أدوية السكري والضغط والسمنة الأكثر عرضة للغش

«الصحة»: 95% من أدوية الإنترنت مغشوشة

الأميري: منظمة الصحة العالمية تعتبر الغش الدوائي جريمة منظمة. من المصدر

حذرت وزارة الصحة من شراء الأدوية عبر الإنترنت، مؤكدة أن 95% من الأدوية التي تباع إلكترونياً مغشوشة وضارة، وغير موثوق بها.

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للسياسات والتراخيص، الدكتور أمين حسين الأميري، إن المستشفيات استقبلت حالات مرضية، بسبب تناول مكملات غذائية ذات ادعاء طبي، وتم شراؤها عن طريق مواقع إلكترونية.

مواجهة التحديات

قال وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، الدكتور أمين الأميري، إن أهمية المؤتمر تتأتى من تصاعد ظاهرة الغش الدوائي، وما يترتب عليها من تحديات تواجهها دول العالم في السيطرة على هذه الظاهرة الخطرة، التي تهدد صحة أفراد المجتمع، وتتسبب في موت الآلاف من الضحايا، وحجم الخسائر الاقتصادية التي تقدر بمليارات الدولارات في العالم.

وأضاف أن حرص الدولة على تنظيم المؤتمر يأتي في سياق مواجهة التحديات، التي تعوق مسيرة تقدم القطاع الدوائي، مشيراً إلى أن الإمارات تحتل المركز الأول عربياً، والخامس عالمياً من حيث تعزيز الأدوية المراقبة، من خلال اللجنة العليا لمكافحة الغش الدوائي، التي تضم ممثلين عن وزارة الصحة والاقتصاد والهيئات الصحية والجمارك والداخلية.

وأنطلقت، أمس، فعاليات مؤتمر الإمارات الدولي لمكافحة التزييف الدوائي، الذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع مختبرات «سيرفيه» الفرنسية، تحت شعار «لنعمل معاً لمكافحة التزييف الدوائي»، ويشارك فيه نحو 700 من المختصين والمعنيين من الدولة والشرق الأوسط والعالم، ويختتم أعماله اليوم في دبي.

وأوضح الأميري أن منظمة الصحة العالمية تعتبر الغش الدوائي جريمة منظمة، ويعد استخدام الأدوية الحيوانية لعلاج المرضى من أخطر أنواع الغش الدوائي.

وبيّن أن أكثر الأدوية غشاً المستخدمة لعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والسمنة، لانتشارها وزيادة الطلب عليها، عازياً رواج التزييف الدوائي إلى سهولة تصنيع الأدوية المغشوشة، وعائدها المرتفع.

وأكد الأميري أن نسبة الغش الدوائي في الصيدليات الخاصة في الدولة، البالغ عددها 2200 صيدلية منعدمة تماماً، ولم يتم رصد أي حالة غش دوائي إلا حالات قليلة جداً في بعض مستودعات الأدوية من بين 499 مستودعاً طبياً داخل الدولة، مشيراً إلى أن نظام الاستيراد الإلكتروني، الذي تتبعه الدولة في استيراد الأدوية قضى على هذه الظاهرة، كما تعتبر الإمارات أول دولة في العالم لديها نظام مراقبة على الإعلانات الصحية، من خلال لجنة اليقظة الدوائية.

وأفاد الأميري بأن 80% من الأدوية داخل الدولة مستوردة من الخارج، وتبلغ نسبة الصناعة المحلية الدوائية 20% فقط، تنتجها 11 مصنعاً من بين 15 مصنعاً تصنع منتجات المستلزمات الطبية، مشيراً إلى أن وزارة الصحة وقعت أربعة اتفاقات عالمية، لإنتاج الأدوية المبتكرة محلياً، لافتاً إلى أن نسبة الأدوية المغشوشة داخل الدول العربية، حسب إحصاءات عام 2013، تبلغ 0.2%، بينما تبلغ في أوروبا 66%.

ويهدف المؤتمر إلى زيادة الوعي المهني والاجتماعي حول ظاهرة التزييف والغش الدوائي، والاطلاع على المستجدات وأفضل الممارسات في مكافحة التزييف والغش الدوائي، وتعزيز الخطوات العملية لمكافحة الغش والتزييف الدوائي، من خلال رصد التحديات الحالية، ووضع الخطط اللازمة لتجاوزها، وتفعيل التعاون بين جميع الشركاء والجهات المعنية على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، لمكافحة الأدوية والمنتجات الطبية المغشوشة والمزيفة في العالم.

وأكد الأميري أن الأدوية المغشوشة جريمة تؤدي إلى الموت المباشر، للمرضى الذين يستخدمون أدوية الأمراض المزمنة لعلاج أمراض القلب ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب أدوية علاج الضعف الجنسي، لافتاً إلى أن التقارير الدولية تشير إلى أن حجم تجارة الأدوية المغشوشة يصل إلى 100 مليار دولار سنوياً.

من جانبه، اعتبر مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، الدكتور توفيق الخاجة، أن مؤتمر الإمارات الدولي لمكافحة التزييف الدوائي مبادرة رائدة من الإمارات، مضيفاً أن تزييف الأدوية مشكلة، وتتطلب استراتيجية التغلب عليها تضافر جهود جميع الجهات.

وتابع: هدفنا الحصول على دواء آمن وفعال، وهو عمل فعال ورائد في دول مجلس التعاون الخليجي، لذلك لابد من تقوية البنية التحتية لمحاربة التزييف الدوائي، إضافة إلى ضرورة تشكيل لجنة وطنية من الجهات المعنية لوضع استراتيجية وطنية لهذا الغرض.

تويتر