أطلقته «صحة دبي» لتوثيق صلة المريض بالطبيب واختصار إجراءات العلاج

1.4 مليون سجل صحي ضمن مشروع «سلامة»

القطامي خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن تفاصيل مشروع «سلامة». من المصدر

أطلقت هيئة الصحة بدبي مرحلة التشغيل الرسمي لمشروع الملف الطبي الإلكتروني الموحد «سلامة»، الذي يوثق صلة المريض بالطبيب ويختصر إجراءات العلاج ويوفر الجهد والوقت، ويضم أكثر من مليون و400 ألف سجل صحي، وفق رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، حميد محمد القطامي.

توحيد الإجراءات

يركز مشروع «سلامة» على توحيد وتوثيق إجراءات العمل في المستشفيات والعيادات، وسرعة الوصول إلى البيانات الشاملة للمرضى، بما يدعم اتخاذ القرار الصائب، فضلاً عن أن النظام يعمل على توفير قاعدة بيانات وتقارير طبية تدعم اتخاذ القرار، وتسهم في دفع عجلة الدراسات والبحوث والتطوير التي تعد من الأولويات في المجال الطبي.

وأوضح القطامي أن المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، فيما حددت الهيئة موعد بدء التشغيل كمرحلة أولى يوم غد، لتشمل مستشفى راشد، ومركز دبي للأمراض الجلدية، وعيادات المطار، ومركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، ومركز البرشاء الصحي.

وحددت الهيئة موعد ونطاق المرحلتين المتبقيتين، حيث تبدأ المرحلة التشغيلية الثانية في شهر أغسطس المقبل وتشمل مستشفى دبي، ومستشفى حتا، ومركز دبي للسكري، وجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتبدأ في نوفمبر المقبل، وتضم مستشفى لطيفة، ومركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، وجميع مراكز اللياقة الطبية.

وقال القطامي خلال مؤتمر صحافي، أمس، للإعلان عن تفاصيل المشروع، إن «الهيئة دخلت في سباق مع الزمن لإنجاز المشروع، حيث بذلت جميع الفرق سواء التقنية التابعة لإدارة تقنية المعلومات أو الشركات الداعمة، وكذلك قطاعات الهيئة وإدارات المستشفيات؛ كل الجهود لإنجاز المشروع وفق المستوى المعتمد».

وقال إن المشروع يتوافق مع أحدث الأنظمة والبرامج الإلكترونية الذكية، وإنه يعد تحولاً مهماً في القطاع الصحي، ليس لارتباطه بأفضل التقنيات والتجهيزات فائقة المستوى فحسب، وإنما لشمولية فوائده وإيجابياته على صعيد الخدمات الطبية التي توفرها الهيئة للمتعاملين.

وأشار القطامي إلى المزايا العديدة للمشروع، من بينها توفير الوقت والجهد على المريض، وتسريع التواصل بين المريض والطبيب، وتسريع إجراءات العلاج، إضافة إلى إمكانية الاطلاع على الملف الطبي من أي مكان وزمان، ومساعدة الأطباء على اتخاذ القرارات الطبية، مؤكداً أن المشروع يعزز من القدرات التنافسية لدبي في المجال الطبي، ويدعم توجهات حكومة دبي الذكية.

وذكر أن أعمال التحضير وفترة التشغيل التجريبي للمشروع شملت استهداف 11 ألف موظف وموظفة بالتدريب على استخدام النظام الجديد لمشروع سلامة، كما أنجزت الهيئة عملية تدريب الفريق القائم على تشغيل المشروع الذي يضم 60 موظفاً وموظفة من المتخصصين، الذين تلقوا تدريبهم داخل الدولة وفي الولايات المتحدة، حيث حصلوا على شهادات معتمدة دولياً لتشغيل النظام الجديد الذي تم العمل به حسب الجدول الزمني للتنفيذ، في الوقت نفسه تم إدخال أكثر من مليون و400 ألف سجل إلى نظام سلامة الشامل.

من جانبها، أوضحت مدير إدارة تقنية المعلومات في الهيئة أماني الجسمي، أن قائمة المستفيدين من مشروع «سلامة»، تمتد إلى الإداريين والأطباء وطاقم التمريض والفئات الطبية المساندة والمراجعين، لافتة إلى أن المشروع يستهدف تسهيل انتقال المرضى بين المستشفيات والعيادات الحكومية في إمارة دبي.

كما أن التقنية الفائقة المستخدمة تضمن التبادل السلس للبيانات والسجلات الطبية بين جميع المستشفيات والعيادات في دبي، في الوقت نفسه يختصر مشروع سلامة بخدماته المتكاملة إجراءات المراجعة الطبية مع توفير وقت وجهد الطبيب والمريض، وبالتالي سيتم تسريع إجراءات العلاج بأعلى قدر من الكفاءة والجودة.

تويتر