«أشغال رأس الخيمة» تؤكد فرض 500 درهم غرامة عـــلى المخالفين

سكان يشكون إلقاء القـمامة خارج الحاويات

سكان يؤكدون أن إلقاء القمامــــــــــــــــــــــــــــــــة خارج الحاويات يتسبب في انتشار الحشرات والإضرار بصحتهم. الإمارات اليوم

عبر سكان في رأس الخيمة عن انزعاجهم من ظاهرة إلقاء أكياس القمامة خارج الحاويات المخصصة لها، ما يجعلها مرتعاً للفئران وتكاثر الحشرات الضارة بالصحة والحيوانات السائبة أيضاً، مشيرين إلى أنه في الوقت الذي خصصت دائرة الأشغال والخدمات الكثير من الحاويات للنفايات، فإن سكاناً، ولاسيما الخادمات، يصرون على إلقاء الأكياس على الأرض بدلاً من وضعها في الحاويات، الأمر الذي يتسبب في بعثرة النفايات بصورة يصعب جمعها مرة أخرى، مخلفة بذلك بيئة ملوثة وساحة خصبة لتكاثر الآفات والحشرات التي تضر ساكني المنازل المجاورة لتلك الحاويات، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عقابية صارمة لوضع حد لها.

في المقابل، وصف رئيس قسم الخدمات في دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، كرم البلوشي، إلقاء أكياس القمامة خارج الحاويات المخصصة لها بالسلوك غير الحضاري، مقراً بأن القمامة أياً كان نوعها تشكل مرتعاً خصباً لتكاثر الآفات، مثل الحشرات والفئران، وتالياً تشكل مصدرا للأمراض الضارة بصحة الانسان، مشيراً إلى أن الدائرة تفرض غرامة مالية مقدارها 500 درهم ضد من يلقون القمامة في غير الاماكن المخصصة لها.

ودعا السكان الى التعاون في محاربة تلك «السلوكيات السيئة» من خلال حملات توعية تحض الأسر على إلزام الخادمات العاملات معهن بوضع القمامة داخل الحاويات، ومعاقبة من تخالف ذلك ، كما طالب السكان بإبلاغ الدائرة بمثل تلك المخالفات على هاتف رقم 0557500005 على مدار اليوم.

وفي التفاصيل، قال إبراهيم سعيد: إلقاء أكياس القمامة خارج الحاويات ظاهرة اجتماعية سيئة بل تتسبب في أضرار صحية خطيرة على السكان، ومن خلال وجودي في بيت لا يبعد كثيراً عن حاويات القمامة أستطيع التأكيد أن أكثر من 95٪ من خادمات المنازل يلجأن إلى رمي أكياس القمامة خارج الحاويات بل أحياناً تركها في أماكن تبعد كثيراً عنها.

ويشرح سعيد المتاعب التي تواجهها أسرته جراء تلك الظاهرة، موضحاً أنه مثل غيره من الأسر التي تجاور حاويات القمامة فإن الروائح الكريهة المنبعثة من الأكياس الملقاة على الأرض تزعج أسرته وتجبرها على إغلاق الأبواب والنوافذ بصورة دائمة، لكن الأسوأ في ذلك القوارض والحشرات التي تغزو المنازل المجاورة بأعداد كبيرة.

ويرى ناصر راشد الذي يسكن منطقة سكنية شعبية، ان دائرة الأشغال والخدمات نجحت في نشر العديد من الحاويات في الأحياء السكنية على نطاق واسع، لكن من المفارقات الغريبة أن تلك الحاويات تبدو أحياناً فارغة فيما كميات ضخمة من أكياس القمامة ملقاة بجوارها، وذات مرة استفزني هذا المنظر الغريب، فصورته عبر هاتفي النقال ليعزز شكوانا عبر وسائل الإعلام من تلك الظاهرة التي أعتقد أن خدم المنازل أكثر المتسببين فيها، كونهن المعنيات بمهام نظافة البيوت.

وبحسب المواطنة (موزه.ج)، فإن ثقافة التعامل السليم مع النفايات المنزلية من الأمور البالغة الأهمية، كونها تندرج ضمن الواجبات الدينية، وتشكل أرضية لتجنب الكثير من المخاطر الصحية، لذا ينبغي العمل على نشرها بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال الندوات والمحاضرات، خصوصاً التي تستهدف الأسر.

وأضافت موزه: لكن بعض الأشخاص اعتادوا إلقاء أكياس القمامة خارج الحاويات المخصصة لها، معتبرة ذلك دليلاً دامغاً على ان خادمات المنازل وهن اللاتي ينقلن الأكياس المعبأة بالقمامة الى خارج البيوت، غير مدركات تماماً للأخطار الصحية التي يمكن أن تسفر عنها تصرفاتهن المتمثلة في وضعها خارج الحاويات المخصصة لها، لذا ربما اعتقاداً من ربات الأسر أو الخادمات في أن ذلك من اختصاص عامل النظافة وحده.

وأوضح رئيس قسم العمليات في دائرة الأشغال والخدمات العامة كرم البلوشي، أن الدائرة تبذل جهوداً مضنية من أجل نظافة الأحياء السكنية، وتحقيقاً لهذا الهدف فقد نصبت الدائرة مئات الحاويات المصنعة خصيصاً لاستقبال المخلفات، وعلاوة على ذلك ينتشر عشرات العمال التابعين للدائرة في تلك الأحياء السكنية وعلى الطرقات، والعديد من السيارات بمختلف أنواعها للإسهام في جهود النظافة، لكن لم نلحظ تعاوناً جاداً من قبل السكان.

وتابع البلوشي: لن أكون مخطئاً إذا قلت إن معظم السكان غير حريصين على إنجاح المساعي المبذولة لجعل بيئتهم السكنية خالية من القمامة، والدليل هو إصرارهم على إلقائها خارج الحاويات.

وأضاف: بالتأكيد هناك الكثير من الأخطار الصحية المحتملة جراء عدم الحرص على وضع الأكياس المعبأة بالقمامة في الحاويات، خصوصاً إذا كانت تحوي بقايا من المواد الغذائية التي تجعلها ساحة ملائمة لتكاثر الآفات والحشرات الناقلة للأمراض.

ومضى قائلاً: من جانبنا تنصب جهودنا على إقناع الأسر بتغيير سلوكها نحو الاهتمام بتركها داخل الحاويات، تفادياً لأضرار تطال المجتمع بأسره.

تويتر