توصية بمنع المواقع الإلكترونية من بيع الأدوية إلا بترخيص معتمد

أوصى المشاركون في مؤتمر الإمارات الدولي الثاني حول مكافحة التزييف في المنتجات الطبية، بوضع معايير معتمدة ومعلنة لترخيص المواقع الإلكترونية التي يصرح لها ببيع المنتجات الطبية مع إيجاد معايير تمنع المواقع الإلكترونية غير الرسمية التي تروج للمنتجات المغشوشة، والتنسيق بين دول المنطقة من خلال بوابة إلكترونية وقاعدة بيانات مشتركة يتم من خلالها التبليغ عن الأدوية والمنتجات الطبية المزيفة ومنخفضة النوعية.

وعقد المؤتمر في دبي تحت رعاية وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، بمشاركة 11 منظمة عالمية و1000 خبير، وانتهى إلى 10 توصيات أبرزها وضع معايير معتمدة ومعلنة لترخيص المواقع الإلكترونية التي يصرح لها ببيع المنتجات الطبية.

وتفصيلاً، أوضح الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص رئيس المؤتمر، الدكتور أمين حسين الأميري، أن «التوصيات شملت توعية عامة موجهة إلى أفراد المجتمع من خلال استراتيجية مشتركة ومعلنة، هدفها رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع والمستهلك عن التزييف في المنتجات الطبية، إضافة إلى تضافر الجهود بين مختلف الجهات المعنية والشركاء على جميع المستويات (الوطني والإقليمي والدولي) في مجال مكافحة الغش الدوائي، وتعزيز المشاركة في المبادرات العالمية التي يطلقها الإنتربول في مجال الغش الدوائي وتعزيز التعاون المشترك بين كل الأطراف، وتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال مكافحة الغش الدوائي وتعزيز الدور المشترك بإدخال التقنيات الحديثة التي تكشف عن الأدوية المغشوشة».

وأضاف أن «التوصيات تضمنت أيضاً وضع معايير معتمدة ومعلنة لترخيص المواقع الإلكترونية التي يصرح لها ببيع المنتجات الطبية مع إيجاد معايير تمنع المواقع الإلكترونية غير الرسمية التي تروج للمنتجات المغشوشة، والتنسيق بين دول المنطقة من خلال بوابة إلكترونية وقاعدة بيانات مشتركة يتم من خلالها التبليغ عن الأدوية والمنتجات الطبية المزيفة ومنخفضة النوعية، إضافة الى الموضوعات الأخرى التي تتعلق بالمنتجات الطبية، بما فيها الإبلاغ عن الآثار الجانبية والنقص في الأدوية الأساسية».

ولفت الأميري، إلى أن «من بين التوصيات تعزيز البحوث الصيدلانية في المنطقة في القطاع الدوائي، وكذا في مجال الغش الدوائي وغش المنتجات الطبية، وتوظيف أفضل الممارسات وأحدث التقنيات لمكافحة التزييف الدوائي بالتنسيق مع المنظمات العالمية، وإدخال التقنيات الحديثة التي تدعم الدول في الاكتشاف المبكر للغش والتزييف الدوائي، فضلاً عن إعداد برامج تعليمية وتدريبية عملية أثناء وبعد الدراسة موجهة إلى جميع الشركاء المعنيين في مكافحة التزييف في المنتجات الطبية».

وأشار إلى «تأكيد التوصيات على أن دور الإعلام بكل أشكاله يعد مهماً في تعزيز تنفيذ الاستراتيجيات التي تسهم في مكافحة التزييف، ما ينعكس إيجاباً على صحة الأفراد و المجتمع وعلى الاقتصاد الوطني».