«خليفة الطبية» تُنقذ طفلاً يعاني مرضاً نادراً

أنقذ مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية، طفلاً (10 سنوات)، كان يعاني مرضاً نادراً «متلازمة أضداد الفوسفوليبيد»، ونجح الأطباء في تشخيص الحالة وتقديم العلاج في الوقت المناسب. وتم إنقاذ الحالة والتعامل معها منذ اكتشافها وحتى استقرار الحالة في فترة وجيزة لم تتجاوز الـ36 ساعة، لتكون بذلك ثاني حالة من هذا المرض تسجل خلال الـ10 سنوات الماضية.

وقالت طبيبة إقامة بقسم الأطفال في المستشفى، الدكتورة فاطمة الجابري، إن أحد مستشفيات منطقة الظفرة، استقبل الطفل برفقة ذويه، وكان يعاني صداعاً وألماً في البطن مصحوبين بارتفاع ضغط الدم، وتبين من خلال الفحوص الأولية أنه لا يوجد مبرر واضح لهذه الأعراض، ما دعا المستشفى إلى إحالة الطفل بشكل فوري إلى قسم العناية المشددة للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية.

وأضافت الجابري أنه تم اجراء فحوص للطفل فور وصوله، وتبين من خلالها وجود تجلطات في الدماغ والكلى، الأمر الذي دفع الأطباء إلى الاشتباه بوجود «متلازمة أضداد الفوسفوليبيد»، على الرغم من أن الحالة نادرة الوجود ولا تصاحبها أعراض ظاهرة، وإنما أعراض تظهر بشكل مفاجئ، مشيرة إلى أن هذه المتلازمة يتم تشخيصها عادة عند النساء اللواتي يتعرضن لإجهاض متكرر، ونادرة الحدوث عند الأطفال، خصوصاً الذكور.

وأوضحت أن «متلازمة أضداد الفوسفوليبيد» تتسبب بتخثرات أو تجلطات في الشرايين، ما يؤدي إلى حدوث فشل في الأعضاء، موضحة أن التشخيص والعلاج المبكرين سبب في نجاة المريض، وملاحظة الأطباء في هذا المجال تلعب دوراً محورياً، حيث إن اشتباه الطبيب بوجود مرض معين يعتبر حالة صحية، فليس كل ألم صداع أو ألم بطن هو ألم عرضي، مشيرة إلى أنه وفق الدراسات العالمية فإن 50% من الحالات تحسنت مع بدء العلاج، وكلما كان العلاج باكراً تزيد نسبة الشفاء.