أكدت أن استخدامها في مكافحة الفيروسات يزيد مقاومة البكتيريا لها

«صحة دبي» تحذّر من الإفراط في المضادات الحيوية لعلاج أمراض الشتاء

الدكتورة ندى الملا : «علاج أمراض الشتاء يشمل الأدوية الخافضة للحرارة، والمضادة للاحتقان».

حذرت هيئة الصحة في دبي من الاستخدام المفرط والعشوائي للمضادات للحيوية، لعلاج أمراض الشتاء، دون وجود حاجة فعلية لها.

وقالت أخصائي طب الأسرة ومدير الشؤون الطبية في مركز البرشاء الصحي، التابع للهيئة، الدكتورة ندى الملا، إن أكثر من 90% من أمراض الشتاء، المتعلقة بالزكام والرشح والالتهابات والقصبات الهوائية، ناتجة عن فيروسات، ولا تحتاج إلى مضادات حيوية للعلاج، مشيرة إلى أهمية هذه المضادات في مكافحة العدوى البكتيرية، وقدرتها على إنقاذ الحياة في حال الاستخدام الصحيح لها، إلا أن استخدامها في مكافحة العدوى الفيروسية يشكل فرصة لزيادة مقاومة البكتيريا لها وفقدانها فاعليتها.

ولفتت إلى الأخطاء التي يرتكبها بعض المرضى، عند استخدام المضادات الحيوية لعلاج أمراض الشتاء دون استشارة الطبيب، فيما لا تكون هناك حاجة لها، بل قد تكون مضرة للمريض، مؤكدة ضرورة أخذ لقاح الإنفلونزا سنوياً، اعتباراً من عمر ستة أشهر، لتقوية مناعة الجسم ضد الإصابة بالمرض.

وقالت إن نزلات البرد، والنزلات المعوية، والأمراض الفيروسية من أسرع الأمراض الشتوية انتشاراً بين أفراد الأسرة، أو في أماكن العمل، مشيرة إلى أهمية مراجعة الطبيب المختص في حال ظهور أعراض غير معتادة، أو ارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة، لتجنب التشنج الحراري للأطفال ممن هم دون الخمس سنوات.

وقالت الملا إن أمراض الشتاء تعالج بالأدوية الخافضة للحرارة أو المضادة للاحتقان، إضافة إلى استخدام بعض الوصفات المنزلية، مثل الإكثار من شرب السوائل الدافئة، كالشوربة، والزنجبيل، والشاي الأخضر.

تويتر