«صحة دبي» تدشن الملف الطبي الإلكتروني تجريبياً

دشنت هيئة الصحة في دبي، أمس، التشغيل التجريبي لمشروع الملف الطبي الإلكتروني الشامل (سلامة)، الذي تتبنى تنفيذه، وهو المشروع التقني الأكبر من نوعه في المنطقة، إذ يعتمد على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة والوسائل الذكية، التي توثق التواصل بين المريض والطبيب.

وجاء التدشين التجريبي بمناسبة انعقاد معرض ومؤتمر «الصحة العربي»، الذي تشهده دبي حالياً، بعد أن كان مقرراً له مطلع العام المقبل.

وبموجب المشروع، سيخصص سجل إلكتروني للمريض، يشمل معلوماته الطبية كاملةً، الأمر الذي يمكّن الطبيب من الحصول على ملفه مباشرة، بغض النظر عن آخر مكان تلقى فيه العلاج. ويتوافق نظام «سلامة» مع نظام شركة «إيبك» العالمي، وهو برنامج ضخم يشمل التكنولوجيا والبنية التحتية وتكامل النظم، لتقديم حل طبي إلكتروني شامل، يستهدف وضع النظام الصحي في دبي في صدارة الأنظمة الصحية العالمية.

وكانت الهيئة قد استهدفت 11 ألف موظف وموظفة من المنتسبين إليها ببرامج تدريب متقدمة، لتأهيلهم وإعدادهم لاستخدام النظام الجديد. كما أنجزت تدريب الفريق القائم على تشغيل المشروع، وهو يضم 60 موظفاً وموظفة تلقوا تدريبهم داخل الدولة وفي الولايات المتحدة الأميركية من قبل شركة «إيبك».

ووفقاً لبرنامج تنفيذ المشروع، فإن أي سجل أو تقرير حديث للمتعاملين مع أي من منشآت الهيئة، سيدخل مباشرة إلى نظام «سلامة»، الذي يضم حالياً أكثر من مليون و400 ألف سجل، فيما ستعمل الهيئة على تعزيز عمليات الربط بالملفات والسجلات، حيث ستبدأ، مطلع أبريل المقبل، بمستشفى راشد، ومركز دبي للأمراض الجلدية، وعيادات المطار، ومركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، وعيادة البرشاء. وفي أغسطس المقبل ستعمل على تعزيز الربط بمستشفى دبي، ومستشفى حتا، ومركز دبي للسكري، وجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية. وفي نوفمبر ستعمل على تعزيز الربط بمستشفى لطيفة، ومركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، وجميع مراكز اللياقة الطبية.

توثيق إجراءات العمل

قالت مديرة إدارة تقنية المعلومات في الهيئة، أماني الجسمي، إن مشروع «سلامة» متعدد الأهداف، إذ يركز على توحيد وتوثيق إجراءات العمل في المستشفيات والعيادات، وسرعة الوصول إلى البيانات الشاملة للمرضى في مواقع الرعاية الطبية، بما يدعم اتخاذ القرار الصائب، ويصبّ في مصلحة المريض والمتعاملين.