قسم «العناية» في مستشفى دبي ضمن أفضل 10 عالمياً

آل رحمة: إنقاذ حياة مواطنَين بقلبين اصطناعيين للمرة الأولى في الإمارات

صورة

نجح قسم العناية المركزة في مستشفى دبي في إنقاذ مريضين، أخيراً، بتركيب قلبين اصطناعيين لهما، للمرة الأولى في الدولة، ما أسهم في المحافظة على حياتهما لمدة أربعة أيام، ومكنهما من السفر خارج الدولة لإجراء عملية زراعة قلب، وذلك وفق الاستشاري رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى دبي، الدكتور حسين آل رحمة، الذي أكد أن المستشفى سيعزز قدراته العلاجية بتوفير أحدث أجهزة الغسيل الرئوي في العالم بداية العام المقبل، مشيراً إلى تصنيف قسم العناية المركزة في المستشفى ضمن أفضل 10 أقسام من نوعه في العالم.

وتفصيلاً، قال آل رحمة لـ«الإمارات اليوم» إن قسم العناية المركزة في مستشفى دبي تفوق على الأقسام المماثلة له في المستشفيات الأخرى، على المستويين الإقليمي والعالمي، من حيث جودة الخدمات العلاجية التي يقدمها للمرضى، إذ نجح خلال العام الجاري في تنفيذ عمليتين جراحيتين نادرتين، أنقذتا مواطنين، بعد زرع قلبين اصطناعيين لهما، وهو ما حافظ على حياتهما حتى تسنى لذويهما إرسالهما للعلاج خارج الدولة.

وأكد آل رحمة أن المستشفى عمل على توفير كادر طبي على أعلى مستوى من الاحترافية والتميز للعمل في قسم العناية المركزة، وحرص على إخضاعهم ومساعديهم لبرامج تدريبية متواصلة، لتطوير مهاراتهم، ورفع مستواها، إضافة إلى توفير المجال لتبادل الخبرات والتجارب مع العديد من الأطباء من خارج الدولة، خصوصاً من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والسويد وأستراليا وهونغ كونغ، سواء من خلال تنفيذ زيارات خارجية أو من خلال الوفود الطبية التي يستقدمها المستشفى.

وأفاد بأن مستشفى دبي سيوفر بداية العام المقبل، أحدث أجهزة الغسيل الرئوي في العالم، لعلاج الحالات التي قد لا تستجيب للتنفس الاصطناعي، مشيراً إلى أن المستشفى يحتل المركز الثالث عالمياً في استحداث تجهيزات ومستلزمات طبية فائقة التقنية، خصوصاً في قسم العناية المركزة، منها أجهزة التنفس الاصطناعي، الأكثر تطوراً. كما يمتلك المستشفى أحدث أجهزة غسيل الكلى، وأفضل تقنية طبية في قياس ضغوط الدم والحسابات القلبية الداخلية، عن طريق القسطرة.

ووفقاً لآل رحمة، فإن قسم العناية المركزة في المستشفى يستقبل نحو 450 حالة حرجة سنوياً، يتعامل معها وفق أعلى المعايير الطبية العالمية، باعتباره محطة فاصلة بالغة الأهمية في حياة المرضى، ووظيفته الأساسية هي المحافظة على حياتهم.

وأضاف أن «معيار التقييم الحقيقي للخدمات الصحية هو قسم العناية المركزة، فبقدر نجاحه في مهامه ووظيفته يقاس نجاح المستشفى وقدرته التنافسية، لذا فهو يستحوذ على نحو 25% من ميزانية المنشأة الصحية بشكل عام. وهذه مسألة طبيعية، فهو يتعامل مع لحظات دقيقة في حياة الإنسان، الأمر الذي يفرض توفير أفضل التجهيزات والتقنيات، والعناية الفائقة للمريض في كل ثانية، وعلى مدار الـ24 ساعة، من خلال نحو 15 جهازاً طبياً وأجهزة متابعة المؤشرات الحيوية، إلى جانب المتابعة من الأطباء والتمريض، والمستلزمات الطبية والأدوية، وهذا كله لمريض واحد».

وتابع آل رحمة: «لا تقف نوعية الخدمات التي يقدمها قسم العناية المركزة عند الرعاية الطبية والعلاج، وإنما هناك أيضاً رعاية اجتماعية ونفسية للمرضى وذويهم، خصوصاً أن المرضى الموجودين في العناية المركزة هم من أصحاب الحالات شديدة الحرج. لذلك تمتد خدمات الرعاية الاجتماعية والنفسية إلى خارج المستشفى، وإلى ذوي المريض في المنزل».

يشار إلى أن قسم العناية المركزة في مستشفى دبي حصل أخيراً على درع خاصة، لتصدره خريطة الريادة عالمياً، في ما يتعلق بمعايير وممارسات الحد من تسمم الدم، المعروف علمياً باسم «الالتهاب الإنتاني»، إلى جانب تميز المستشفى في أساليب الوقاية والعلاج، المتبعة للتعامل مع هذا المرض، الذي يطلق عليه الأطباء اسم (القاتل المجهول)، بسبب شراسته التي تودي بحياة فرد كل 10 ثوان على مستوى العالم، ويصاب به ما بين 20 و30 مليون إنسان، بينهم ستة ملايين طفل و100 ألف امرأة.

تويتر