%17 من حالات «التوحد» عند الأطفال تُشخّص في وقت متأخر

أكد مدير الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، الدكتور محمد واصف علم، أن 17% من حالات «التوحد» عند الأطفال يتم تشخيصها في وقت متأخر، فوق سن الست سنوات، مرجعاً ذلك إلى قلة الوعي عند بعض الأهالي والمدرسين والممرضات في المدارس في التشخيص الأولي للطفل المصاب، في المقابل، فإن هناك 83% من الحالات يتم اكتشافها والبدء بعلاجها في وقت مبكر.

وأشار علم ــ خلال ورقة عمل قدمها ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للصحة النفسية للأطفال والبالغين، الذي تنظمه مدينة الشيخ خليفة الطبية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) ــ إلى أن «هناك مؤشرات سلوكية عند أطفال التوحد تميزهم عن غيرهم من الأطفال، وتساعد على اكتشاف حالتهم مبكراً، ويجب عند تكرار الطفل لها مراجعة أخصائي التوحد، للتأكد من أن الطفل مصاب أم لا، حيث تتمثل المؤشرات في أربع ملاحظات مرئية، هي: تأخر النطق، والانعزال، وترتيب ألعابه وما يتعامل معه طولياً (على شكل قطار) وبشكل متكرر لافت للانتباه، إضافة إلى التركيز على مشاهدة برنامج تلفزيوني واحد (كرتون، برنامج تعليمي وغيرهما)، وعدم الرغبة في تقبل برامج أخرى».

وأضاف أنه «يجب تكثيف برامج التوعية والتدريب في مجال الكشف المبكر للتوحد، والموجهة للأهالي والعاملين في المدارس ورياض الأطفال والحضانات، وذلك من أجل الوصول إلى كل طفل مصاب في وقت مبكر، ليتم تقديم العلاج المناسب له، ومساعدته على الاندماج بشكل أفضل مع المجتمع، متطرقاً في حديثه إلى دراسة حديثة صادرة عن مركز دبي للتوحد، التي أظهرت أن هناك طفلاً بين كل 146 ولادة جديدة يعاني التوحد».

وشهد المؤتمر، الذي انطلق أمس، مشاركة 86 محاضراً دولياً وإقليمياً ومحلياً، ويستعرض على مدى ثلاثة أيام 50 محاضرة علمية، و27 محاضرة بحثية، وذلك ضمن أربعة مسارات، هي: الصحة النفسية للأطفال، والصحة النفسية للبالغين، ومسار للمحاضرات باللغة العربية، ومسار خاص لمحاضرات البحث العلمي.

تويتر