«أبوظبي للتعليم» يؤكد أن المدرسة تجري صيانة وإحلالاً للمكيفات القديمة بأخرى جـــديدة

معلمون يشكون تعطل أجهزة تكـييف في مدرسة خاصة

طالب معلمون «مجلس أبوظبي للتعليم» بتشديد الرقابة على المدارس خصوصاً أن الدراسة ستبدأ الشهرالجاري. الإمارات اليوم

شكا معلمون في مدرسة خاصة في أبوظبي من تعطل أجهزة تكييف مبنى رياض الأطفال في المدرسة، مشيرين إلى أن العطل بدأ منذ نهاية الفصل الدراسي الماضي 2009/2010 حتى الآن، إذ لم يتم إصلاحه طوال تلك الفترة، على الرغم من أن المدرسة كانت تعدهم دائماً بإصلاح أجهزة التكييف المعطلة كافة، لكن من دون جدوى.

وأوضحوا أنهم عادوا إلى دوامهم في المدرسة لاستقبال العام الجديد 2010/2011 قبل أسبوعين تقريباً، ووجدوا أن المشكلة مازالت قائمة، لافتين إلى أنهم صائمون ويعملون في شهر رمضان في ظل درجات حرارة عالية جداً، وذلك من دون تشغيل أي مكيفات أو مراوح هوائية، ويظلون على هذا الوضع الصعب يومياً حتى الثانية ظهراً موعد انتهاء دوامهم .

وذكروا أن المبنى مخصص لطلاب الروضة الذين تراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات، ولا يمكنهم الدراسة في ظل تعطل أجهزة التكييف وسوء التهوية، خصوصاً ان دوام الطلاب سيبدأ يوم 19 سبتمبرالجاري.

وطالبوا مجلس أبوظبي للتعليم بضرورة التدخل لإلزام إدارة المدرسة بإصلاح أجهزة التكييف الموجودة في مبنى الروضة فوراً، أو استبدالها بأخرى جديدة، لأنهم لا يستطيعون العمل في درجة حرارة مرتفعة ورطوبة عالية.

في المقابل، أكد المستشار التربوي لمدير عام مجلس أبوظبي للتعليم يوسف الشرياني أن مجلس أبوظبي للتعليم أرسل فريقاً من المفتشين إلى المدرسة، وتم التأكد من أن أعمال الصيانة تجري في المدرسة، وأنه سيتم إحلال بعض المكيفات والأجهزة القديمة بأخرى جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، بحيث تنتهي أعمال الصيانة في المدرسة قبل بدء العام الدراسي الجديد 2010/.2011

وأضاف أن من المبادرات التي ينفذها المجلس، وضع آلية للشكاوى والمقترحات والتي تهدف إلى تلقي الشكاوى والمقترحات من المدارس والآباء والطلاب، وذلك للتعرف إليها واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها والتعامل معها بما يتماشى مع خطط وأهداف المجلس الاستراتيجية للارتقاء بمستوى التعليم في إمارة أبوظبي، داعياً المعلمين والمدرسين إلى تقديم شكوى إلى إدارة المدرسة، وذلك لاتخاذ اللازم.

وتابع في حال عدم الاستجابة من قبل إدارة المدرسة يرسل المجلس فريقاً من المفتشين لزيارة المدرسة للتعرف إلى عمليات صيانة المكيفات فيها، واتخاذ الإجراءات اللازمة، حسب سياسة ومعايير المجلس في الأمن والسلامة، وتالياً إرسال خطاب رسمي إلى المدرسة لحل هذه المشكلة بشكل سريع.

وتفصيلاً، قالت المعلمة (ل.أ)، إن هناك مشكلة في أجهزة التكييف في المدرسة، وإن الأجهزة الموجودة في مبنى الروضة معطلة تماماً منذ شهر مايو الماضي، ولم يتم إجراء صيانة لها حتى الآن، لافتة إلى أنه من المفروض أن تعمل كل المدارس على صيانة أجهزتها كافة خلال العطلة الصيفية، مستغربة موقف المدرسة في عدم إصلاح تلك الأعطال طوال تلك الفترة، إذ إن المدرسة تمتلك إمكانات مالية كبيرة، ولا يصعب عليها حل تلك المشكلة.

وطالبت مجلس أبوظبي للتعليم بالضغط على إدارة المدرسة لإصلاح كل أجهزة التكييف المعطلة أو إحلالها بأجهزة أخرى جديدة رأفة بالمدرسين من الطقس الحار، وكذا الأطفال صغار السن الذين سيلتحقون بالمدرسة بعد أيام عدة.

وأكدت المعلمة (ر.س) أن تعطل أجهزة التكييف في مبنى الروضة الموجود في المدرسة، يجعلهم داخل المبنى أشبه بالمستحيل، لأنهم يشعرون بالاختناق، ما يضطرهم إلى الرغبة في العودة إلى منازلهم، مضيفة أن المدرسة من دون أجهزة تكييف تعد بيئة طاردة لهم.

وتابعت أنه تم إغلاق المدرسة للعطلة الصيفية منذ يونيو الماضي حتى عودة المدرسين للمدارس قبل أسبوعين تقريباً، وأنه طوال تلك الفترة لم تهتم المدرسة بإصلاح تلك الأعطال الموجودة في أجهزة التكييف، وأنهم فوجئوا بعدم إصلاح الأجهزة حتى الآن.

وقال المدرس (م.أ) «إننا في شهر رمضان ونحن صائمون ونعمل حتى الثانية ظهرا في ظل درجات حرارة فاقت الـ50 درجة، ومن دون أجهزة تكييف، وقد أبلغنا إدارة المدرسة بالمشكلة، ولكن لم يتم إصلاح العطل حتى الآن، ولم يبق سوى أسبوعين على عودة الطلبة إلى المدارس، متسائلاً أين رقابة مجلس أبوظبي للتعليم على المدارس الخاصة؟».

و أيدت المدرّسة (أم سيف) ما سبق ذكره، مضيفة أن معلمي المدرسة طالبوا إدارة المدرسة بإصلاح أجهزة التكييف المعطلة مرات عدة، وكانت الإدارة تعدهم دائما بإصلاح أجهزة التكييف المعطلة كافة، لكن دون تنفيذ فعلي لوعودها على أرض الواقع، موضحة أنه إذا استمر الوضع الجاري على ما هو عليه، فلن يمكنهم أداء مهامهم الوظيفية بشكل جيد.

وأوضح المستشار التربوي لمدير عام مجلس أبوظبي للتعليم يوسف الشرياني لـ«الإمارات اليوم» أنه في إطار استراتيجية المجلس في الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتهيئة البيئة المناسبة للتعليم، فإن المجلس أرسل فريق تفتيش إلى المدرسة التي وردت الشكوى منها، وتم التأكد من وجود موظفي الصيانة في المدرسة وقت الزيارة التفتيشية المفاجئة لإجراء صيانة للتكييف، مبيناً أن إدارة المدرسة ذكرت أنها قطعت التيار الكهربائي عن المكيفات في قسم رياض الأطفال في المدرسة لتنفيذ أعمال الصيانة.

ولفت إلى أنه تم مقابلة مسؤول شركة الصيانة، وتبين أنه تبقى لهم في المدرسة تركيب ثلاثة مكيفات جديدة، مؤكداً أن إدارة المدرسة تعهدت بأن تكون جميع المكيفات جاهزة للعمل مع بدء العام الدراسي 2010/،2011 وبدء دوام الطلبة يوم 19 سبتمبر الجاري.

 

سحب الترخيص

قال المستشار التربوي لمدير عام مجلس أبوظبي للتعليم يوسف الشرياني، إن استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم تهدف بشكل أساسي إلى توفير بيئة تعليمية وصحية مناسبة، سواء للطلبة أو الهيئة التدريسية، حتى يتسنى لهم أداء مهامهم الوظيفية في جوّ لائق، وإنه في حال عدم امتثال المدرسة إلى قرار المجلس، فسيتم اتخاذ إجراءات عدة متتالية تؤدي في النهاية إلى سحب الترخيص كلياً من المدرسة، باعتباره إجراء رادعاً، وذلك لعدم التزامها بتوفير معايير الأمن والسلامة، وإن هذا ما اتخذ مسبقاً في إغلاق ست مدارس فلل، لم تتوافر فيها شروط الأمن والسلامة، وقد تم توفير مدرستين بديلتين في أبوظبي لاستيعاب طلبة تلك المدارس.

وأشار إلى أنه ضمن سياسة المجلس في متابعة الإجراءات سيجري فريق التفتيش زيارة ميدانية أخرى في الأسبوع الذي يسبق بدء دوام الطلبة، للتأكد من تنفيذ وإنجاز أعمال الصيانة وجاهزيتها لاستقبال الطلبة.

تويتر