أدخلت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإسعاد المرضى واختصار الوقت

«صحة دبي» تنفذ 3 مبادرات للقضاء على قوائم انتظار «الأسنان»

صورة

أفادت مديرة إدارة خدمات طب الأسنان بهيئة الصحة في دبي، الدكتورة حمدة سلطان المسمار، بأن «الهيئة نفذت، أخيراً، ثلاث مبادرات، بهدف القضاء على قوائم الانتظار في عيادات ومستشفيات الأسنان في دبي، وتعزيز مراكز طب الأسنان بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بهدف اختصار الوقت وإسعاد المرضى»، مشيرة إلى أن «الهيئة عالجت 165 ألف مريض أسنان، خلال العام الماضي».

تفصيلاً، قالت المسمار لـ«الإمارات اليوم»: «إن الهيئة نفذت ثلاث مبادرات، أخيراً، بهدف القضاء على قوائم الانتظار الطويلة في عيادات ومراكز طب الأسنان التابعة للهيئة: الأولى إلغاء المواعيد المسبقة للحصول على خدمات طب الأسنان العام، وتنظيف الأسنان، ومن ثم فإن أي مراجع يمكنه زيارة طبيب الأسنان العام أو تنظيف الأسنان في المركز التابع له من دون أي موعد مسبق، وبأولوية التسجيل في الدفاتر الرسمية».

حملات توعية

أكدت مديرة إدارة خدمات طب الأسنان بهيئة الصحة في دبي، الدكتورة حمدة سلطان المسمار، أن «الهيئة وضعت خطة للوقاية من أمراض الأسنان، وتنمية الوعي المجتمعي تجاه هذا النوع من الأمراض، انطلاقاً من استراتيجية دبي 2021، من خلال طاقم طبي مدرّب، وبوساطة العيادات المتنقلة لطب الأسنان، التي وصلت إلى المرحلة الثانية من البحث الخاص بالحدّ من تسوس الأسنان لطلبة المدارس».

وتابعت أنه «بالنسبة للعيادات التخصصية، تم دراسة مواعيدها البعيدة التي كانت تصل في بعض التخصصات إلى 187 يوماً، ثم قررت فتح عيادات جديدة للأخصائيين، وإعادة ترتيب جداولهم في المراكز الطبية المختلفة، الأمر الذي أدى إلى تقليص المواعيد من متوسط 106 أيام إلى 56 يوماً حالياً»، مشيرة إلى أن «متوسط المواعيد في بعض التخصصات، وصل إلى 20 يوماً، مثلما حدث في طب أسنان الأطفال في شهر ديسمبر الماضي».

وأضافت: «في ما يتعلق بمواعيد علاج أسنان الأطفال تحت التخدير العام، كانت المواعيد تصل إلى 24 شهراً، خصصت الهيئة يوماً إضافياً للعمليات وزيادة عدد العمليات المدرجة في اليوم الواحد، ما أدى إلى انخفاض المواعيد إلى سبعة أشهر حالياً، وهناك جهود لتقليل الفترة إلى أقصى حد ممكن».

ولفتت المسمار إلى أن «عيادات ومستشفيات الهيئة عالجت 165 ألف مريض أسنان، خلال العام الماضي، الأمر الذي يعدّ إنجازاً حققته الهيئة بعد دراسة التحديات، ووضع الخطط والاستراتيجيات والحلول للتغلب عليها».

وكشفت المسمار أن «الهيئة ستبدأ في استخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجال طب الأسنان، خلال العام الجاري، إضافة إلى استخدام أحدث الماسحات الضوئية الفموية». وأوضحت أن «هذه التقنية تعتمد على استعمال الماسحة الفموية لعمل القياس للمريض إلكترونياً، ثم نقل المعلومات عن طريق الدوائر الإلكترونية المغلقة إلى الطابعة ثلاثية الأبعاد، حيث تقوم إلكترونياً بعمل قوالب الأسنان، وهذه القوالب هي التي تمكن فني الأسنان من تصنيع التركيبات السنية فوقها، وتستخدم هذه التقنية بشكل أساسي لحالات التعويضات السنية، وتقويم الأسنان».

وذكرت أن «الطابعات المتطوّرة تستطيع صب 54 قالب أسنان يومياً، في الوقت الذي يتطلب صب القالب الواحد بالطرق التقليدية ساعة ونصف الساعة على الأقل، إضافة إلى الدقة المتناهية في طباعة قوالب الأسنان مقارنة بالطرق التقليدية، حيث تقلل هذه التقنية هامش الخطأ إلى الصفر، إضافة إلى سرعة الإنجاز». وأضافت المسمار أن «طبيب الأسنان يستطيع أخذ مقاسات الأسنان، من خلال جهاز الماسح الضوئي، وإرسالها إلى الطابعة ثلاثية الأبعاد مباشرة، من خلال الحاسب الآلي، لتنفيذها في أسرع وقت ممكن، كما تتميز الطابعة ثلاثية الأبعاد باختصار الوقت، وتستطيع العمل على مدار الساعة، كما تقلل من فرص الإصابة بالعدوى، وطباعة قوالب الأسنان بدقة عالية»، لافتة إلى أن «الهيئة تعمل على تدريب الكادر الطبي على استخدام هذه التقنية، تمهيداً لتعميمها في جميع مراكز ومستشفيات الهيئة».

تويتر