد مكاتب منافسة ما يضطر المتعاملين إلى تحمل مختلف التصرفات، مطالبا بتسهيل افتتاح مكاتب أخرى حتى تكون المنافسة دافعا لتطوير الأداء.

واعتبر عمران أن عدم تقديم الخدمة للمتعاملين بعد انتظارهم ساعات أمر غير مقبول، ولا يتوافق وأبسط مفاهيم خدمة العملاء.

وأشار (أبوعبدالله) إلى أن تأخير صدور موافقات السفر من شأنها إلغاء حجوزات الفنادق بسبب الازدحام الكبير، فضلا عن اقتراب شهر رمضان واختصار الاجازة، مطالبا الجهات المعنية بمراعاة الظروف الحالية وتوسيع القدرة الاستيعابية، للتمكن من محاصرة المشكلة.

وقال إن طوابير الانتظار على بوابة المكتب تزيد على 20 مترا، وهو ما يجب على المكتب تفاديه، حرصا على سمعته وتقديرا لعملائه.

واستغرب (أبوعبدالله) عدم مبالاة القائمين على المكتب بالأوضاع الراهنة والعمل على معالجتها، مشيرا إلى أن وجود منافس للمكتب سيدفعه إلى تحسين خدماته.

وطالب الجهات المعنية في الدولة بالعمل على زيارة المكتب، وأخذ الاجراءات اللازمة بحقه كونه يتجاهل أبسط معايير خدمة العملاء.

ورصدت «الإمارات اليوم» شكاوى مواطنين، خلال انتظارهم في المكتب أو من الذين أنهوا معاملاتهم، وما عانوه في سبيل ذلك، فضلا عن عدم معرفتهم بتوقيت صدور الموافقات، وصعوبة الاتصال بالمكتب، لافتين إلى أن المكتب لا يجيب عن اتصالات المتعاملين.

من جانبه، قال الشريك في شركة «في اف اس غلوبال»، علي ابراهيم الجناحي، إن جميع كاونترات الشركة تعمل لتسريع خدمة العملاء، فضلا عن زيادة ساعات الدوام الرسمي، إذ تتسلم الشركة المعاملات من الثامنة صباحا حتى السادسة مساء، ويبقى الموظفون لساعات متأخرة في تجهيز المعاملات لتسليمها إلى السفارات المختصة.

وأوضح أن الزيادة الكبيرة وغير المتوقعة على طلبات السفر إلى بلدان اوروبية أدت إلى الازدحام، مشيرا إلى أن المكتب يعمل منذ خمس سنوات في المجال نفسه ولم يتعرض لأي شكوى.

وأشار إلى أن الأحوال السياسية في بلدان عربية أسهمت في زيادة لجوء المواطنين الى الدول الأوروبية لقضاء إجازاتهم، ما سبب ضغطاً على المكتب والسفارات نفسها.

وبالنسبة لتأخير صدور موافقات السفر أكد الجناحي أن تأخير الموافقة خارج عن إرادة الشركة ويعود الى السفارات، خصوصا ان سفارات دول اوروبية قلصت عدد المعاملات التي تتسلمها من الشركة يوميا، متابعا أن السفارة الفرنسية كانت تتسلم نحو 300 طلب يوميا واليوم تتسلم 60 طلبا، والسفارة الالمانية تتسلم 50 طلبا ما يؤخر وصول طلبات المتعاملين.

وأضاف أن المكتب يتسلم يوميا نحو 1200 معاملة وتتسلم السفارات نحو 500 معاملة منها، ما يؤخر بقية المعاملات لأسباب خارجة عن ارادة الشركة، خصوصا أن الشركة مسؤولة عن معاملات حصرية لنحو 65 دولة.

أما بالنسبة لتأشيرة شنغن، فأكد عدم وجود اختلاف في إصدارها، وعلى الحاصل على هذه التأشيرة أن يهبط أولا في الدولة التي تصدر عنها، ومن ثم يستطيع الانتقال إلى دول أوروبية مختلفة.

تويتر