"خليفة التخصصي برأس الخيمة" يطلق تشخيصاً جديداً لاكتشاف الاورام باستخدام السلسة الوراثية

قال المدير التنفيذي في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة الدكتور ميونغ هون سونغ، إن المستشفى أطلق تشخيصاً جديداً لاكتشاف الاورام السرطانية في مختبراته يعتمد على علم السلسة الوراثية "الحمض النووي"، والذي يعتبر من أحدث الفحوصات الجينية المتقدمة في علم الأورام والوحيد من نوعه في الدولة.

وأوضح أنه تزويد مختبرات المستشفى بالأجهزة الطبية المتخصصة للفحص لرفع كفاءة المختبرات ولتكون مرجعية على لجميع مستشفيات الدولة، وتابع أنه تم اجراء أول فحص الحمض النووي "السلسة الوراثية من خلال "الجينيوم" البشري لمريض يبلغ من العمر 65 عاما وتبين وجود تشوه في طفراته الجينية.

وأوضح أنه سيتم اخضاع المريض لخطة علاجية لتحديد نوعية الورم وعلاجه، ولفت إلى أن تقنيات فحوصات تسلسل الحمض النووي ستمكن الأطباء في المستشفى من تحديد وتحليل المتغيرات الجينية لدى المرضى، واعطائهم معلومات مهمة حول الطفرات الجينية لكل مريض وتسهيل التشخيص الدقيق للمرض ووضع الاستراتيجيات الفعالة علاجه.

وأشار نائب المدير الطبي للمستشفى استشاري علم الأمراض السريرية الدكتور "بيونكون كيم"  إلى أن مختبرات المستشفى تضم كادراً متخصصاً من بينهم الدكتور هيوجين بارك اخصائي علم الأمراض السريرة، والأخصائية الفنية سحر تملي، وتم اجراء التدريبات المناسبة للكادر على 22 فحصاً جينياً للأورام من عينة واحدة، للمساعدة في تقديم العلاج الهادف والمناسب للمرضى بأسرع وقت ممكن، حيث يعد عامل الوقت من العوامل الهامة في نجاعة العلاج.  

وأضاف أن التسلسل الجيني سيمكن الأطباء من تحديد مدى استجابة الورم للعلاج الكيميائي، كما سيعطي مؤشر للتنبؤ بأي سلوك وراثي أو بيولوجي لمختلف الأورام الأخرى، مشيرا إلى أنه التسلسل الجيني سيمكن الأطباء من توجيهات للعائلات صحيا وتشخيص الحالات وراثيا قبل عملية الزرع واختبار العلامات البيولوجية الوراثية وخاصة في أمراض السرطان وتقديم المشورة الوراثية.

ولفت إلى أن المستشفى كان يرسل الفحوصات الجينية إلى الخارج من أجل الحصول على نتائج الفحوصات الأمر الذي كان يستغرق أكثر من ثلاثة أسابيع للحصول على النتائج.

وأوضح  أن توفير مختبرات مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة لأجهزة فحص التسلسل الجيني سيجعل منه أول مركز طبي في الدولة يوفر الفحص الذي يعد من الفحوصات الإكلينيكية التشخيصية الحديثة عالمياً، مشيرا إلى أن الفحوصات ستستغرق عدة أيام لحصول على نتائجها وبأقل التكاليف المالية ما قد يخفف على المرضى وذويهم الحصول على نتائج سريعة ودقيقة.

وأشار إلى أنه سيتم الاستفادة من الفحوصات الجينية لإجراء البحوث العلمية والحصول على معلومات عن الأمراض الوراثية في الدولة، مضيفا أن تكنولوجيا فحص الأورام من خلال السلسة الوراثية سيساهم في تحسين مستوى الفحص والعلاج للوصول إلى الأورام بدقة عالية وتحقيق نتائج أفضل للمرضى عن طريق علاج الأورام السرطانية بافضل الطرق المتبعة.

ولفت إلى أن التطورات الطبية في مستشفى خليفة التخصصي تأتي ضمن جعل المستشفى صرحاً طبياً متكاملاً في تقديم الخدمات العلاجية في المنطقة وفقا لأحدث المعايير العالمية المتعارف عليها من حيث الرعاية الصحية الفائقة والخدمات الطبية المتطورة.

 

تويتر