«الصحة» تعتزم ترخيص دواءين جديدين للقلب والسكري

أعلنت وزارة الصحة أنها تعتزم ترخص صنفين دوائيين خلال العامين المقبلين لعلاج السكري وعضلة القلب.

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص، نائب رئيس اللحنة العليا لتسجيل الأدوية، الدكتور أمين الأميري، إن الوزارة ستسجل صنفاً دوائياً مبتكراً مطلع العام المقبل، لعلاج عضلة القلب، ودواء آخر للسكري مطلع عام 2017.

وأوضح أن دواء عضلة القلب الجديد يقلل من الجلطات القلبية بنسبة 20%، ويقلل من المضاعفات ودخول المستشفيات بنسبة 21%، وفقاً للدراسات التي تم إجراؤها على الدواء، مضيفاً أن الدواء الثاني خاص بمرض السكري من النوع الثاني (المعتمد على الأدوية الفموية)، وهو عبارة عن عقّار يتم حقنه تحت الجلد مباشرة، يغني المريض عن استخدام الأدوية لمدة ستة أشهر.

وقال إن دواء السكري الجديد تم اعتماده من قبل هيئة الدواء الأوروبية، وتقدمت الشركة المصنّعة للوزارة بملف العقّار للتسجيل.

وذكر الأميري للصحافيين، أمس، أن حجم السوق الدوائية في الدولة يقدر بنحو 1.2 مليار دولار (أي نحو 4.4 مليارات درهم)، ومن المتوقع أن يصل إلى 1.6 مليار دولار (5.9 مليارات درهم) بحلول عام 2017، لافتاً إلى أن الرقم يشمل فقط القطاع الخاص غير شامل القطاع الحكومي، بما في ذلك وزارة الصحة، وهيئتا الصحة في دبي وأبوظبي والقوات المسلحة والداخلية.

وأفاد بأنه يجري تشكيل مجلس إدارة للقطاع الدوائي يتألف من ممثلين عن وزارة الصحة وهيئتا الصحة في دبي وأبوظبي والجهات الصحية الأخرى، إضافة إلى القطاع الخاص تتألف من 9ــ12 عضواً، لافتاً إلى أن قرار تشكيل المجلس معروض بأسمائه على وزير الصحة للاعتماد. وأشار الأميري إلى أن عدد الصيدليات العاملة في الدولة ارتفع إلى 2500 صيدلية حتى نهاية الشهر الماضي، ووصل عدد المستودعات الطبية إلى 488 مستودعاً، مضيفاً أن هناك خطة لرفع عدد مصانع الأدوية في الدولة من 13 إلى 30 مصنعاً بحلول 2020، لتكون في مقدمة الدول من حيث عدد مصانع الأدوية.

وأوضح أن مصانع الأدوية الحالية تنتج نحو 990 نوع دواء، وتم توقيع اتفاقات مع أربعة مصانع حالياً ستنتج الأدوية المبتكرة داخل الدولة. ولفت إلى أنه تم إنتاج خمسة أصناف دوائية مبتكرة خاصة بمرضى السكري خلال مارس الماضي، ونحو 15 مصنعاً للأدوية حصلت على الموافقة المبدئية من الوزارة، سيتم تفعيلها خلال الأعوام القليلة المقبلة.

وأكد الأميري، أن الإمارات من أوائل دول المنطقة التي أقرت واعتمدت فكرة مجموعة الصيدليات، التي تعطي الحق للمواطن الواحد في امتلاك مجموعة صيدليات، (20 صيدلية فما فوق) باسم واحد.

من جانب آخر، عقدت أمس جلسات الدورة الثالثة من «الملتقى الخليجي للصيادلة».

وقال الأميري إن الملتقى يمثل منصةً مثالية تجمع كبار روّاد القطاع وصنّاع القرار من مختلف أنحاء المنطقة للوقوف على أهم القضايا المتعلقة بالشأن الصيدلي والخروج بتوصيات مهمة لدفع عجلة نمو قطاع الصيدلة في الخليج العربي. وتابع أن «الملتقى يوفر فرصة ممتازة لتبادل الخبرات مع نظرائنا في القطاع ومشاركة الأفكار المبتكرة وتسليط الضوء على التجربة الإماراتية الناجحة في مجال الصيدلة».