لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية وجراحية للفئات المعوزة

«زايد العطاء» ترسل مستشفى متحركاً إلى السودان

المستشفى المتحرك سيقدم نقلة نوعية في مجال العمل الطبي التطوعي. من المصدر

قرّرت مبادرة «زايد العطاء» إرسال مستشفى تطوعي متحرك إلى السودان لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية وجراحية ووقائية للفئات المعوزة من الأطفال والمسنين، في اطار حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن الإنسانية العالمية، بإشراف أطباء إماراتيين وسودانيين متطوعين، بالشراكة مع المستشفى السعودي الألماني، وجمعية دار البر، والجمعية السودانية للتطوع، ومركز الإمارات للتطوع.

ويأتي إرسال المستشفى التطوعي المتحرك إلى السودان استكمالاً للمبادرات الإنسانية لـ«زايد العطاء» منذ تدشينها عام 2002، والتي استطاعت أن تصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين طفل ومسن، وإجراء نحو 7000 عملية قلب في مختلف دول العالم.

المخيمات الإماراتية الطبية

يضم المستشفى المتحرك 15 سريراً وأقساماً للرعاية الصحية الأولية والعناية الطارئة والجراحة ومعدات تعقيم، وأدوات طبية ووحدات رعاية مكثفة وللرعاية المتوسطة أو الانتقالية وللرعاية الدنيا، وصيدلية، إضافة إلى مختبر وقسم أشعة وقسم صيانة، ووحدة لتوليد الطاقة، وإمدادات طبية ذات أجل محدد.

وسيعمل المستشفى المتحرك في المحافظات السودانية، لدعم جهود المخيمات الإماراتية الطبية التطوعية التي تلقى إقبالاً كبيراً من مختلف فئات المجتمع من المرضى الأطفال والمسنين.

ويشرف على المستشفى الإماراتي السوداني التطوعي المتحرك نخبة من كبار الأطباء والجراحين، لتقديم خدماته التخصصية للفئات المعوزة في نموذج مميز للعمل والعطاء الإنساني.

وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة «زايد العطاء»، جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري، إن المبادرة تعد الأولى من نوعها في القارة الإفريقية، مشيراً إلى أن المستشفى المتحرك سيبدأ العمل فيه قريباً، وسيقدم نقلة نوعية في البرامج الانسانية العلاجية للفقراء.

وأكد أن إطلاق المستشفى المتحرك فكرة مبتكرة ستعمل على إيجاد حلول عملية لمعاناة آلاف من مرضى القلب غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، من خلال توفير أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية في أماكن وجودهم في المناطق النائية والقرى، بإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحين العالميين، وفق أفضل المعايير العالمية.

وأوضح أن برنامج عمل المستشفى التطوعي المتحرك يتضمن عمل جولات ميدانية في القرى السودانية، وتقديم خدمات مجانية لاستقبال الحالات المرضية والمراجعين، وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية من قبل نخبة من الأطباء والكوادر الفنية ذات الخبرة الواسعة والكفاءة العالية، وذلك بالتنسيق مع الجهات الصحية الحكومية والخاصة.

وقال إن هذا المشروع الرائد يهدف إلى تقديم العلاج الطبي والوقائي والتأهيلي والعون الاجتماعي والنفسي لمرضى القلب تحت إطار تطوعي، خصوصاً أطفال الأسر المحدودة الدخل، بحيث تقدم هذه الخدمات مجاناً لهم، موضحاً أنه يعمل في المستشفى التطوعي كوادر طبية مواطنة وأطباء من أشهر المراكز الطبية العالمية.

وعن نوعية الخدمات التشخيصية التي ستقدم من خلال المستشفى، أوضح الشامري أنها تشمل غالبية الفحوص والتحاليل المخبرية وفحوص القلب، والتي تشمل الفحص التلفزيوني ثلاثي الأبعاد، واختبار الجهد وتخطيط القلب، إضافة إلى فحص وظائف القلب والرئة، وغيرها من التحاليل والفحوص التي ستجرى بإشراف كوادر طبية متخصصة، لافتاً إلى أن الخدمات العلاجية التي سيتم توفيرها من خلال المستشفى تشمل كل التخصصات الطبية القلبية للأطفال والكبار.

وأكد الشامري أنه ستتوافر في المستشفى صيدلية مجهزة بالأدوية والمستحضرات الطبية التي سيتم توفيرها للمرضى والمراجعين مجاناً، وفقاً للوصفات الصادرة عن الاطباء المعالجين، كما سيتم من خلال المستشفى تقديم خدمات توعية للوقاية من مختلف الأمراض القلبية، إلى جانب تثقيف أفراد المجتمع لتجنب الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة. من جانبه، أفاد رئيس الجمعية السودانية للتطوع، هشام الريدة، بأنه سيتم التدشين الرسمي للمستشفى في فعاليات رسمية بحضور نخبة من رواد العمل الإنساني والطبي التطوعي، مثمناً جهود مبادرة «زايد العطاء»، والمستشفى السعودي الألماني، وجمعية دار البر، ورابطة أطباء الإنسانية ورواد الأعمال الاجتماعيين في مجال العمل التطوعي الطبي الإنساني في مختلف دول العالم.

تويتر