استخدام التقنية الجديدة في جميع مستشفيات دبي قبل 2020

استئصال ورم سرطاني من كلية مريضة بـ «الطباعة الثلاثية الأبعاد»

طباعة مجسم للكلية «ثلاثي الأبعاد» ساعدت على محاكاة العملية قبل تنفيذها. من المصدر

نجح فريق طبي بمستشفى دبي، في استئصال ورم سرطاني بكلية مريضة، باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط.

وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة، حميد القطامي، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، إنه وفقاً لخطة التحول التدريجي لاستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد في مستشفيات دبي، فإنه من المقرر اعتمادها في ثلاثة تخصصات رئيسة قبل عام 2018 هي: الأسنان، العلاج الطبيعي، وصناعة الجبيرة لأمراض العظام، كما تعتزم الهيئة اعتماد هذه التقنية في كل التخصصات بحلول عام 2020.

وأضاف أن «الهيئة ملتزمة بتوجهات إمارة دبي، ومبادرة مسرعات المستقبل، التي أمر بتنفيذها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي»، موضحاً أن «استعانة الهيئة بهذه التقنية تمثل مساراً مهماً، ضمن مسارات المسرعات التي تعمل عليها الهيئة، ضمن استراتيجية طموحة لتطوير القطاع الصحي، والوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة».

وذكر أن «مجال تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد سيظل مفتوحاً على جميع التخصصات الطبية، لتمكين أطباء الهيئة من وضع بصمة خاصة للعمليات الجراحية الكبرى والدقيقة، وتحقيق المزيد من النجاحات»، لافتاً إلى «تبني الهيئة حزمة من برامج التدريب والتنمية المهنية، من أجل مساعدة الأطباء، ودعم جهودهم في استخدام هذه التقنية بالشكل الأمثل».

وأجرى العملية الجراحية الدقيقة فريق طبي متخصص بالمستشفى، بقيادة استشاري جراحة المسالك البولية في مستشفى دبي، الدكتور ياسر السعيدي، الذي قال إن العملية تمت ببساطة ودقة عالية، بعد طباعة مجسم للكلية صمم بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، الذي ساعد الطاقم الطبي على محاكاة العملية قبل تنفيذها، والتعرف إلى أفضل السبل لاستئصال الورم السرطاني العميق، مع الاحتفاظ بكلية المريضة، التي أكد أن حالتها مستقرة.

من جانبه، ذكر مدير المكتب التنفيذي للتحول التنظيمي في الهيئة، الدكتور محمد الرضا، أن الهيئة تواصلت مع الطاقم الطبي الذي أجرى العملية، وتم التنسيق مباشرة مع واحدة من أهم المؤسسات العالمية المتخصصة في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد الطبية، وتزويدها بصور من الأشعة ونتائج التحاليل، للوصول إلى المجسم المطلوب، الذي يماثل الكلى والورم السرطاني، ما ساعد كثيراً في كفاءة العملية الجراحية، وأسهم في نجاحها.

 

تويتر