«أشغال رأس الخيمة» تواجه «رمي القمامة» بعقوبات صارمة

«أشغال رأس الخيمة» فرضت عقوبات لمواجهة ظاهرة رمي القمامة خارج الحاويات. الإمارات اليوم

اتخذت دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، أمس، إجراءات عقابية صارمة لمواجهة ظاهرة رمي القمامة خارج الحاويات، تضمنت احالة المخالفين الى المساءلة القانونية علاوة على إلزامهم دفع غرامة مالية تصل إلى 5000 درهم .

وقال مسؤول في الدائرة، فضل عدم ذكر اسمه، ان اللجوء إلى الإجراءات العقابية ضروري لحض السكان على التعامل بمسؤولية مع المخلفات التي هم مصدرها، بعدما تبين ان كثيراً منهم غير عابئ بهذه المسألة الاجتماعية المهمة، ويترك أكياس القمامة خارج الحاويات المخصصة لها، ما يعرض سلامة البيئة لمشكلات كبيرة.

ونفّذت دائرة الأشغال والخدمات العامة حملة توعية شملت جميع المناطق السكنية والتجارية بهدف التعريف بأن القرار يحمل منافع صحية للجميع، وذلك انطلاقاً من كونه يسعى إلى محاربة الأشخاص الذين يتعمدون ترك القمامة خارج الحاويات ما يضر بالمجتمع.

ويأتي قرار معاقبة غير الملتزمين بوضع المخلفات في الحاويات في أعقاب طرح (الإمارات اليوم) للمشكلة عبر الخط الساخن، حيث شكا العديد من الناس من أنهم يواجهون مخاطر صحية وبيئية محتملة سببها تقاعس البعض عن وضع أكياس القمامة في الحاويات المخصصة لها وتركها بجوارها.

وقال ناصر بن أحمد، الذي يسكن بيتاً قريباً من حاويات النظافة، إن قرار الدائرة صائب ويصب في مصلحة المجتمع بأسره من خلال معاقبة المخالفين، مؤكداً أنه جاء في الوقت المناسب، أي قبل هطول الأمطار التي من الممكن ان تفاقم من مشكلة القمامة إذا تركت خارج الحاويات.

وتابع أن الأسر التي تقيم في مساكن بالقرب من الحاويات تعتبر أكثر معاناة من تلك الظاهرة، كون القمامة المبعثرة خارج الحاويات تشكّل مرتعاً خصباً للفئران والحشرات، وأيضا مصدراً للرائحة النتنة التي تزكم الأنوف، مطالباً دائرة الأشغال بمزيد من الجدية والصرامة في تطبيق قرارها الذي يهدف إلى حض الأسر على التعامل بروح المسؤولية مع المخلفات.

وذكر أحد السكان، خالد عبيد، ان الإجراءات العقابية التي اتخدتها دائرة الأشغال للقضاء على ظاهرة رمي القمامة خارج الحاويات ضرورية لحماية البيئة من الممارسات السيئة. وقال إنه بعد يوم واحد من صدور القرار لاحظ أن الجميع يلتزم بوضع أكياس القمامة داخل الحاويات، بعد أن كانوا يرمونها على الأرض في السابق.

ويرى ساكن ثالث، حمد خميس ان بعض المخلفات تكون بأحجام كبيرة يتعذر وضعها داخل الحاويات مثل الأثاث المنزلي والحيوانات النافقة والأشجار المقطوعة، مقترحاً على دائرة الأشغال تخصيص مواقع لاستقبال مثل تلك الأشياء أو تخصيص فريق مجهز بآليات يمكن الاتصال به عبر خط ساخن لمن لديه أشياء يتعذر وضعها في الحاويات.

وطالب حمد الشحي بمزيد من الحاويات في المناطق التي تشهد كثافة سكانية مثل الجولان، موضحاً ان الحاويات في مثل تلك المناطق لا تتسع لاستيعاب المخلفات التي توفرها الأسر، خصوصاً في الأعياد ما يضطر البعض الى ترك مخلفاتهم ملقاة على الأرض.

تويتر