مؤشرات حول ارتفاع نسب «التوحد» في الدولة

كشف المؤتمر الخامس للصحة النفسية للأطفال والمراهقين، الذي تنظمه مدينة الشيخ خليفة الطبية، التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية، أن هناك ازدياداً في حالات ونسب اضطرابات التوحد لدى الأطفال في المنطقة العربية بصفة عامة، وأن هناك مؤشرات ملحوظة حول هذه الزيادة في الدولة.

وأكد استشاري ورئيس قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين، في مدينة الشيخ خليفة الطبية، ورئيس المؤتمر، الدكتور أحمد الألمعي، أن المؤتمر أوصى «بدراسة نسب شيوع اضطراب التوحد، حتى يمكن تقييم وتوفير الخدمات المطلوبة له. كما أوصى بالبدء في تنفيذ بحث ودراسة للوقوف على نسب اضطرابات التوحد في المدارس، كدراسة أولية، خلال الأشهر الستة المقبلة».

وأضاف الألمعي أنه «بناء على نتائج أبحاث نشرت ونوقشت خلال المؤتمر، فقد أكد المشاركون في المؤتمر وجود حاجة ملحة لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للأطفال من ذوي الإعاقة عموماً، وأطفال التوحد خصوصاً».

وتابع أن «المشاركين في المؤتمر، لاحظوا أيضاً تنامي ظاهرة التنمر وازدياد حالات ونسب حدوثه في المدارس»، داعياً الى تسليط الضوء على هذه الظاهرة، وإنشاء برامج على مستوى المؤسسات التعليمية، للتعامل معها.

وأكد الألمعي تنامي مشكلة التأخر في المهارات الاجتماعية والنطق لدى الأطفال، لافتاً إلى وجود حاجة لإجراء أبحاث من أجل تقييم هذه الظاهرة، فضلاً عن ضرورة توعية الأسر بأضرار الأجهزة الإلكترونية (أجهزة الحاسب والأجهزة اللوحية المحمولة والهواتف الذكية)، ودورها في تأخر النطق والمهارات الاجتماعية لدى كثير من الأطفال.