الركن: مستشفى راشد يستقبل 700 حالة سنوياً

50% مـــــــن مصابي الجلطة الدماغية بالدولة أقل من 45 عاماً

الدكتور سهيل عبدالله الركن : الإطار الزمني في غرفة الطوارئ يتطلب تخفيض وقت توصيل المساعدة إلى أقل من 4 ساعات.

أفاد مستشار طب الأعصاب وأخصائي السكتة الدماغية في مستشفى راشد بدبي، رئيس جمعية الإمارات لطب الأعصاب، الدكتور سهيل عبدالله الركن، بأن أعمار 50% من المصابين بالسكتة الدماغية في الدولة تقل عن 45 عاماً، مضيفاً أن مستشفى راشد يستقبل نحو 700 حالة سنوياً، فيما يراوح عدد المصابين بها في الإمارات ما بين 7000 و10 آلاف مريض.

وأوضح الركن لـ«الإمارات اليوم» أن خطر السكتة الدماغية يزداد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمشكلة صحيّة كبرى، مع توقعات بوصول أعداد الوفيات الناجمة عنها إلى الضعف في عام 2030، مؤكداً حاجة الدولة إلى ثماني وحدات متخصصة للسكتات الدماغية، لتقديم الخدمات العلاجية في الوقت المناسب للمرضى، خصوصاً مع تزايد عدد المصابين بها. كما أكد ضرورة الاستمرار في تطوير وحدات السكتة الدماغية المختصة لتمكينها من الاستمرار في إنقاذ حياة المرضى، وضمان تلقيهم العلاج، ضمن إطار لا يتعدى أربع ساعات. وقال الركن إن هناك دراسات حديثة تشير إلى تباين كبير في نسبة الإصابة بحسب البلد، إذ تبلغ معدلات الإصابة 29.8 حالة إصابة لكل 100 ألف نسمة في المملكة العربية السعودية، مقابل 57 حالة إصابة لكل 100 ألف نسمة في البحرين.

وتابع أن «معدل الإصابة في الدولة يدق ناقوس الخطر»، مشيراً إلى بلوغه مستوى ينذر بعواقب وخيمة، خصوصاً أن المعدل العالمي يشير إلى أن أعمار 80% من المصابين بالسكتة الدماغية تتجاوز 65 عاماً، الأمر الذي يؤكد الحاجة لتأسيس وحدات سكتة دماغية مخصصة لإنقاذ أرواح المرضى، وضمان إيصال العلاج بسرعة وكفاءة، حيث إن الإطار الزمني في غرفة الطوارئ يتطلب تخفيض وقت توصيل المساعدة إلى أقل من أربع ساعات، وهو الوقت الذي يستغرقه وصول المريض إلى المستشفى وحصوله على العلاج، وذلك بهدف تزويده بنتائج علاج فعّالة.

وقال الركن إن تأخر علاج السكتة الدماغية يزيد خطر حدوث ضرر في الدماغ، فيما يزيد العلاج الطبي الطارئ عند حدوث الأعراض فرص النجاة وإعادة التأهيل بشكل فعال، مؤكداً أن وجود الوحدات يساعد على التقليل من حالات الوفاة الناجمة عن السكتة الدماغية والمضاعفات الناجمة عنها.

 

تويتر