يستعد لافتتاح عيادات في العين والمنطقة الغربية وزيادة طاقته الاستيعابية

2721 مريض إدمان زاروا «الوطني للتأهيل» خلال 15 سنة

صورة

كشف مدير عام المركز الوطني للتأهيل، الدكتور حمد الغافري، عن استقبال المركز 2721 مريضاً منذ عام 2002 حتى نهاية عام 2016، منهم 2661 مريضاً من الذكور و60 مريضة من الإناث.

وقال الغافري لـ«الإمارات اليوم» إن «الفئة العمرية من 20 إلى 29 سنة أكثر الفئات التي استقبلها المركز، إذ بلغ عددهم 1365 مريضاً».

وكشف أن «المركز يهدف إلى تشغيل جميع الأسرّة، البالغ عددها 169 سريراً، عبر خطة مرحلية لتشغيل المقر الدائم بكامل طاقته الاستيعابية، خلال العامين الجاري والمقبل، كما أنه يسعى إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لخدمة أكبر عدد ممكن من المرضى، فضلاً عن افتتاح عيادات خارجية في مدينة العين والمنطقة الغربية خلال العامين المقبلين».

وحول أبرز إنجازات المركز الوطني للتأهيل خلال العام الماضي، أكد الغافري أنها تشمل النواحي التطويرية والإدارية والتنظيمية والتشغيلية بشقيها الطبي والعلاجي، لافتاً إلى الانتهاء من أعمال إنشاء مقر المركز الدائم في مدينة المفرق، واستعداده لاستقبال المرضى من الرجال والنساء، إضافة إلى تطوير منهجيات وآليات العمل فيه لتمكينه من استقبال مرضى من غير المواطنين، بهدف تقديم خدمات العلاج لجميع فئات المجتمع.

وتابع أن «المركز تمكّن من الحصول على حق استضافة مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان، الذي سيعقد للمرة الأولى في منطقة الخليج، حيث يُجرى الترتيب لإطلاقه من أبوظبي، خلال أكتوبر المقبل».

كما أكد أهمية التعديلات التي جرت، أخيراً، على قانون مكافحة المخدرات بشأن علاج المدمنين، إذ «تُبين بوضوح سعي المشرّع إلى تفعيل دور المجتمع ومريض الإدمان في طلب العلاج والتأهيل اللازم، لأن التعديل يتيح للأقارب من الدرجة الثانية فرصة طلب العلاج لمريض الإدمان، ما يسهم في التشجيع على التبليغ عن المرضى للجهات العلاجية المختصة، كما أنه يعفي المرضى من الملاحقة القانونية».

وأضاف أن «المشرّع غيّر من نظرته تجاه متعاطي المواد المخدرة، إذ أصبحت جريمة متعاطي المخدرات تُصنف جنحة، فيما كانت تصنف جناية في القانون، قبل التعديل، وهذا من شأنه أن يساعد كثيراً من مرضى الإدمان على بدء حياتهم من جديد»، لافتاً إلى أن القانون المعدّل خفّض الأحكام القضائية المتعلقة بمرضى المخدرات، حيث تم تقليل فترة السجن من أربع سنوات إلى سنتين، وبالتالي يمكن القول باختصار إن القانون، بتعديلاته الجديدة، من شأنه أن يساعد مرضى الإدمان على طلب العلاج والابتعاد عن طريق الإدمان.

وقال الغافري إن «المركز نفذ عدداً كبيراً من البرامج والمبادرات في المدارس، بهدف زيادة الوعي والوقاية من تعاطي وإدمان المواد المخدرة والمؤثرات العقلية»، مشيراً إلى «تقديم برامج لطلاب العديد من المدارس في أبوظبي، تضمنت محاضرات وأفلاماً تثقيفية عن أضرار التدخين، ومشروبات الطاقة، واستخدام المؤثرات العقلية، وأهم سبل الوقاية والعلاج، فضلاً عن عرض قصص واقعية لمدمنين متعافين».

وقال إن «المركز طبّق أيضاً برنامج «فواصل» للوقاية من التدخين والمؤثرات العقلية، بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية، حيث يهدف البرنامج إلى تعليم الطلاب الذين تراوح أعمارهم بين 12 و14 سنة، مهارات حياتية أساسية للتعامل مع ضغط الأقران، وأسباب التعاطي الأخرى، إضافة إلى تنفيذ برنامج للتوعية الشاملة بالتعاون مع مدارس الإمارات الوطنية، ومجلس أبوظبي الرياضي، بهدف الحفاظ على رجال الغد في مرحلة عمرية مهمة من حياتهم، من خلال إبراز سلوكيات الالتزام بالآداب والأخلاقيات الحسنة، وتنظيم الوقت، إضافة إلى الأنشطة الرياضية الهادفة إلى المحافظة على الصحة، وذلك بالتعاون مع رياضيين بارزين على مستوى الدولة».

وتابع: «هناك أيضاً برنامج تدريب المعلمين على الكشف المبكر عن حالات تعاطي المؤثرات العقلية، الذي يهدف إلى إكساب المعلم مهارات تساعده في التعرف إلى متعاطي المؤثرات العقلية، وتقديم النصيحة والاستشارة اللازمة له، وتحفيزه على ترك التعاطي، وطلب العلاج في المراحل المبكرة للوقاية من الإدمان».

تويتر