المستشفى سجل 145 حالة لأطفال ابتلعوا أجساماً «غريبة» العام الماضي

«مدينة خليفة الطبية» يخرج «بطارية» من معدة طفلة

صورة

أنقذ أطباء مدينة الشيخ خليفة الطبية طفلة، تبلغ من العمر سنتين، ابتلعت بطارية «ليثيوم» على شكل قرص صغير، واستخرج الأطباء البطارية من معدة الطفلة بتقنية المنظار، محذرين من مخاطر الأجسام الغريبة الصغيرة الحجم، التي يسهل ابتلاعها من قبل الأطفال، خصوصاً البطاريات الصغيرة الموجودة في الألعاب.

ابتلاع العملات المعدنية

أفاد استشاري الجهاز الهضمي للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور عامر عزاز، بأن العملات المعدنية أكثر الأجسام الغريبة التي يبتلعها الأطفال، وعادة ما تخرج 80-90% من الأجسام الغريبة من الجسم دون تدخل طبي، إلا أن 10-20% من تلك الحالات تتطلب إزالة بالمنظار، ونحو 1% منها يتطلب تدخلاً جراحياً لإخراجها، وهذا عادة ما يحدث في حال ابتلاع الأجسام الحادة أو التي يزيد قطرها على سنتمترين ويزيد طولها على خمسة سنتمترات. ودعا الأهل إلى إبعاد أي جسم صغير الحجم عن الأطفال، كما يجب الحرص على عدم شراء الألعاب الصغيرة التي يسهل ابتلاعها، والتأكد من إقفال فتحة البطاريات في اللعبة باستخدام البراغي، وفي حال شك الأهل بأن الطفل ابتلع شيئاً عليهم التوجه إلى قسم الطوارئ فوراً.

وتفصيلاً، قال استشاري الجهاز الهضمي للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور عامر عزاز، الذي استخرج البطارية، إن المستشفى استقبل الطفلة في ساعة متأخرة من الليل، وتولى الفريق الطبي والتمريضي في قسم الطوارئ تقييم الحالة، وتأكد من استقرار حالتها السريرية، وأن البطارية لاتزال في مجرى الطعام، وتقرر عمل منظار للمعدة لإزالة البطارية عبر الفم تحت التخدير العام، واستغرقت العملية أقل من 10 دقائق.

وأفاد عزاز بأن البطاريات قد تكون خطرة ومهددة للحياة في حال تأخر استخراجها، حيث يمكن أن تعلق في المريء وتؤدي إلى صعوبة في التنفس، والتهابات خطرة.

إلى ذلك، كشف رئيس قسم الجهاز الهضمي للأطفال في المدينة، الدكتور محمد مقدادي، أن قسم الطوارئ في المستشفى استقبل 145 حالة ابتلاع أجسام غريبة من قبل أطفال خلال العام الماضي، مقارنة مع 128 حالة خلال عام 2015.

وأوضح أن ابتلاع الأجسام الغريبة فعل شائع لدى الأطفال كونهم يفحصون ما حولهم باستخدام حواسهم، وعادة ما تصل الأجسام المبتلعة إما إلى الرئة أو إلى الجهاز الهضمي، متابعاً أن استخراج الأجسام الصلبة في المستشفى عادة ما يتم بالمنظار تحت التخدير العام، دون الحاجة إلى تدخل جراحي، إلا أن هناك حالات تستوجب إجراءً جراحياً.

تويتر